" أهربت ؟.."
مالي لا اسمعُ شيئاً؟ أكان اعترافي مفاجئاً الى هذا الحد؟ انني أحاول اقناع نفسي..بأن أُذني قد تضرّرت فلا اسمع لك صوتاً
" هل أنت متفاجئ تشانيول؟..أم متثاقلٌ لمشاعري؟"
إنني أخاطب ماخلف الجدارِ من فراغ..
" انا متفاجئٌ ايضاً.." سخرتُ من نفسي, نطقتُ جملتي بضحكاتٍ متخلخلةً تفرّق جمع الكلمات..
" لاشكّ انني متفاجئٌ مني..فدواخلي كرهتك كثيراً..انت لا تعلم مقدار الذعر و الألمِ الذي رأيتُه منذ ساعات.."
توقّفتُ للحظاتٍ اغلق عينيّ بشدّةٍ أحاول طرد شعور الثقلِ الذي شعرتُ به.. وتنهّدت..
" ولكنني بطريقةٍ ما..بطريقةٍ لم ارتبها على الإطلاق..اخبرتك انني احبّك..بل و إنني لم اجزم مع نفسي..بأنني حتماً احبّك..لقد طردتُ الفكرة كثيراً مع أنها طرقت باب قلبي مئة مره..قابلتها بالرفض وفي النهايةِ غلبتني..برضىً مني."
لا يزالُ الصمتُ مستحوذاً على كل شيء..
" وفي موضعٍ كموضعي..من سيتحدّثُ عن الحُب؟..هاه تشانيول ؟...ولكنني فعلت..كان حُبي لك اكبر من كل شيء..هل تتخيّل؟."
لقد هرب, لما تعاودُ الحديثَ مع اللا أجوبة ؟
سيكون من الأفضل ان يتزوج فتاةً و يركنك بعيداً..الا تفهم أي نوعٍ من العلاقاتِ اقحمت نفسك فيه بيكهيون؟..
" قال والدك..ان والدتك قد تعرضت للتعذيب لثلاثِ ليالٍ هنا قبل ان تموت..في ارسنوي.."
شعرتُ بغتةً بإرتجاف شفاهي, بقدرِ ما انا خائبٌ ومحبطٌ من صمتهِ الغريب, الا انني منفطرُ القلبِ على ما شهِده..
" إن كُنت حقاً تُحبني..وتشعُر بالأمانِ معي كما هو مع والدتك..فأنا اسفٌ جداً لتكرارِ الأمر مرتين..."
كان حِملاً عليّ هو الآخر..
" اريدُ ان امسحَ على رأسك الآن, كم اشتقتُ لشعرك المجعّد..ولحُضن يديك.."
" كم أنت غبي , لن يعود من اجلك"
تيمين؟ كان يقفُ متكئاً على الجدارِ امامي,
" الى ايِّ مدىً سرحت بتوقعاتِ الأحلامِ الورديةِ هذه؟ ماذا كنتَ تنتظر منهُ ومنك؟ "
" الا تملكُ غير هذه النظرةِ الساخطه؟." اجبتهُ سؤالاً مختلفاً عن سؤاله..
" ارأيت؟ لقد وصلت لمرحلةٍ لم يكن ليصل اليها أي احد..كل هذا من اجل انتقامك الطفولي.."
نفيتُ برأسي المنهك وانا احدّق في خيالهِ الذي لن ينوي مغادرتي مهما حدث..
" لستُ طفولياً, ولا شيطاناً.."
" أنت اسوء .."
سخرتُ حين وصفني بالسوء..