•14•

2.9K 200 252
                                    




-هيُونجين.

فورَ وطأ قدماي لأرض المدرسة صباح اليوم التالي غمرني شُعور بِعدم الألفة وأختلافٍ شَديد، لم أستطِع فهم هذِه المشاعر ولم أفلح بِتفسيرها.



توجهتُ بِتثاقل نحو خِزانتي المعدنيّة لجلب كتُبي المدرسيّة ولم ألبَث حتى إنشلَت ساقاي لتخذُلانني ولم تُطاوعنني على إكمال تقدُمي قيدَ أنملة.



توقفَ العالمُ حولي فجأة ليبدو كما لو أنه يمضي بالسُرعة البطيئة حين كشفَت الأبواب عن هيئَة لا أحد عدا فيلِكس.



أدرتُ برأسي تِجاهه مُتمعنًا النظرَ بِتفاصيله، هو كانَ يخطو شامِخًا بِنظراته الواثِقة ومظهره الفاتن بِشدة، لم أستطِع كبحَ غِمار إحساسي بالسعادة لتنفرج عبر شفتي إبتسامَة متسعة.



هو أستطاعَ مُلاحظتي ليرمُقني بِبهجة ويُبادلني الإبتسام ثم سارعَ بِتوجهه نَحوي هاتِفًا بِلهفة " أهلًا هيُونجين! ."



ساخِن، باتَ الجَو ساخنًا حولي دونَ أدنى سبَب، بُعثرت دواخلي وأصبحَ مظهري وكيفَ أبدو مِحور إهتمامي فجأة لأبدأ بِتعديل هُنداميّ الذي كانَ مِثاليًا في الواقع ، لكنني شعرتُ بِحاجة لترتيب ذاتي فحسب ففوضى جوفي ألقَت بِتأثيرها علي.



"أهلًا فيلِكس، كيفَ قضيتَ ماتبقى من عُطلة نِهايّة أسبوعك؟ " سألتُه على الرغم مِن معرفتي كيفَ أبلى فيها.



" حسنًا. . عدا مُحاولة صديقيّ العزيز بِقتلي فقد كانَت جيدة " هوَ أجابني بِقهقهة مُصاحبَة .



" أوه . ن-نعم أعجزُ عن التعبير عن شِدة أسفيّ بِشأن ذلِك. . " بِتوتر غزا أطرافيّ أرغمتُ ضحكَة جافَة على الخُروج بينما تعانقَت أنظاري بالإسفِلت أسفلَ قدمي وكأنه أكثرُ الأشياء إثارَة للإهتِمام في هذا الكون.



" أهمم، على أيّ حال علي الذهابُ فتشانقبين بإنتظاري" فورَ نطقِه بِهذه الأحرُف رفعتُ رأسي بأعين مُتسعة وقد هزَت كياني نفس تْلك المشاعر السابِقة " كلا! ."



قبضتاي حاوطتا كتفيه بيأس وقد تفوه لِساني بِما أملى عليه قَلبي " أعني لِم لا تقضيّ بعضًا من الوقت بِرفقتي اليوم " لإقناعِه أنهيتُ حديثي بإبتسامة وقَد أرخيتُ تشبُثي بِقمة ذِراعيه مُبتعداً بعض الشيء خالقًا مسافَة ضئيلة.



𝗙𝗢𝗥𝗕𝗜𝗗𝗗𝗘𝗡  • هيُونـ✘لكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن