متى بالضبط ؟ .. تسأل و لمعة عيناها تزداد
- أزل يا لك من طفلة أنت تستعجلين على الأشياء كثيرا .. أقول بمزح
- أجيبيني ! .. تتحدث بذات الطريقة
- سنخرجها ، لكن ليس الآن فلننتظر ، الإنتظار دستور في هذا البلد .. أردف بسخرية
- ها أنا أنتظر .. تردف لتجلس مجددا
- كلا ، تعالي نذهب للتنزه قليلا ! .. أقول بحماس
- حسنا هيا
- أتصل على إيفا لتجيب مزفرة .. ماذا أيضا ؟
- تعالي يا ساقطة أخبرتك أن تأتي فور إتصالي بك .. أردف
- آتية يا حضرة العاهرة آتية ، لم يكن ينقصني إلا أنتِ و أوامرك .. تردف بسخرية
- رغم أنفك ! أنا أنتظرك .. أقول لأقفل الخط
ننتظرها بضع دقائق أخرى
- الجو بارد قليلا ! .. تقول و هي تفرك يديها لتدفئتهما
- لا أشعر بشيء ، أظنك مصابة ببرد .. أقول و أنا أناظر الأرجاء
- بما تشعرين انت أصلا ! لديك قطعة فولاذ .. تردف بسخرية
أممم هل حفظتِ كلام إيفا أيضا .. أضيف و أنا أرمقها
- تضحك بخفة لتركن إيفا أمامنا و هي تزمر
- أوقفي اللعنة إيفااا .. أقفز بهلع لأصرخ
- سأثقب طبلة أذنك بهذا .. تقول متقصدة إغضابي
- إيفاااا .. أصرخ بغضب
- إذهبي للجحيم لا تتأمري عليَّ ثانية .. تقول بإنتصار
- تركب أزل السيارة لأصعد جانبها ، أضرب رأس إيفا بخفة و أردف .. غبية !
- إلى أين آنساتي ؟ .. تسألنا بسخرية
- إلى مطعمي المفضل .. أجيب
- حسنا فلنذهب .. تردف
- سأريك مطعمي المفضل و اعطني رأيك في ذوقي .. أقول موجهة كلامي لأزل
- أممم سنرى .. تجيبني
°•°•°•°•°•°•°•
نصل للمطعم و ننزل ثلاثتنا لندخل ، أحيي النادل ، إنه الصديق المفضل لدي و زميلي في الدراسة !
- أهلا كامل ، ما سر نشاطك اليوم ؟ .. أقول بمزح
- يضع ما في يديه ليجيب .. أووه من عندنا اليوم ، فين ! لقد مر وقت طويل
إذن كيف الحال .. أسأله
- تسير الأمور على نحو جيد ، ماذا عنك .. يقول و هو يمسح يديه
- بخير ، أنا في إجازة ، اشتقت للمكان هنا ، لدي ضيوف أيضا تعال شاركنا .. أقول بحماس
- لم يسبق أن رأيت هذه الفتاة .. يقول و هو ينظر لأزل
- إنها حبيبتي الجديدة .. أقول بهمس
- متى سنكتفي من ألاعيبك مع الفتيات .. يجيب بسخرية
- لن أعدك
- حسنا إذن هي ضيفتي اليوم .. يقول و هو يغمزني
- أوخزه بيدي لأردف .. إياك و التودد لها ، أخلع رأسك من مكانه ! ، ثم احضر لثلاثتنا طبقي المفضل لطفا
- ينفجر ضاحكا ليقول .. كلا لست أتودد ، أيتها المجرمة !
_________
يذهب لأجلس على طرف كرسي أزل و أسألها .. هل أحببتِ المكان ؟
" بالمناسبة المطعم بسيط و متوسط مبني كله بالخشب ، طاولات كراسي ، مزين ببعض أسلاك الأضواء الخافتة و بعض الرسومات ، أهم شيء لا يأتيه الناس كثيرا ، كل شيء فيه يسحرني فعلا "
- أجل إنه جميل و بسيط .. تقول
- إنه المفضل لدي .. أجيب لأرى كامل متجه لطاولتنا يحمل معه عصيرا
- تفضلوا طلبيتكم على وشك الإنتهاء .. يردف بإبتسامة
- أسمعت كامل ! تقول حبيبتي أن المطعم أعجبها
- ما رأيك بالنادل ؟ .. يسأل أزل بمزح
- تحمر من خجلها لتجيب .. ك كلا أقصد أنه مرح أيضا
- أرمي المناديل الورقية على وجهه .. كف عن ذلك
- يرفع كلتا يديه .. لقد كنت أمزح فقط
- تضحك إيفا على تصرفه .. إذهب و إلا سقطت صريعا
- أضرب رجلها بخفة .. غيورة !
- تقول بهمس .. ساقطة !
- هل عليَّ وضع حاجز بينكما .. تردف أزل بينما تقطب حاجبيها كردة فعل لمشاجراتنا المستمرة
- أعبث بشعرها بعشوائية لأفسد تسريحتها .. طال لسانك إذن
- شعريييي ، لقد لبثت سنة أعدله .. تزفر لتردف
- إنه جميل هكذا .. أقول بلا مبالاة
- إبتعدي من أمامي ، و تعالي دليني على الحمام .. تقول بغضب
- أنا قادمة .. أقول و أنا أغمز لإيفا
- تبتسم لي بخبث لتقول .. لا تتركي أثر !
أحتاج دعمكم أحبتي🥂💜
أنت تقرأ
عمق
Romanceحين تصادف الشخص المناسب الذي يلمس ذلك العمق بالذات الذي أمسى حفنة رماد ، يتحول إلى حديقة أو بالأحرى جنة .."