كانت تجلس هاندا رفقة آرورا في غرفة الجلوس يتبادلون الحديث أحيانًا ويطالعون أحيانًا أخرى وفجأةً قرع أحدهم الجرس نظرت هاندا إلى آرورا بستغراب وبادرت تسألها:
- هل تنتظرين شخصًا ما ؟!!
لم تكن آرورا أقل منها إستغرابًا هي الأخرى..نفت برأسها وهي تقول:
- لا!!
نظرتا معًا إلى الباب ثم إلى بعضهما ووقفتا من مكانهما وهرولوا معًا في تجاه الباب بعد أن إستمر القارع في دق الباب باستمرار فتحت آرورا الباب لتزداد دهشتهما وهما ينظرنا إلى الواقف على الباب :
- ليو!!!!!
أردفوا في آنٍ واحد وهم ينظرون إلى ذالك الواقف أمامهم يحمل أكياس في يديه...دخل ليو ورفع الأكياس التي يحملها في يده أمامهم وقال بمرح :
- مفاجأة !
نظرت كل منهم إلى الأخرى وعادوا نظرهم إلى ليو الذي بدأت إبتسامته تتلاشى وهو يقول:
- لما تنظراني إلى بعضكم هكذا؟!..أم أن وجودي يزعجكم!
سارعت هاندا في توضيح وهي تبتسم مردفةً بإحراج :
- لا مالذي تقوله نحن فقط إستغربنا قليلًا
إبتسم هو بدوره وهو يتقدم بتجاه غرفة الجلوس وهم يلحقون به مردفًا :
- ولما الإستغراب أنا أعيش هنا منذ رجوع من سفر...ألم تخبرك تلك الهرة شقراء!
أشار إلى آرورا التي كانت تبدوا منزعجة وهي تجيبه :
- لا لم أخبرها الأنك لم تكن محور حوار لنا يومًا !
" أوووه " أخرجها ليو وهو يضع الأكياس على الطاولة التي تتوسط غرفة الجلوس وهو يسمع آرورا تضيف :
- عدى ذالك مالذي تفعله هنا؟!! على أساس أنك ذاهبة معهم إلى المزرعة..لماذا عدت ؟!
كان إنزعاجها من مجيئه واضحًا من نبرة صوتها..حاولت هاندا تهدأتها من خلال إشارات لها لاكنها لم تصغي لها وتابعت كلامها إلا أن ليو لم يهتم لها وبدأ في خلع سترته وجلس على الأريكة ولتفت إلى هاندا وبدأ يسألها عن ما كانا يفعلانه قبل مجيئه متجاهلاً آرورا وذالك كان سببًا كافيًا لِإِغاظتها فلم تستطع تحمل وأخذت وسادة ورمته بها على وجهه مما جعل هاندا تقهقه على تصرفاتهما طفولية..
*****
- حسنًا إسمع..إذهب إليها وتصل بها..آاااه صحيح هي لا تجيب أبعث لها رسالة يكون محتواها " أنا أمام المنزل أخرجي الآن لنتحدث أو سأصعد أنا إليك ولن أهتم الأحد " مارأيك برأي كانت فكرة جيدة صحيح؟!أردف ناثان بتساؤل وهو يرجوا أن يعجب لوك هذا الحل الأنهم منذ ساعة يحاولون معه وكل واحد منهم يأتي بفكرة دون فائدة ..وكسابقاتها هذه أيضًا لم تعجبه نفى برأسه وهو يقول:
- لا لا لا أنتم لا تعرفون آرورا ستعاند ولن تخرج
- حسنًا فهمنا أننا لانعرفها..وأنت الوحيد الذي يعرفها منذ ساعة وأنت تكرر نفس الجملة..إذًا لما لا تأتي بشيئ ذو نتيجة
قالها ناثان بنزعاج ولم يكونوا الآخرين أقل منه إنزعاجًا فأردف توم مؤيدا له:
- أجل جدْ شيئًا بنفسك جعلتنا نشعر أننا لم نتعرف على آرورا إلى يوم أمس
- يوم أمس ماذا يا رجل...أنا شعرت أنني لا أعرفها أبدًا!
