طفله صغيره جالسه تبتسم بسعاده غامره تاركه شعرُها ينساب بين يدي تلك السيده ذات الابتسامه الدافئه ،تمشطة لها وتجدله بيديها الرقيقه ،بمجرد انتهائها تركت تلك الضفيره لتقع علي كتف تلك الفتاه الصغيره ابتسمت تلك بسعاده لتترك جسدها يسقط للخلف فتنام علي قدمي تلك السيده ،وضعت تلك السيده احدى يداها على وجنه تلك الصغيره لتقول بدفئ
" كم ان ابنتي جميله . . هذا يشعرني بالرضا حقا . .
ولكن يافتاتي الغاليه . . قد تمر الأيام ولن اكون بجانبكِ عديني يا سيسليا . . ان تبقي حيه . . ان تحاربي من اجل العدل دائما . . ايضا تذكري وعدك لي . . لا تجعلي احدا يعلم سركِ ابداً ستكونين في خطر اذا علموا . . "ابتسمت تلك الفتاه في سعاده وقالت لامها بصوت ضاحك مرح
"اعدك يا امي ان افعل ذلك . . "
فتحت سيسيليا عيناها بتثاقل لتقول بداخلها . .
"ماهذا الحلم . . انا لا اتذكر ذلك الوعد . . مهلا . . اين انا "اتسعت حدقتا سيسليا عندما نظرت امامها لتجد نفسها مقيده ببضع احبال وجالسه علي ركبتاها تنساب الدماء منها . . تذكرت قبض العدو عليها واصابتها . . .
لم يكن احد موجود حولها كانت بخيمه لونها بني كخيم الحرب العاديه وحولها لا يوجد سوا مقعد ومنضده عليها بعض الخرائط . .
وفجأه سمعت بعض الضوضاء
رجل ما :القائد بالداخل سموك
رجل اخر :لقد استطاع هزيمه نص القوه التي بعثناها وايضا قام بتهريب رجالهفُتحت الخيمه ليدخل بعض الرجال يتوسطهم شاب طويل ذا فكين منحوتين وانف حاد ، بشره بيضاء ،شعر اسود قد صُفف بعنايه ووسامه أخاذه وعينان سوداوتان لامعتان بشده . . يكسي ذلك الشاب بذله فخمه يُعلق عليها بعض السلاسل الفضيه . .
نظر ذلك الشاب بدهشه لتلك الفتاه ليقول متعجا
"اذلك هو القائد . . فتاه !"
اجاب الرجل الواقف بجانبه
"اجل سموك . . هي من قامت بهزيمة جنودنا . . وقامت بكشف خطتنا . . "
نظر ذلك الشاب الواق من اسفل الي اعلى ليتنهد بيأس ويقول بصوت عالٍ
"اقتلوها . . لا استطيع تعذيب النساء "
اشتغلت سيسليا غصبا ولكنها كتمت ذلك الغضب لم تحب كونه يقلل منها لكونها امرأهً فقط !
لم تتحدث ولم تعترض على ذلك القرار اغمضت عيناها وخرج ذلك الشاب من تلك الخيمه ليلحقه الرجل الواقف بجانيه وهو يقول
أنت تقرأ
إمبراطورة سيلفيا
Poetryبمملكه ما حيث يبيع الناس ابناءهم مقابل المال . . وتتخلى النساء عن انوثتهم لتلتحق بالجيش لتحارب . . طفله عانت مراره الوحده . . قادها مصيرها للموت المحتم . . لترفض ذلك المصير وتتحول حياتها من مجرد عبده الى . .