- أتبع أزل لأرافقها للحمام .. تعالي من هنا
- تدفعني للداخل و تردف .. إبتعدي من أمامي
- أنا مبتعدة لما هذه العصبية .. أجيب
- أممم هل لديك أحمر شفاه ؟ .. تسأل بعد أن عدلت شعرها
- أناظرها بعدم فهم .. كيف ؟ لما ؟
- لا شيء فقط مظهري يحتاج إحمر شفاه .. تجيبني ببساطة
- سأقتلع شفاهك إن رأيته عليها ! .. أجيب بحدة
- ماذا ؟ .. تناظرني بإستغراب
- أتمالك نفسي لأقول .. أقصد أنك لن تضعي أحمر شفاه
اعتدت أن أضع مكياجا خفيفا في الجامعة .. تقول و هي تناظر نفسها في المرآة
- لما قد تحتاجين مكياجا ، مظهرك جميل .. أقول بنبرة تساؤل
- هذا من لطفك ، شيك أم كاش ! .. تقول بسخرية
- غبية أنا لست أجاملك .. أضحك بخفةلأجيبها
- تهمهم و هي تناظر نفسها مجددا
- لا زالت عيناي عالقة على إنعكاسها في المرآة ، فلم أنتبه إلى أن وجدتني قد أسرفت بالحديث فجأة .. أنت جميلة بشكل لعين ، تجعلين أي شخص يرغب بك ، رموشك و طريقة رسم عيناك و حتى لونهما ، إنحناءات أنفك ، ثم شفاهك ، حتى تلك الشامة على طرف شفتك السفلى تجعلك فاتنة حقا ، ثم أنك لا تحتاجين للميكب هل هذا واضح !
- تحمر و هي تناظرني بإستغراب لتقول .. ح حسنا ، ف فين !
- نعم ! .. أجيب بتساؤل
- هلا عدنا للطاولة ؟ .. تجيب بإرتباك لتخرج قبلي و لا زال إحمرار الخجل بادٍ على ملامحها
- أبتسم و أنا ارفع رأسي .. خجلها لذيذ جدا ، حسنا لا بأس كان يجب أن تعلم أني وقعت في حب ملامحها
خرجت من الحمام متجهة لها أبعدت نظرها عني ما إن رأتني قادمة إليهما ، كانت الطلبيات قد وصلت و تلك الشرهة طلبت مشروبا و قد باشرت بالأكل من دوننا
- أين كنتما كل هذا الوقت ؟ تردف إيفا و هي تمضغ
- في الحمام .. نقول بصوت واحد
- تبتلع إيفا ما في فمها لتقول .. هل تضاعجتما في الداخل ؟
- ها نحن مجددا ! .. ترتبك أزل و تقول
- إيييفاااا يا إلهي متى ستكفين عن ألفاظك السيئة .. أقول بحدة
- حسنا حسنا ، لا تلومانني فقد كنت جائعة بدأت دونكما .. تقول
- صحة ، أيتها الدبة .. أقول لتضحك أزل على موقفنا
إنغمستا في تذوق ما أمامهما أما أنا فقد اكتفيت بتحريك طعامي بالشوكة أستعيد الموقف الذي مر في الحمام
- ماذا فعلتِ لها بالداخل أتت محمرة بالكامل .. تقترب إيفا مني لتهمس
- لم أفعل شيء ! .. أجيب بإستغراب
- ألم تقبليها أو شيئا من هذا القبيل ؟ .. تردف بتساؤل
- كلا إيفا هي حتى لا تعلم بمثليتي ! .. أردف
- بحقك فين ! مثليتك واضحة من تصرفاتك .. تردف بسخرية
- حسنا عدلي جلستك ستشكفين أمرنا .. أقول و أنا أرمقها
- فلتفعلي شيئا إذن و إلا تدخلت ، أرى كم أنك تواقة لها ! .. تقول بصوت خافت
- إيفا ! ليس الوقت المناسب .. أهمس لها بحدة
- بلا إنه أنسب وقت فلتقرري إذن و إلا فعلتها ! .. تقول بتصميم
- لا مجال لمناقشتك حقا .. أضع ما في يدي و أشعل سيجارتي
أذهب بجانب النافذة لأجلس تتبعني أزل بنظراتها الغاضبة على تدخيني ، لحظات ليأتي كامل نحوي كانت ستزمجر في وجهي لكن قدومه منعها ، كامل هو صديقي منذ كنا في الإعدادية تخلى عن دراسته مقابل عمله في هذا المطعم الذي سيرثه من والده لاحقا ، يعلم الكثير عني حتى عن مثليتي ، لكن لا يؤثر هذا على صداقتنا أبدا ، بل يأخذه على محمل الهزل و ينصحني في كثير من الأحيان
- ماذا هناك .. يقول بهدوء
أنزل رجلي من على الكرسي لأردف .. أجلس
- يجلس و هو يناظرني بتمعن .. إذن ماذا هناك ؟
- أظنني وقعت كامل .. أجيبه بملل و أنا أنفث دخان سيجارتي في الهواء
- كح كح اخخخخ افف أطفئي هذا لقد اختنقت .. يجيب و هو يسعل
- أناظره بلا مبالاة و أنا أنفث دخان سيجارتي في وجهه .. تحمل و إلا فلتمت !
- توقفي ! .. يردف و قد زاد سعاله
- لقد وقعت لها كامل .. أجيب بنبرة يأس
- من تكون هذه .. يجيب و هو يبعد الدخان بيده
- تلك التي تجلس بجانب إيفا .. أجيب
- ألم تقولي أنها حبيبتك ؟ .. بتساؤل
- كنت أمزح ، أحاول إخبارها بالأمر لكني في نفس الوقت خائفة من ألا تتقبله
- جربي أن تصارحيها قد تكون بنفس ميولك
- لا أظنها مثلية ، ليست المشكلة في مصارحتها بل فيم سيحصل بعد ذلك .. أقول و أنا أطفئ السيجارة
- هل تقصدين أنها ستتركك بعد سماع الحقيقة ؟
- ممكن ! .. أجيب و أنا أقف لأذهب
- قم هيا .. أخاطبه
- أخبريها فقط ، قد لا تمانع .. يقول و هو يبتعد
- سأحاول كامل و إن تركتني سأخلع رأسك من مكانه
- بما أزعجك رأسي لتتوعدي بخلعه هكذا .. يقول بمزح
- ستبدو جميلا بدون رأس .. أردف لأذهب
- مجرمة ! .. بقول بسخرية
أنت تقرأ
عمق
Romanceحين تصادف الشخص المناسب الذي يلمس ذلك العمق بالذات الذي أمسى حفنة رماد ، يتحول إلى حديقة أو بالأحرى جنة .."