مرحباً , اشتقت لكم كثيراً...
أنا آسفه على التأخير بالكاد أحصل على وقت أكتُب فيه..شكراُ لكل من انتظرني ومن سيظل ينتظر الشابتر الأخير الي هو الشابتر القادم
شكراً شكراً من أعماقي , أعتقدُ انني لست أهلاً لإطلاقِ الوعود فأعدكم أنني لن أتأخر ثانيةً..كما أنني لا أبرر بل أُقدّر كل شخص انتظر و أعطيه الأسباب , أما بالنسبه لأي شخص يكتب تعليق ماله داعي وأننا ملينا من الفيك و ماعدنا نحس بنفس الشعور تجاهه من فضلك إخرس .
للمره المليون شكراً , أحبكم كثيراً فلنتشارك مشاعر هذا الشابتر معاً..
ولنعُد المرة القادمة مع آخر فصل لهذه الرواية..
كل الحب لكم.
( أستيريا )
https://youtu.be/TWN_AkPDqQc
إستصعبتُ التنفُّس أكثر من حاجتي إليه , بات من الصعبِ جداً أن آخُذ نفساً و أعودَ لإخراجهِ بشكلٍ طبيعي..إنهُ أشبهُ بغرزِ السكاكينِ في داخلي, ولكنني مع هذا..كافحتُ لأتنفّس و أتنفّس..برؤيةٍ ضبابيّةٍ تكادُ تُميّزُ السطحَ فوقها..سطحٌ خشبيٌ قديم, داخل مكانٍ واسعٍ مملوءٍ برفوفِ الأسلحة..
و أنا , أشعُر بالهواءِ يضربُ وجهيَ بخفّه..قناعيَ ليس هُنا..شخصٌ ما نزعهُ من على وجهي..
و أنا لا أذكُر شيئاً..آخرُ ما رأيتُه هما بيكهيون و إيميلي..اللذانِ لم يرياني ..
فبقيتُ منذُ ساعاتٍ أحاول أن أستفيقَ و أعودَ إلى رُشدي لكنني بين كل حينٍ و آخرَ أتخدّرُ ولا أقدِر على رفعِ إصبعٍ واحد..
إصبعٍ واحد؟ جسدي؟ حرّكتُ أصابع الفولاذِ ببطءٍ ولكن ثمّة حاجزٌ يمنعني من رؤيتها..
أنا مُقيّد , لا أقدر على رؤيةِ كفوفي, إنها مقيّدةٌ بالكاملِ خلفي..
ظهري يؤلمني..هل أنا جالسٌ لوقتٍ طويل؟ أشعُر بصلابةٍ تحتي..
أجل..ما أتوقعهُ صحيح..إنني مقيدٌ على كُرسيٍ خشبي.. محدقٌ في السقفِ بجسدٍ متأذٍ..
يا إلهي..كم ساعةً قضيتُ مغشياً عليّ في هذا المكان..
السقف..لم يعُد صافياً أمامي, وأنا متأكدٌ بأنني صرتُ أرى بوضوح..لكنّ دُخاناً قادماً يحجِبُ بيني وبين صفاءِ رؤيتي..
رمشتُ عدّة مرات و الدخانُ لا يزالُ يتبعثرُ حولي..
,
,
" إنهُ حتماً لأمرٌ مُحزن."
,
,
عقدتُ حاجباي متيقناً بأنني سمعتُ صوتاً ما..فرفعتُ رأسي ببطءٍ وصعوبةٍ حتى استقمتُ جالساً لأرى امرأةً بسجائرَ في فمها تقف تماماً أمامي على بُعدٍ أقلّ من خطوة..