Shapitr:

80 4 6
                                    

- لم أكن اقصد هذا ايها المنحرف!
قهقهت في نهاية كلامها وهي ترى خيبة الأمل التي إرتسمت على ملامحه لاكنها توقفت ما إن شعرت بذراعيه تجذبها اليه اكثر حتى إلتسق جسدها به ليهمس في أذنها:
- ماذا يمكن أن يكون أفضل من قبلة رقيقة عميقة لكي توقظ مشاعرك وتجبرك على البوح بها!
همست هي بدورها له وهي تقول:
- ربما!..لكنني لدي طريقة أفضل !
إبتعدت عنه وهي تراه يرفع حاجبه بستنكار مردفًا:
- أفضل من هذه؟!
قالها هو يدعي تفكير وما إن لبث قال بخبث:
- لاتخبريني إنكِ تريدين أن نقتصر طريق ونفعل!
اشار إلى جسديهما في نهاية كلامه وأضاف :
- انتي تعلمين ما أقصد!
ما إن فهمت قصديه حتى شهقت بصدمة ولكمته على كتفه وهي تقول:
- كفاك انحرافًا وفسقًا ايها لعين!..أنا جادة في ما أقول!
قهقه هو على ردة فعلها المتوقعة وهو يقول:
- وأنا جاد أيضًا!..ماذا يمكن ان يكون افضل من ذلك كتعبير حتى أجسادنا ستبوح لبعضها!
إزدادت قهقهته وهو يراها غاضبة تحاول تملص من ذراعيه وهي تقول:
- دعني وشأني ابعد ذراعاك عني عندما تنتهي من لعنتك هذه وتصبح جادا وقتها حدثني!..قلت دعني وشأني افلتني!
- حسنًا حسنًا لاتغضبي أقسم انني كنت امزح!..امزح فقط!
نظرت إلى الجانب الاخر ولاكنه بدأت تهدأ قليلًا امسك هو بدقنها بلطف يحاول جعلها تنظر اليه إلى انها رفضت وهي تسمعه يقول:
- أنظري إلي!..انظري!
وبعدت محاولات كثيرة منه إلى هنا فعلت في الأخير لتلتقي عيونهم معًا وهي تسمعه يقول:
- مرة اخرى لاتقولي دعني وشأني!..الأنني لن ادعك ماحييت وشأنك هو شأني!.بعد الآن لن تكون كلمات كهذه بيننا!..لاتنسي هذا مصيبتي!
جعلت كلماته تلك غضبها يختفي وحلت محله ابتسامة هادئة!.أومأت برأسها وهي ترى جدية في ملامحه وتسمعها في صوته وكأن ذالك لمازح لبغيض لذي كان أمامها أختفى تماما وحل محله رجل آخر رجل عاشق لايخاف أن يبوح بمافي قلبه على عكسها اسند جبينه على جبينها وبدأ أنفه بمداعبة خاصتها لتقهقه على فعلته طفولية تلك رفعت ذراعاها وأحاطتها برقبه وأردفت بصوت خافت:
- ليتني ابقى هكذا طوال حياتي!
شقت إبتسامة جميلة شفتيه وأردف:
- بدأت عقدة لِسانك تفكُ أخيرا!
أخفضت رأسها قليلًا وبعدها رفعته وهي تنفي برأسها مردفةً:
- أنِ كنت تريد معرفة ما في قلبي حقًا فيجب أن تتعب لذلك !
- ماهي مشكلة اليوم كل شيء له مقابل عندكِ!
رفعت كتفيها بعدم مبالاة تأفف هو مردفًا :
- حسنًا!..ماذا تردين؟!
- أغنية!
أجابها مستنكرًا:
- أغنية؟
أومأت برأسها وهي تقول:
- مستحيل أن أفوت فرصة أن حبيبي يجيد الغناء!
ابستم بمكر وهو يقول:
- حبيبك إذًا!
-أهمم أو لست كذلك ؟!
زم شفتيه وهو يقول:
- لاعلم!..ربما الأنني لم أحصل على حقوقي بعد!
اقترب منها يحاول تقبيلها لاكنها صدته للمرة الثانية وهي تقول:
- القبلة تأتي بعد الأعتراف !
تأفف متمللا وهو يقول:
- يالك من فتاة صعبة المنال!
امسكت يده وبدأت تجرها ورائها وسط استغرابه متسائلاً:
- إلى أين ؟
- إلى المحل الذي كنا به قبل قليل رأيت هناك جتارا
اوقفها وهو يقول:
- لاكنني استطيع الغناء بدونه!
- أعلم لاكنه سيكون افضل لو انك كنت تحمل جتارا بين حشد من الناس وتغني وانت تنظر ناحيتي وتغني بطريقة جميلة وهادئة ورومنسيه..آيييي سيكون ذلك رائعًا!

كبرياء عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن