Shapitre4

81 4 11
                                    

كانت تجلس في قاعة المحاضرة وهي مشغولة البال..كان الحديث الذي دار بينها وبين زوجة والدها ينهش تفكيرها..وأسئلة كثيرة تدور في عقلها..
ماذا لو نفذت تهديدها؟!.ماذا لو أخبرت والدها ؟!.ماذا لو صدقها وهذا ما سيحصل حتماً..ماذا لو لم يكتفي هذه المرة بمعاقبتها؟! ماذا لو وحاول إذاء ناثان ؟! عند تلك الفكرة إنتفضت من مكانها وهي تصرخ "لااا" دون إدراكِ منها..طالعها جميع من بالقاعة بستغراب وأولهم آرورا التي كانت تجلس بجانبها..نظرت إليها بقلق تسألها :
- ماذا هناك هاندا؟!.
نفت هي برأسها وهي تقول :
- لا شيئ
وخرجت بعدها من القاعة بدأ الجميع يطالع بعضهم ويحدثون ضجة وكالعادة كانت هناك أصوات تتعالى وهم يعلقون على فعلتها قبل قليل..ضرب الأستاذ على طاولة التي أمامه وهو يحاول تهدأتهم وإعادتهم إلى أجواء درس..

بعد أن خرجت من لجامعة توجهت فورًا إلى المنزل وبدأت تسأل عن ماريانا التي لم تراها بالجوار أخبروها أنها خرجت مما زاد من خوفها فأول ما خطر على بالها أنها ذهبت إلى والدها لتخبره بأمرها..خرجت هي الأخرى فورا وتجهت إلى شركة والدها وتوتر تملكها كانت تقود بسرعة كمن كان في سباق تجمعت العبرات في عينيها وهي تتخيل ماينتظرها..لاكنها تمالكت نفسها وهي تفكر في شيئ قد ينقذها إجابات مثلاً! على الأسئلة التي سيمطرها بها والدها إذا علم بالأمر...وصلت بعد مدة قصيرة ترجلت من سيارة وسارت بتجاه الشركة دخلت وهي تتلفت حوله لاكنها لم تراه وأتجهت إلى سكرتيرة لتسألها عن والدها لاكنها لم تكن هناك هي الأخرى لذى لم تتردد وحولت مسارها إلى مكتب والدها أمسكت مقبض الباب وهي تأخذ نفسًا عميقًا كأنها تشحن نفسها به المواجهة ما في داخل وأخيرًا تشجعت وفتحت الباب لتسحق بالمنظر لذي أمامها...

خرج الجميع من قاعاتهم بعد أن أنتهت محاضرات اليوم ولتقو جميعا عند البوابة لخارجية للجامعة...لا حظ الجميع غياب هاندا ماعدا آرورا التي كانت معها ورأت كيف تركت الحصة في منتصفها..بدؤو يسئلون بعضهم عن آخر مرة رؤوها فيها..لاكن إجابة الجميع كانت واحدة وهي أنهم رأوها آخر مرة في الكافتيريا... بدأ القلق يتسلل إلى قلبه أخرج هاتفه وتصل بها لاكنها لم تجب أعاد الأتصال مرة أخرى لاكن كانت نفس نتيجة ضرب سيارة بيده كما لو أنه يحاول إفراغ غضبه بها مردفًا:
- اللعنة أين ستختفي أنا رأيتها آخر مرة تدخل إلى المحاضرة..لو كانت ستغادر كانت لتفعل قبل أن تدخل إليها
أيد توم رأي ناثان وهو يقول :
- صحيح أنا أيضًا رأيتها وكانت مع آرورا..
توقف فجأة وهو ينظر إلى آرورا كما فعل الجميع..فهمت هذه الأخيرة سبب نظراتهم إليها لذى قلبت عينيها بضجر وهي تقول :
- أجل كنا معًا في المحاضرة لاكنها خرجت قبل إنتهائها ولا تسئلوني إلى أين الأنني مثلكم لا أعلم شيئا عدا هذا!
- ولما لم تخبرينا ألا ترين كم نحن قلقون هنا!
سألها لوك وهو يحاول أن يجعل من نبرة صوته هادئة لاكن آرورا لم تكن مثله فهي لم تحاول إخفاء غضبها بل رمت بكلماتها دون أهتمام :
- لست مضطرة لإخبار أحد طالما تقلق على الجميع لما لاتطلب منهم سجل كامل عن مايفعلون وأين يذهبون الكي لاتقلق  مارأيك..فكرة جيدة أليس كذالك؟!
كانت سخرية واضحت في كلامها مما زاد غضب لوك لاكنه تمالك نفسه وهو يقول :
- إسمعِي..
- بل أنت أسمع لايهمني إن كنت قلقا أو على من أو حتى سبب ذالك الإنني فهت جيدا أنني لا أعني لك شيئًا...حتى عتذار إستخسرته بي لم..لم أكن أعلم أنني بلا قيمة تذكر لهذه درجة بالنسبة لك !
- آرورا أنا..
لم تستمع آرورا له بل ذهبت أو بل الأصح هربت قبل أن تضعفها مشاعرها وتجعلها خاضعةً له..بينما هو بقي يلاحقها بنظراتها متحسرا على ماأصبحت عليه علاقتهما وبالأخص أنه أسبب الأول في ذالك رغم أنه لم يرغب بذالك..
ضرب ناثان توم بخفت على بطنه محاولا لفت إنتباهه مردفًا:
- أيها الأحمق ماذا يحصل هنا ؟!!
- لا تعلم شيئا رغم أنك أساس المشكلة
- ماذا تقصد ؟!!
-آآآه إنها قصة طويلة أخبرك بها في طريق
اردف وهو يسحبه إلى سيارة لاكن ناثان توقف وهو يسحب ذراعه منه :
- لما لا تختصرها أريد ذهاب لمكان آخر
طالعه توم وعلى وجهه إبتسامة متملقة ويراقص حاجبيه على عكس ناثان الذي كان يطالعه بستغراب وهو يقول بشك:
- مابك؟!.ماهذه الملامح المقززة التي على وجهك المقرف !
- تظنني لا أفهم
- وما الذي تفهمه أتحفني
- تحاول أن تهرب الأن الليلة دورك في إعداد الطعام
- اللعنة نسيت ذالك..حسنا لنذهب لاكن إختسر القصة أحاول تركيز الأتذكر شيئًا مهما
أنهى كلامه وهو يدخل سيارة كما فعل توم الذي جلس في جانبه وهو يقول متسائلا :
- ماهو شيئ الذي تحاول تذكره؟!
- شيئ لايخصك
قالها ناثان وهو يشغل سيارة ويبدأ بالقيادة
- أصبحنا بعيدان عن بعضنا لم تعد تخبرني شيئًا
- لم أكن أفعل
- وغد ألا تراني أحاول بتزازك عاطفيًا
- إخرس وأخبرني عن المشكلة التي تحصل بين لوك وآرورا...

كبرياء عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن