12

674 39 6
                                    

- أتبع أزل لأرافقها للحمام .. تعالي من هنا

- تدفعني للداخل و تردف .. إبتعدي من أمامي

- أنا مبتعدة لما هذه العصبية .. أجيب

- أممم هل لديك أحمر شفاه ؟ .. تسأل بعد أن عدلت شعرها

- أناظرها بعدم فهم .. كيف ؟ لما ؟

- لا شيء فقط مظهري يحتاج إحمر شفاه .. تجيبني ببساطة

- سأقتلع شفاهك إن رأيته عليها ! .. أجيب بحدة

- ماذا ؟ .. تناظرني بإستغراب

- أتمالك نفسي لأقول .. أقصد أنك لن تضعي أحمر شفاه

اعتدت أن أضع مكياجا خفيفا في الجامعة .. تقول و هي تناظر نفسها في المرآة

- لما قد تحتاجين مكياجا ، مظهرك جميل .. أقول بنبرة تساؤل

- هذا من لطفك ، شيك أم كاش ! .. تقول بسخرية

- غبية أنا لست أجاملك .. أضحك بخفةلأجيبها

- تهمهم و هي تناظر نفسها مجددا

- لا زالت عيناي عالقة على إنعكاسها في المرآة ، فلم أنتبه إلى أن وجدتني قد أسرفت بالحديث فجأة .. أنت جميلة بشكل لعين ، تجعلين أي شخص يرغب بك ، رموشك و طريقة رسم عيناك و حتى لونهما ، إنحناءات أنفك ، ثم شفاهك ، حتى تلك الشامة على طرف شفتك السفلى تجعلك فاتنة حقا ، ثم أنك لا تحتاجين للميكب هل هذا واضح !

- تحمر و هي تناظرني بإستغراب لتقول .. ح حسنا ، ف فين !

- نعم ! .. أجيب بتساؤل

- هلا عدنا للطاولة ؟ .. تجيب بإرتباك لتخرج قبلي و لا زال إحمرار الخجل بادٍ على ملامحها

- أبتسم و أنا ارفع رأسي .. خجلها لذيذ جدا ، حسنا لا بأس كان يجب أن تعلم أني وقعت في حب ملامحها

خرجت من الحمام متجهة لها أبعدت نظرها عني ما إن رأتني قادمة إليهما ، كانت الطلبيات قد وصلت و تلك الشرهة طلبت مشروبا و قد باشرت بالأكل من دوننا

- أين كنتما كل هذا الوقت ؟ تردف إيفا و هي تمضغ

- في الحمام .. نقول بصوت واحد

- تبتلع إيفا ما في فمها لتقول .. هل تضاعجتما في الداخل ؟

- ها نحن مجددا ! .. ترتبك أزل و تقول

- إيييفاااا يا إلهي متى ستكفين عن ألفاظك السيئة .. أقول بحدة

- حسنا حسنا ، لا تلومانني فقد كنت جائعة بدأت دونكما .. تقول

- صحة ، أيتها الدبة .. أقول لتضحك أزل على موقفنا

إنغمستا في تذوق ما أمامهما أما أنا فقد اكتفيت بتحريك طعامي بالشوكة أستعيد الموقف الذي مر في الحمام

- ماذا فعلتِ لها بالداخل أتت محمرة بالكامل .. تقترب إيفا مني لتهمس

- لم أفعل شيء ! .. أجيب بإستغراب

- ألم تقبليها أو شيئا من هذا القبيل ؟ .. تردف بتساؤل

- كلا إيفا هي حتى لا تعلم بمثليتي ! .. أردف

- بحقك فين ! مثليتك واضحة من تصرفاتك .. تردف بسخرية

- حسنا عدلي جلستك ستشكفين أمرنا .. أقول و أنا أرمقها

- فلتفعلي شيئا إذن و إلا تدخلت ، أرى كم أنك تواقة لها ! .. تقول بصوت خافت

- إيفا ! ليس الوقت المناسب .. أهمس لها بحدة

- بلا إنه أنسب وقت فلتقرري إذن و إلا فعلتها ! .. تقول بتصميم

- لا مجال لمناقشتك حقا .. أضع ما في يدي و أشعل سيجارتي

أذهب بجانب النافذة لأجلس تتبعني أزل بنظراتها الغاضبة على تدخيني ، لحظات ليأتي كامل نحوي كانت ستزمجر في وجهي لكن قدومه منعها ، كامل هو صديقي منذ كنا في الإعدادية تخلى عن دراسته مقابل عمله في هذا المطعم الذي سيرثه من والده لاحقا ، يعلم الكثير عني حتى عن مثليتي ، لكن لا يؤثر هذا على صداقتنا أبدا ، بل يأخذه على محمل الهزل و ينصحني في كثير من الأحيان

- ماذا هناك .. يقول بهدوء

أنزل رجلي من على الكرسي لأردف .. أجلس

- يجلس و هو يناظرني بتمعن .. إذن ماذا هناك ؟

- أظنني وقعت كامل .. أجيبه بملل و أنا أنفث دخان سيجارتي في الهواء

- كح كح اخخخخ افف أطفئي هذا لقد اختنقت .. يجيب و هو يسعل

- أناظره بلا مبالاة و أنا أنفث دخان سيجارتي في وجهه .. تحمل و إلا فلتمت !

- توقفي ! .. يردف و قد زاد سعاله

- لقد وقعت لها كامل .. أجيب بنبرة يأس

- من تكون هذه .. يجيب و هو يبعد الدخان بيده

- تلك التي تجلس بجانب إيفا .. أجيب

- ألم تقولي أنها حبيبتك ؟ .. بتساؤل

- كنت أمزح ، أحاول إخبارها بالأمر لكني في نفس الوقت خائفة من ألا تتقبله

- جربي أن تصارحيها قد تكون بنفس ميولك

- لا أظنها مثلية ، ليست المشكلة في مصارحتها بل فيم سيحصل بعد ذلك .. أقول و أنا أطفئ السيجارة

- هل تقصدين أنها ستتركك بعد سماع الحقيقة ؟

- ممكن ! .. أجيب و أنا أقف لأذهب

- قم هيا .. أخاطبه

- أخبريها فقط ، قد لا تمانع .. يقول و هو يبتعد

- سأحاول كامل و إن تركتني سأخلع رأسك من مكانه

- بما أزعجك رأسي لتتوعدي بخلعه هكذا .. يقول بمزح

- ستبدو جميلا بدون رأس .. أردف لأذهب

- مجرمة ! .. بقول بسخرية

عمقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن