إمبراطورة سيلفيا

الفصل الاول

في مرحله ما من الزمن ، في قاره اسيا . . . حيث تنقسم تلك القاره الي ممالك وتتجمع بعض تلك الممالك لتكون امبراطوريات . . بمملكه من تلك الممالك المتميزه بالعادات والتقاليد القاسيه ، يتم التضحيه بالاطفال ليكونوا كبش فداء للحفاظ على المملكه . .كل عشر سنوات يخُتار طفل ما من العائلات النبيله ليضحى بها من اجل ازدهار المملكه . .

*******************

فتاة صغيرة مستلقيه علي ارض بارده . . شعرها
الاسود منسدل اسفل ظهرها لتلامس اطرافه الارض المتسخه ، بشرتها حنطيه اللون  . . جسدها لا يكسيه سوى قطعه من الثياب الرقيقه ، يملؤه الندوب والكدمات واثار الاربطه القاسيه علي جسد تلك الطفله اللين . .

حول تلك الفتاه فتيات وصبيه بنفس عمرها تقريبا . . جميعهم محبوسون بغرفه قد غطى الظلام البارد انحائها . . قضبانها مغطاه بدماء مخلوطه مع عرق اولائك الاطفال وهم يستغيثون للنجاه . .

دخل رجل ذا بنيه قويه ووجه قاسي لينظر لأولائك الاطفال بسخط ويقول بصوت مشمئز

" فالتنهضو ايها الحثاله . . حان وقت ذهابكم . . "

نهض الاطفال ليضع بيد كل فتاه وصبي الاغلال البارده ويسحبهم كالقطيع . .

خرج الاطفال للنور لتضع تلك الفتاه يداها علي اعينها كأنها لم ترى ضوء الشمس لأشهر ولم تستشعر النسيم البارد للهواء لوقت ما  . .

سلاسل من الاطفال تتبعها سلاسل اخرى قد قسمت تجمعات الناس في سوق العبيد وهم يتهامسون مشفقين تاره وخائفين من الاعتراض تاره اخرى . . .

وقعت طفله ما ليضرب جسدها بسوط  ثقيل القوام . . صرخه آلم قد تخللت قلوب الكبار ليشيحو بنظرهم بعيدا . . كان وقعها علي اولائك الصغار وقع خوف وإرتجاف . . .

نظر جميع الاطفال للارض خشيه من ملاقاة مصيرها ليتحرك ذلك الفوج مره اخري . . وصل الاطفال الي وجهتهم ليجلس  كل طفل بجانب الاخر علي ركبتيه ويبدأ ذلك المزاد الذي يباع فيه تلك الارواح الصغيره لتتخد كعبيد او خدم او حتى ادوات للتضحية !

امسك الرجل المسؤل عن بيع الاطفال  طفل ذا شعر اسود وجسد نحيل ووجه حسن  من ياقتة ورماه ارضا لينظر له التجار ويباشرون بفحصه بأعينهم كل نظره وقعت علي ذلك الفتى كانت بمثابه جرح سكين حاد . .

قاطع ذلك الموقف تقدم رجل عجوز ليقول بصوت عالي  " سأشتري ذلك العبد ب ٣٠ عمله ذهبيه "

تراجع الواقفون لارتفاع السعر عليهم . . قال البائع مبتسما وعيناه تلمعان طمعا في النقود  . .

" هنيئا لك سيدي المحترم فالتذهب هناك لتتم عمليه الشراء "

واشار ناحيه خيمه ما كان يجلس بها رجل امامه بعض الاوراق وبعض الحبر

بيع الفتيات و الفتية فمن كان يمتلك مظهرا حسنا بيع ليصبح خادما اما من كان يمتلك ندوب دائمه فبيع ليصبح عبدا عاملا في احد المناجم . . وكذلك الفتيات  . .  اتى دور تلك الفتاه ذات البشره البيضاء المسمره والعينان الزرقاء ذات اللمعة الباهتة لتباع بمجرد خروجها للساحه تقدم رجل ذا قوام رشيق وبشره بيضاء وعينين زرقاوتان وذقن اسود خفيفه لينظر لها نظرات لاذعه .  .  . نظرت تلك الفتاة لعيناه لينبطح قليلا ممسكا ذقنها ورافعا إياها . .

  " انظروا ما عندنا هنا . . "

تركها بعنف وهي ترتعد خوفا شاعره ان نيه ذلك الرجل لم تكن جيده . . قال ذلك الرجل للبائع

"اريد تلك العبده بأى ثمن كان . . "

قال البائع وقد سال لعابه قليلا ولمع الطمع بعيناه

"سأبيعها لك ب ١٠٠ قطعه ذهبيه فانت تعرف . . تلك الفتاه حسنه المظهر وذات جمال خلاب "

فكر الرجل قليلا لينظر بحسم ويقول بصوت واثق

"موافق"

ترك خادمه ليتم المعاملات الحسابيه ويأتي بالفتاه  للعربه . .

تحركت العربه حامله معها الفتاه والخدم الي مكانها الجديد . .

وصلت تلك الفتاه لمكانها لتنزل من العربه وتنظر حولها في دهشه حيث وقعت عيناها علي قصر كبير تتزين بروزاته باللون الذهبي وحديقته زاهيه بالورود التي تبعث نسيما عطرا . . تحركت تلك الفتاه وقلبها يدق من جمال ذلك القصر الذي لم ترى مثيلا له قبلا . .

استقبلتها خادمه عجوز ذات عينان حادتان ونظره ثاقبه لتقول لها بهدوء

" تعالي معي لمكان اقامتك الجديد . . . "

تبعتها تلك الفتاه بأنصياع وعيناها تتأرجح بالأرجاء
حتي وصلو لغرفه قاتمه بالدور العلوي دخلت تلك الفتاه بهدوء وهي تنظر حولها التفت لتسأل الخادمه اذا كانت ستجلس هنا  ام لا شعرت بشخص ما يدفعها لتسقط علي الارض نظرت لترى من دفعها لتفاجئ بتلك الخادمه العجوز وهي تقول بحده

"من الان فصاعدا ذلك مكان اقامتك لن تخرجي من تلك الغرفه قريبا . . طعامك سيصلك في مواعيده لذا التزمي الهدوء ولا اريد صوتا ان يصدر منك والا . . "