كان ذالك نيك لذي ضجر هو الآخر من لوك ورفضه الأفكارهم مد يده إلى حاسوبه الذي كان يضعه على طاولة وأخذه وهو يضيف:
- أنا نفذت أفكاري أعذرني
فتح الحاسوب وبدأ تصفحه....عم صمت لحظات وكل مايسمع في الغرفة قرع أصابع نيك على مفاتيح الحاسوب تتخللها قهقهات خفيفة له بين الحين والآخر تبادل ناثان وتوم نظرات مستفسرة ومالبثوا أن أحاطوه من الجانبين وبقي هو وسطهما ينظر إلى كل منهما بستغراب :
- يارفاق ماذا يحدث؟!!
نكزه توم بكتفه يلفت أنتباهه مردفًا :
- أنت أخبرنا ماذا يحدث !!
نكزه ناثان من كتفه الآخر لذي يواليه مردفًا وعلى وجهه أبتسامة لعوبة:
- منذ فترة ألاحظ أنك تجلس كثيرًا أمام الحاسوب وقهوتك بيدك والأبتسامة لاتفارق وشفتيك... ما الأخبار يا رجل أم أنك وقعت في المصيدة..
عاد توم إلى نكزه من جديد وهو يسأله بالهفة :
- هل نعرفها ؟!
نكزه ناثان مرة أخرى مردفًا :
- ما إسمها؟!
أنهى سؤال وأطل برأسه ناحية الحاسوب يتفحص أسمها وما لبث أن ضحك بصخب وهو يضيف:
-جُـــــٌــولـْيـــَــتْ!!!!
وقع على جانب الأريكة وهو يضحك..ضحك توم بدوره وهو يقول :
- يبدوا أنها تظنك روميو!!
إزداد تعالي ضحك ناثان عند جملة توم وبدأ يضرب كفيه ببعضهما ولم يكن توم أقل منه فهو الآخر كان قد فرط من ضحك ولوك كان يقهقه ولاكن بخفة أما نيك فكان على عكسهم فقد إنزعج ووقف من مكانه وحاسوبه بيده وقال مشيرًا إليهما :
- ليس مضحكًا لبت أيها العينان
وأعاد نظره إلى لوك الذي كان يحاول أن يخفي إبتسامته وأردف:
- و أنت هذه مجزاتي بعد أن كنت أحاول من أجلك ساعة كاملة..وغد كبير !
أنهى جملة وذهب بتجاه سلم ينوي صعود إلى غرفته..توقف ناثان قليلًا عن ضحك وهو يقول له :
- هلا أخبرت جوليت عن المشكلة ربما تكون أفضل منا بإجاد الحلول هههه
دنى نيك من نعله ورمى ناثان به وهو يقول :
- ما رأيك أن أخبرها بأنني أعيش مع أوغاد أيها اللعين البغيض
أنهى سبه لهم وعاد إلى إكمال طريقه بينما البقيت أكملوا تعليقاتهم على الموضوع..لاكن ناثان توقف فجأةً وكأن شيئا ما خطرت له وأردف بحماس:
- لدي فكرة !!
- فكرة ماذا؟!
قالها لوك يستفهمه بعد أن لاحظ أنه يوجه له الكلام أكمل ناثان بعد بحماس أكبر:
- الفتيات هم من لديهم لحل !!
- حل ماذا؟!
قالها لوك بعدم فهم
- ركز معي طبعًا حل مشكلتك..
طالعه توم ولوك وكأنهما بدئا بستعاب الأمر أكمل ناثان حديثه مردفًا:
- أنظروا في هذه الأمور مؤكد هم يجلسون مع بعضهم ويتشاركون همومهم وأثناء ذالك قد تكون آرورا أخبرتهم ماذا تريد أن يفعل لوك لتسامحه!!
أنت تقرأ
كبرياء عاشقة
Romanceلا أحد يفهم معنى أن تحب وتبغي نفسك تحت قناع الكره لا أحد يفهم معنى أن ترى من تحب مع غيرك وأنت تدعي عدم الأهتمام هكذا أنا أضع كبرياءِ فوق كل شيئ