Shapitre2

273 7 14
                                    

" أنا لا أحتاج إلى الهواء... بل أحتاجكِ أنتي "
ظلت تحدق به وصدمة إعتلت وجهها بسبب كلماته لتي جعلت خلايا عقلها تتوقف في أرتباك وتشوش وكأن الإرسال إنقطع فجأة ولم يعد دماغها يلتقط سوى موجات واحدة...وهي نبضات قلبها التي أخذت تتسارع في جنون..
وهي تحاول إستعاب ماقاله فهذا آخر شيئ توقعت سماعه منه... وقف هذا الأخير من مكانه وقترب منها أكثر..مد يده إلى خصرها وسحبها به وسط دهشتها ورفع يده الأخرى إلى خصلات شعرها وبدأت أنامله بإبعادها عن وجهها ليظهر له كاملا..رسمت إبتسامة جميلة على وجهه وهو يتأملها وقعت عيناه على مقلتيها الواهنة جعلت من قلبها يخفق بقوة وأنحبست أنفاسها وهي تتفرس في ملامح شخص الماثل أمامها وعلى شفتيه إبتسامة هادئة عكس قلبها الذي بات يقرع طبول..قرب وجهه منها أكثر ونظره معلق على شفتيها الوردية..أغمضت عينيها وهي تصارع مشاعرها التي أخذت تتملكها أكثر فأكثر..شعرت بأنفاسه تضرب وجهها وأنامله التي شعرت بها اللمرة الأولى باردة تلامس وجنتها ساخنة..
" يبدو أنني وقعت وإنتهيت!"
أنهى جملته واضعاً شفتاه على خاصتها في قبلة عميقة تحطم كل الكبرياء والغضب وكل الحواجز التي بينهم...كان ناثان يتعمق أكثر فأكثر وهي فقط تسمرت مكانها وقد تخدرت إثر لمساته وبدون شعور منها بادلته قبلته ليبتسم وهو يسحبها أكثر متناسين نفسيهما...

طالت تلك القبلة رقيقة بينهما ليبتعد ناثان عنها بعد أن شعر بحاجتها الماسة إلى الهواء وينظر إليها ولا يزال وجهه قريب منها أما هي فكانت تشتت نظرها هنا وهناك تتحاشا نظر إليه ووجنتيها تشتعل خجلاً..أبعدت يداه التي لاتزال تعانق خصرها ببطأ وهي تقول بتوتر:
- يـ..يجب أن أذهب إلى الحمام
وهرولت بعدها مبتعدة عنه دون أن تسمع رده .. أما هو فقط إكتفى بتتبعه لها بنظراته وهو يبتسم على ردت فعلها العفوية....

أغلقت الباب الحمام ورائها وهي بالكاد تسيطر على إنفعالاتها...إستندت على الباب وهي تتنفس بتثاقل وتشعر بقلبها يخفق بشدة وجسدها يرتجف..رفعت يدها إلى وجهها وبدأت تتحسس شفتيها بأناملها نحيلة وأغمضت عينيها وهي تتذكر تلك القبلة وإبتسامة حالمه جميلة إرتسمت على شفتيها فتحت عيناها وهي تقول برجاء:
- ياإلهي إن كان هذا حلم فلا أريد الإستقاظ منه أبداً..أبداً!

إقتربت من المرآة وبدأت تعدل مظهرها والإبتسامة لاتفارق شفتيها وسارت بتجاه باب الحمام وقبل أن تهم بالخروج أخذت تنظم أنفاسها وبعدها خرجت لتتفاجأ من منظره..كان يتكأ في منتصف سرير وينام بهدوء..إبتسمت وهي تنظر إلى ملامح جهه رجولية الهادئة وإقتربت منه أو بالأصح من رجليه التي تتدلى من سرير رفعت إحداها وبدأت تخلع له حذائه وفعلت نفس شيئ بالأخرى ووضعتهما على سرير وأتت من الجهة الأخرى لسرير وأمسكت كتفيه تغلبه بهما وتسحبه بصعوبة تحاول أن تعدل من وضعية نومه وكل ماتسمعه هو تنهدات خفيفة منه مدت يدها إلى الحاف وسحبته وقطته به وتكأت في جانبه وهي تستند برأسها  على يدها تتأمله وهو نائم مثل طفل صغير بملامح رجولية مثيرة...ظلت تتأمله فترة طويلة وكأنها تحاول أن تحفظ كل تفصلة صغيرة به.. كأنها لا تريد تفويت لحظة واحدة من هذه الفرصة التي قد لاتتكرر أبداً إقتربت منه ووضعت قبلة لطيفة على خده وهي تهمس له:
- نوماً هنيئاً يا أميري الوسيم

كبرياء عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن