[28]

5K 249 349
                                    

بما اني خلصته ما حبيت اسحب عليكم اليوم سويتيز

ولا تخافوا ما ضغطت على نفسي

نهاية البارت اليوم حتخليكم تتمنوا اني استنيت لبكره ونزلتهم سوا👀

------

"سُوبين، هل بإمكانك إخفاضُ صوت هذه الموسيقى الفظيعة بحق الجحيم لأتمكن من التركيز؟"

زمجرتُ من مقعد الراكب في سيارة سُوبين، كُل ما فعلهُ سُوبين هو القهقهه بينما قام بإخفاض صوت الموسيقى.

بعدها قام بمد يده و قرصَ وجنتي. لم أرفع رأسي عن شاشة الهاتف، و تمتمتُ بـ 'همفف' و نفختُ وجنتاي، لإبعاد إصبع سُوبين.

صديقي-الذي-حصل-أنني-نمتُ-معه قام بالضحك فقط كإجابة، و ركن السيارة بجانب الطريق.

"هل أحرزتَ أيَ تقدم؟" سُوبين سألني، و انحنى نحوي بفضول.

"لا" تنهدت، و غرقتُ في مقعدي، ثم خلعتُ نظارتي لأفرك عيناي.

ليسَ فقط أن الصفوف لم تمر و الجميعُ يحدقون نحوي بفضول في أعينهم و لكن مي رِاي تجاهلتني تمامًا عندما مرت بجانبي في الرواق في نهاية اليوم الدراسي.

بينما باركر لم يتردد بإخفاء نظراته الغاضبة نحوي.

شعرتُ بالسوء حولَ ما قلتهُ لمي رِاي، و لكنني لم أندم بالتأكيد ; أعلمُ أنهُ كان بإمكاني الحديثُ معها بكلامٍ أفضل، و لكن في تلك اللحظة الغضب سيطرَ على عقلي.

و إن لم أخرج تلك الكلمات، كنتُ سأختنق بها.

كنتُ قد خططتُ أن أجرَ قدماي إلى محطة القطار خلفَ مي رِاي، و لكن بدلًا من ذلك كاد أن يتمَ دهسي بسيارة سُوبين عندما توقف بجانب المدرسة، بعدَ أن غادر عن الصف الأخير ليغفو في أحد زوايا المدرسة.

قام بتوبيخي بسرعة لعدم انتباهي للطريق و السيارات التي تمر، و لكن عندما رأى تعبيري الحزين تغير تعبيرهُ بسرعة إلى تعبيرٍ قلق، و كدتُ أن أبكي عندما أمسك يدي و قام بجري نحو السيارة.

لم يقل شيئًا لمُدة بعد أن طمأنته أنني بخير -كذبة، كلانا يعلمُ أنها كذبة- و قررتُ أن أحاول تخفيف ذنبي بإرسال إعتذار إلى مي رِاي.

أعلمُ أن الإعتذار وجهًا لوجه، أو عبرَ مُكالمة سيكون أفضل، و لكن...

كنتُ خائفًا.

خائفًا أن يعودَ شعور الإشتعال، و الإختناق إلى حلقي مُجددًا، أو أن مي رِاي ستبدأ بالبُكاء و سأختنق بدموعها.

الأغطِية|sheetsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن