•06•

2.8K 227 200
                                    




- فيلِكس .



بِضعةُ شهورٍ كانَت قد مضّت ولازالت ليزا مُرتبطة بِهيونجين حتى بتُ أشعر أنها تقتاتُ على تواجِدها قُربي حيث أراها أينما وقعت عيناي فهي وبِكُل ماللجملة من معانٍ مُتواجدة أينما حللت. تحومُ حولنا وقتُ الفطور والغداء، في منزلِ هيونجين أثناء غمار مُمارستنا لألعاب الڤيديو، حتى باتَت تحشرُ ذاتها في روتين مشينا الصباحيّ نحو المدرسة.



حتى وصل بي الأمر لفُقدان عّدِ آخر لحظة حقيقة جمعت بيننا، وحدنا، أنا وهو فحسب، دونها.



'ياله من ضَجر ، تُرى ماللذي يجدر بي فعله وسطّ هذا الملل الخانق'.



تسائلتُ محدِقاً بِسقف غُرفتيّ العالي مُفكراً بِما قد يلهيني فقد كُنا في فترة نهايّة الأسبوع بالفِعل وحينها عادة ما أكون بِرفقة هيونجين لكنه. . بِرفقة عَشيقته تِلك.



أيجدر بي رُبما التواصل مع رفاقيّ الآخرين؟ أعددت تجهيزات ألعاب الكمبيُوتر متصلاً على الإنترنت لأطبع بأصابعي مُحيياً رفيقيّ في اللعب.





•' أهلاً 421rocket! أمُستعد للفوز بهذِه الجولة؟'.


•'أوه مرحباً Strayfelixoo، مضّت فترةٌ على سماعِ صوتُك'.


•'نعم كنتُ مشغولاً بعض الشيء'.


•'مهلاً أين صديقُكَ hyun10 لا أرى له أثراً'.


•'آه ، لَم يعد مُهتماً بِموضوع اللعب كما السابِق فِعلاً فقد حصلَ له على حبيبة'.
نبستُ بُصوتٍ أنثوي مغتاض.


•'اللعنةُ على الأحباء، على أيّ حال سيئ بالنسبة له فهو الخاسِر'.


•'نعم، يفوتهُ الكثير'.
أجبته بِنبرة مُلِئت حزناً لأردف موجهاً دكة الحديث نحو التركيز بالفوز باللُعبة.





بعد عدة ساعاتٍ من اللعب مع رفيقُ لعبي ، عبرتُ السلالم متوجهاً نحو الطابِق السُفليّ آملاً إيجاد ما أسد بِه بعضًا من جوعيّ لألمح صُدفة هيونجين وتِلك عبر النافذة عائدين للمنزل رِفقة بعض.



هرعتُ مُنحنياً للأسفل خافياً جسدي عن الأنظار كوني وبلا شكٍ لا أرغبُ ملاحظته لي.



يا إلهي. .



همستُ لنفسي محاولاً تلصُصّ بعض النظرات نحوهم، ماللذي يفعلهُ هؤلاء الإثنان على أيّ حال؟



كانت ليزا تُودِعه ملوحة أن 'أراكَ لاحقاً'. حمداً للرب يتوجبُ عليها وأخيراً العودة لمنزلها بِجميع الأحوال، لكن بعدها هيُونجين. . .



هو خطى نحوها مُجدداً ساحِباً جسدها ليضمه بينَ ذِراعيه ، وفي في بِضعُ أجزاء الثانيّة التي تلي عِناقهمُا كان حيث استشعرتُ ذلِك لأول مرة،



الشعور بِتحطُم قلبيّ لملايين القِطع .



هيونجين. .
دمِج شفتيهما في قبلة.

صاحت دواخليّ ندماً على النظرة الوحيدة اللتي أسقطتها عرضاً عليهم لحظتِها ، ثُم مالبثت أن تجمدت روحيّ صقيعاً.

أسندتُ جذعي مُلامساً الجدار منحنياً نحو البِلاط البارد بِبُطئ بأعينَ قاتِمة مُقرراً. . أنني وبعد كل شيء، لم أكن بِذلك الجوع حقاً. .
-



دبل آبديت ، قصير شوي وتسليكي بس برُوميس القادم أفضل.

𝗙𝗢𝗥𝗕𝗜𝗗𝗗𝗘𝗡  • هيُونـ✘لكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن