الفصل التاسع

471 26 30
                                    

"سيسليا !"
ذلك الصوت الذي اتى من فتاه طالما اتت في مخيله سيسليا وهي تواجه الموت مئات لا بل آلاف المرات متسأله استراها مره اخرى ام لا . .

فصلت نفسها عن احضان والدها . . لتنظر خلفه  وقعت عيناها على فتاه ذات شعر اسود طويل منسدل حتى اسفل خصرها بقليل ،تتلألأ عيناها العسليه تحت ضوء الشمس لتزيدها الدموع تلألأً ، كانت واقفه بجسدها الصغير وهي ممسكه ببعض الملابس والحبال  . . تسارعت انفاس سيسليا لتقول وقد ضاقت عيناها وامتلأت بالدموع

"ليليان !"

لم تسطتع تمالك نفسها لتتقدم بسرعه نحو ليليان والتي وضعت الملابس جانبا لتحتضن سيسليا احتضانا حارا قد اطفأ نار شوقهم لملاقاه بعضهم البعض . .

مرت بضع دقائق لتكفكف كلا منهما دموعهما وتسأل سيسليا ليليان بصوت مستغرب

"لكن لماذا انتِ هنا . . "

ردت ليليان ضاحكه

"لقد تم اقصائي لانني اصبت ولم اعد استطيع مساعدتهم اكثر من ذلك ولكن انا الان بخير . . عندما عدت لقد اكتشفت ان أطفالي كانوا بأمان طوال تلك الفتره مع والداي . . . لذلك اتيت لأطمئن علي والدك فانت اخبرتيني اين كنت تعيشين عندما كنا نتحدث . . لقد اردت ان ارد لك ولو ديناً صغيرا لانقاذكِ لى . . "

ابتسمت سيسليا وقالت ببهجه . .

"لم اتوقع ان التقي بصديقه مثلك في ذلك المكان الموحش . . لعله القدر من جمعنا سويا لنضيء حياة  بعضنا البعض بقليل من البهجه ! ،ولكن كل ما اود ان اقوله لك الان انني ممتنه كثيرا لمجيئك والاعتناء بوالدي . . شكرا لك يا صديقتي  الغاليه . ."

ابتسمت ليليان بأمتنان وهزت رأسها بدفء . . نظرت سيسليا خلفها متذكره امر والدها لترى هنيري واقفا يتحدث مع والدها ويبدو ان والدها قد اساء الفهم قليلا ولكن هنيري كان ودودا للغايه مع والد سيسيليا . . 

تقدمت سيسيليا لتمسك بذراع والدها وتسحبه للخلف قليلا . . وضعت يداها علي وجهه لتقول وعيناها تكاد تخرج قلوبا من فرط سعادتها . .

"ابي . . لقد عدت . . كما وعدتك وانت انتظرتني كما وعدتني . . "

نظر لها والدها ليضع يده الي شعر سيسليا ويتحسسه قليلا برفق وعيناه تتحدث بكل معاني الفخر والسعاده .  . . وقال بدفء

"مرحبا بعودتك سيسليا ! لقد اشتاق هذا العجوز لك كثيرا . . لقد ذرف طوال تلك السنوات دموعا لا حصر لها . . حلم وهو مستيقظ مئات المرات انك ستطرقين الباب وتدخلين وانت مبتسمه كالعاده وبأحلامه . .  قد عاش تلك التخيلات بمشاعرها جميعا . . لقد عدتِ لوالدك اخيرا . . .  اشتقت لك كثيرا "

إمبراطورة سيلفيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن