هُش..فليهدأ كل شيء..فلتهدأ تلك الصراعاتُ التي كانت تخنقني لمدةٍ من الزمن..و ليهدأ نبضُ قلبي المتسارع, فليهدأ ارتجاف كل خطوةٍ اخطوها نحو السرير الأبيض..هُششش..هُشش..إنه لوهان.
رمشتُ عدّة مراتٍ علّني اتعرّف وجههُ اكثر..وكانت الدموع تسقطُ مع كل مرةٍ افعل فيها ذلك..
ماذا ؟ هل نسيتهُ في غضونِ أسابيع قليلة؟ أم انني خائفٌ و متزعزع الأمل حتى صرتُ لا أثقُ بأنه هو..
ولكنّه كان هو..
قلبي لا يُخطئ لوهان مهما حدث..
ذلك الدفئ الذي احببتهُ كثيراً..
كيف لي أن اخطئ لوهان؟..انا لن افعل..
العاصفةُ الجليديةُ التي كانت تعصف بصدري طوال الوقت, هدأت..وبدأت تذوب تلك اللوائح الجليدية..في كل خطوةٍ اخطوها للأمام..
نائمٌ لا يعي مافعلهُ نومهُ بي؟.
لا يعي بأنني نمتُ ايضاً عن العالم, وعن الشعورِ بالحياةِ منذُ نامت عيناه..
هل سيتوقف قلبي عن النبضِ عند هذه اللحظة بالتحديد؟..
تمرّدت اصابعي المرتجفةُ نحو وجهِه حين صرت اقف بجانب السرير..
نظرتُ لوجهِه اولاً...
اسكب الماءُ البارد على قلبي, و تنفّست..
مالذي حلّ بعينه؟ لمَ تلفها ضمادةٌ كبيرة؟..
حرّكت بصري بسرعةٍ لصدرة
ماذا عن قلبه؟ هل ينبض..؟ وضعتُ يدي عليهِ فإذا بهِ يفعل.. لينبضَ قلبي معه ..
جلستُ على رُكبي, لم استطع كبح مدامعي اكثر , ليس لرجلٍ ان يبكي بهذا الشكلِ الطفولي بينما يشدّ غطاءَ السرير.. لكنني فعلت
بحثتُ عن يده و التقطتها بإحكام, إنني اشعرُ بالهلع, من أن يُسلب مني ثانيةً.. سينفجر قلبي..
تفقدتُ وجههُ الشاحب, هبوط صدرهِ و ارتفاعه..
أدركتُ حينها أنني كنت أحمل ثقل العالم كله فوق ظهري و للتوّ قد أُفرج عني..
( بيكهيون )
" كم هذا مؤثر."
قلتُ بصوتٍ خافتٍ و ساخر على منظر سيهون الذي انهار للتو, ثم سرتُ نحو كرسيٍ في منتصفِ الغرفةِ يبتعد عن السرير بعض الشيء, وجلستُ عليهِ بشكلٍ معاكس..
احتضنتُ ظهر الكرسي ملصقاً صدري به, بينما انظر اليه, تحرّك هو يمسحُ دموعه بسرعةٍ و يقف..يتظاهر بأنه لم يبكي.
اعتقدُ انه احتاج لوقٍ أطول كي يملأ عينيهِ بلوهان, لكنه يعرف بأن نوعهم من البشر لا يحصلُ على الفرصِ دائماً.