" من انت ؟ " ذلك ما قالته سيسليا متعجبه من كلام ذلك الرجل الواقف امامها . . رجل يبدو مقاربا لعمرها . . ذا ملامح طاغيه في وسامتها . . عيناه سوداوتان كسماء الليل القاتمه . . طويل القامه . . حامل سيف معه . . ملابسه يطغى عليها الفخامه ،ذا بشره بيضاء وشعر اسود مصفف كالأمراء . .
اقترب منها وهو واضع يداها خلف ظهره وقال ضاحكا
"انا ؟ الا تعرفينني . . ؟ من انتِ اولا ؟ "
انزعجت سيسليا لتقول بضيف
"اليس من النبل ان تعرف نفسك اولا قبل سؤالي عن اسمي . . "
ابتسم بمكر قليلا وقال
" اعتذاراتي يا انستي . . انتِ محقه . . انا . . "
يبدو انه بدأ يفكر قليلا بما سيقول . . ولكنه اجاب بعدها بثوان قليله
" انا ادعى شارلي . . وانتِ انستي ! "
تنهدت سيسليا لتقول وهي غير راغبه بالاستمرار بالحديث
"اسمي سيسليا . . اذا . . سأنصرف الان طابت ليلتك شارلي "
انصرفت سيسليا ليقف ذلك الرجل وهو يحدق بها بابتسامه ماكره ليخرج رجل من بين الشجيرات ليقول
"ماذا تفعل هنا جلالتك ! "
قال بصوت شارد وماكر قليلا
"اكتشف لي من تلك الفتاه . . اشعر اننا سنتلتقي كثيرا بالمستقبل "
اردف ذلك الرجل
" حسنا جلالتك . . "
اتى الصباح لتستيقظ سيسليا وترتدي ملابس القصر للفرسان والتي كانت بنطال اسود و حذاء اسود طويل وحول خصرها يلتف حامل للسيوف وبه سيف ذهبي المقبض ذا نقوش جذابه . . وقميص ابيض به بعض الثنيات من الصدر . . ودرع خفيف مركب علي صدرها ذا لون اسود . . وبه بعض الزينه الذهبيه . .
نظرت لنفسها بالمرآه لترى فتاه ذات عيون زرقاء وشعر اسود قصير . . ملامح باهته قليلا ولكنها قويه . . هي حقا لم تستاء لكونها هكذا . . لكنها شعرت انها لم تعد سيسليا الرقيقه . . لقد اصبحت كالرجال في تصرفتها . . لم تكن يوما تحب ان تصبح هكذا . . فهي فتاه بالنهايه . .
خرجت سيسليا من الغرفه لتتجه صوب باحه القصر لتصتف بجانب صفوف الجنود الرجال . . جميع النظرات موجهه نحوها . . يتهامسون ساخرين منها . .
"كم ستكون قوه مرأه لتنضم للجيش ! "
"انظر كم جسدها قاسي !"
"يالها من متعجرفه . . اتظن انها لن تغلب ابدا . . "تلك الكلمات التي كان وقعها جارحا على سيسليا ولكنها ظلت واقفه تستمتع لاحاديثهم دون مبالاه . .
حتى اتى الامير لينحني الجميع مره واحده وهم يقولو بصوت واحد
" فرسان القصر يحيون جلالة الامير ولي العهد . . "
أنت تقرأ
إمبراطورة سيلفيا
Poetryبمملكه ما حيث يبيع الناس ابناءهم مقابل المال . . وتتخلى النساء عن انوثتهم لتلتحق بالجيش لتحارب . . طفله عانت مراره الوحده . . قادها مصيرها للموت المحتم . . لترفض ذلك المصير وتتحول حياتها من مجرد عبده الى . .