اشتقت لكم , كل عام و أنتم بخير .
/
/
/
( أوه سيهون )
لقد ارتجفت بين يدي , وكم بدا ذلك بديعاً .. أرى انني على مقربةٍ من سحبِ آخِر نفسٍ تُطلقُه , ربّما لو شددتُ على عنقك النحيل اكثر لانتهى دورك وكُل ما يتعلّق بك..وما يتعلق من حزنٍ و عجزٍ بداخلي على الأقل..
سأرثو لوهان الى الأبد..لكنني حينها لن أرى السبب الأول في موتِه يعيش و يرثعُ كل يومٍ أمامي..
يالهُ من جنونٍ يسمحُ لي أن استقرّ معك على أرضٍ واحدة..حتى الأرض بوُسعها كلها .. لم أكن لأرضى بأن اشاركها معك.
" بارك جين يونغ إذاً؟."
سألت صاحبَ الوجهِ الازرقِ امامي إثر نقصِ الأوكسجين عليه..ومن لا يعرف صاحب الإسم الذي ذكرتُه , إنه الخطر الأول المحدق بعائلةِ بارك..إنه ما يهرب السيد بارك منه لمدى أعوامٍ و يُحاول قمعه قدر الإمكان..
وها انا اراهُ يتآمر مع هذا الصعلوك الذي قدِم من العدم,
او لنقُل بأنهُ أتى من الجحيم, هذا الشخصُ المُريب كان بمثابةِ الجحيمِ و العقابِ للكثيرين..لم يأتي من العدم..بل من الألمِ ذاتِه..
" أتسائل ما إن كنتُ سأستمتعُ بقتلك هنا و الآن؟ أم كشفُ خيانتك أمام تشانيول و السيد بارك و الجميع!."
سخرتُ كالمجنونِ في نهايةِ جملتي, و بأعيُن واسعةٍ و مترشحةٍ ثمّ شفاهٍ مرتجفة..
" هل تدركُ عمق سوء الوقف الذي وقعت بهِ الآن؟."
لا يزالُ يحارب..يضغطُ على يدي التي تخنقهُ محاولاً الإفلات, عيناهُ تتقلبان..ربما تفصلهُ ثوانٍ فقط عن الموت..
و ابتسم ساخراً..كان ردّ فعلٍ قاسٍ بالنسبةِ لشخصٍ سيموت..
قاسٍ حتى على الموت..
عقدتُ حاجباي بعض الشيء..وخففتُ ضغط قبضتي على رقبته حتى تسنّى لهُ ان يجمع الحروف..
" م..مـ..متسرع..أحمق."
متسرعٌ أحمق..وسّعتُ عيناي بشدّة , أفلتَ يده التي تحاول إبعاد يدي عن عُنقه, حارب لأجلِ الوصولِ لجيبه, حارب مرتعداً كلُّ جسدهِ المعلّق في الهواء ..
وصلَ اخيراً لجيبه المُنتفخ , و إذا بهِ يُخرج شيئاً ما, صببتُ كل اهتمامي على جيبهِ فوق فِخذه..
أخرج مسدساً..
إرتعش قلبي وصرتُ أنا من سُلبت أنفاسُه, سُكب عليّ دلو مياهٍ ساخِن..
بين يديهِ مسدسٌ فضّي, أعرفهُ تمام المعرفة..
المسدسُ الخاصُّ بلوهان...