Refuge - CH 11

5.2K 284 1K
                                    





.

.

.

.

.

.

.

لا استطيعُ النظر لوجهِ سيهون بسبب ارتجاجِ رأسي..وبسبب عرقلةِ اللكماتِ التي لا تتوقّفُ بحرقةٍ ضدي..

إنه لا يتوقّف.. يطحنُ عظامَ وجهي..يريد ان يحوّلني الى فُتات..

استطيعُ سماعَ صوت تشانيول وهو يصرخُ عليه, صوتُ جونق ان ايضاً..لكنني لستُ قادراً على مساعدةِ نفسي..مالذي سيفعلُه شخصٌ بساقٍ وذراعٍ مكسورة..

كنت أعرفُ بأنه يودّ إنهاء حياتي لأنهُ يرى بأنني انهيتُ حياةَ الشخص الذي احبّه.

يعتقدُ في خضمّ خوفهِ الممزوجِ بأملِه , ان لوهان قد مات!

صار يخنقُني..لم أعُد اقدرُ على استقبالِ الاكسجين..ولكن بفضلِ لكمِ تشانيول له عدتُ اتنفّس..سعلتُ بقوّةٍ بينما احاولُ رفع جسدي..

وذلك الوحشُ البري..لم يعِر لكمة تشانيول أي اهتمام بل إنه يقفزُ نحوي ثانيةً وكأنهُ مسعور..

تشانيول يقفُ بين كلينا وهو يحاول حجبهُ عني..جونق إن يحاول سحبهُ الى الخلف ولكن ياللهول..انه يساويهما معاً..

بوجهٍ خالٍ من كل تعبير وشعور..كنت انظُر اليه..اعيُني جاحظةٌ بشدّة..لم استوعب بعد كل الذي حصل.. انني فقط انظر..

ويالها من نظرة أوه سيهون!

إنهُ التحامٌ قويٌ جداً مابين الغضبِ العارم و الخوف الحزين..الذي يرفضُ بأن يكون انكساراً..

ترتجفُ عينيه, تقاومُ البكاءَ وتطلقُ ناراً حاقدةً عوضاً عن هذا.. كما لو أنّهُ سُلب اثمنَ مايملك..او ربما..جلّ مايملك..منظارُ الحياةِ الخاصّ به.

حجبَ بُكاهُ عني , ولكني كنتُ  قادراً على قراءة شيءٍ داخل عقله.

لأني اعرفٌ مالذي يجولُ بعقلِك و يؤذي قلبك الآن سيهون..أمثاُلنا فقط..اولئك من فقدوا اعز ما يملكون..يمكنهم ان يفهموا كيفَ للعينِ أن تصرُخ عوضاً عن البكاء , وكيف للفمِ أن يُلجم عوضاً عن النحيب.. كيف للقلبِ أن يتمسّك بجزءٍ ضئيلٍ من شيءٍ ما ربما هو أمل او انتقام..عوضاً عن ان يتحطم..

إنها اللحظةُ الأبشعُ في حياةِ الإنسان..إنها الصدمة..

ويالسخريةِ القدر, لقد انهال عليّ يضربني كما فعلتُ مع تشانيول منذ زمنٍ طويل..جونق ان وتشانيول يحاولانِ ابعاده كما فعلَ أولئك الرجالُ معي في ذلك الوقت..

مالذي يمكنُ ان يحدُث بعد ذلك ؟

انا اسف اوه سيهون , لم يكُن خطأي إنهُ فقط..ماكان يتوجّب علينا ان نعيشهُ بطريقةٍ أو بأخرى..

Refuge / ملجأ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن