حل صباح وبدأ الجميع في توجه إلى اعاملهم كانت إيميلي تقود ونظرها مشتت بين طريق وصديقتها التي تزيد صوت المذياع وترقص بطريقة جنونية كانت تبدو حيويتها زائدة على شخص ينتظره العقاب مدت يدها إلى المذياع واخفضت صوته وهي تقول:
- هل انتي ثملة أم ماذا ماهذا الجنون منذ صباح!
تجاهلتها هاندا وعادت لرفع صوت المذياع وهي تقول:
- أجل أصابتني ثمالة الحب!
----
وصلو إلى الجامعة وتزامنا مع وصولهم وصل ناثان رأته يترجل من سيارته تمنت لو تستطيع ركض إليه وحتضانه كما يفعل اي حبيبين لاكنها تعلم ان حظها ليس سعيدًا إلى تلك درجة فوالدها لن يسعد بهذا الخطوة من حياتها أبدًا لذى هي يجب ان تتأنى حتى تعرف طريقة التي ستجعله يوافق على ذلك
ترجلت هي بدورها وهي ترا ايميلي سبقتها إليه وإلى رفاقهم وتجهت هي الأخرى إليهم وما إن لمحها حتى إتسعت ابتسامته وكان على وشك ذهاب إليها لاكنه تذكر تحذيرها له البارحة مما جعله يعود ادراجه دخلو جميعًا الجامعة ولم يكن عندهم حديث سوى هذين الأثنين واختفائهم في الأمس
تفرقوا عندما وصلوا إلى القاعة وكل ذهب إلى قاعته بينما ذهب ناثان وهاندا وراء جورج بعد ان أتى في طلبهم:
- ثمالة الحب إذًا!
قالها ناثان ونظر إلى هاندا بعد أن سمع من ايميلي بجنونها هذا صباح. وكزته بمرفتها وهي تعرف مايرمي إليه :
- نحن على وشك أن نعاقب الآن!..برأيي تفكير في عذر سيكون افضل لك!
تجاهل هو ذلك وأردف:
- ثمالة الحب!..واااو حقًا شيء شاعري!
لكمته على ذراعه وقد أصابها الإحراج من تعليقاته مما جعله يضحك وهو يسمعها تقول:
- هل يبدوا الأمر مضحكا لك ؟!
نفى برأسه وأمسك بيدها التي كانت على وشك ضربه بها مجددًا وسحبها بها إليه حتى كادت ان تقع وسرق قبلة من شفتيها سريعة مما جعل عيناها تفتح على آخرها وأردف هامسًا:
- هكذا سيكون عقابك بعد الآن!..ضربة منك وقبلة مني!.
ترك يدها وسار أمامها وهو يقول:
- هل ترين كم أنا كريم أقابل سيئة بالحسنة!
طالعته بصدمة كيف له ان يكون بهذه الجرأة ولاكنها لن تنكر أن ذلك كان أجمل عقاب تلقته في حياتها!
وقفا أمام باب مكتب المدير ينتظرون ان يأذن لهم مالت هي برأسها إليه وهي تقول بهمس:
- أشعر أن قلبي سيخرج من مكانه كما لو أن الحد سيقام علي !
قهقه ناثان على كلامها مما جذب انتباه جورج إليهم ورمقهم بحدة وهو يقول:
- جيل لعين!
دخلا سويا ليجدو المدير جالس يطالع الباب ومن الواضح انه في أنتظارهم وما إن دخلوا وقف من مكانه وتجه إلى ناثان وامسك بياقة سترته وسحبه بها وهو يصرخ بغضب واضح:
- أيها الفاسد العين من تظن نفسك حتى تذهب دون اخذ إذن احد هاه!..هل تظن هذا منزل والدك حتى تقوم بكل شي على راحتك!..تأتي الوقت الذي تريد وتخرج الوقت الذي تريد!..في تلك الأثناء دخلت الآنسة روز وأصابتها دهشة مما رأت وقتربت منهم وحاولت ابعاد المدير عن ناثان لاكنه أبى وتابع عتابه:
- منذ أن دعست اقدامك هذه الجامعة وقليل يوم لم تفعل فيه مشكلة..في كل مرة نقيم اجتماع للأساتذة تكون انت محور الموضوع!.بمشاكلك التي لاتنتهي حولت هذا المكان إلى ساحة حرب!
صرخ في نهاية كلامه وقام بدفعه حتى كاد أن يقع لولا ان ستند على الكرسي الذي خلفه نظر إليه بدهشة وتمتم بسخرية لاذعة:
- واللعنة ماذا يتناول العجائز هنا ؟!
رمقته الآنسة روز وصرخت به:
- ناثان!
رفع يده معتذر بعد أن فهم انها سمعته اقتربت منه هاندا التي كانت مصدومة هي الأخرى من غضب المدير والذي كان يبدوا لها مبالغًا فيه وهمست له:
- انت بخير ؟!
أومأ برأسه وهو يرتب ملابسه نظر الأثنان إلى الآنسة روز وهي تقول:
- اخرجى قليلًا سأتحدث مع المدير قليلًا!
أومأ الأثنان وكادا أن يفعلوا لولا صراخ المدير بهم:
- مكانكم!..إياكم وتجرأ على الخروج قبل أن اسمح لكم بذلك!
جفلت هاندا من صراخه وعادت بسرعة إلى مكانها بينما شخر ناثان بسخرية مما جعل المدير يستشيط غاضبًا وهو يقول:
- أيها لقيط عديم الاخلاق!
وكاد ان يهاجمه مجددًا لاكن الآنسة روز حالت دون ذلك واستدارة إلى ناثان وهي تقول:
- هل يمكنك ان تخرس قليلًا!.. احاول ان اسوي هذه المسألة!
قرصته هاندا واشارت له ان يصمت بينما كان المدير يصرخ بالآنسة روز:
- ليست هناك مسألة تستطيعين تسويتها عودي إلى صفك فورًا!
الآنسة روز: حسنا لاكن أولًا استمع لما سأقوله!
المدير: ليس هنالك شيء الأسمعه أنا اخذت قراري بالفعل!
الآنسة روز: ولاكن معاقبتهم الآن!.ستجعلهم يفوتون دروس أكثر وانت تعلم ان امتحاناتهم ستبدأ غدًا!
- قلتي غدًا ؟!
قالها ناثان بتفاجأ مما جعل جميع من في الغرفة ينظر اليه بستغراب قرصته هاندا مجددًا مما جعله يصرخ بألم واردفت:
- اعلم انك لست مهتمًا بدراسة!..ولاكن أليس هذا مبالغًا به!.كيف لك أن لاتعرف موعد الأمتحان حتى البواب يعلم أنه غدًا!
كاد أن يتحدث لولا سماعه للمدير وهو يقول:
- برأيي انه لم تعد هناك مسألة لتسويها انظري إليه هو حتى لايهتم، لما أنتي تضيعين وقتك ووقتي هيا إلى فصلك!
- ولاكن؟!
- قلت إلى فصلك!..يمكنك اخذ هاندا معك أيضًا!
نظرت كل منهما إلى بعضهما واردفت الآنسة روز:
- وماذا عن ناثان ؟!
أومأت هاندا وكأنها كانت تقرأ افكارها ونظرت إلى المدير تنتظر إجابته بينما قال الآخر بكل برود:
- لم يعد هنالك شيء اسمه ناثان في هذه الجامعة!..الأنه سيفصل!
- ماذا!!
قالتها الآنسة روز وهاندا في آن واحد وصدمة قد احتلت وجوههم حتى ناثان لم يكن اقل منهم صدمة ولاكنها لم تلبث حتى حلت ملامح الغضب مكانها ودون أن يستأذن خرج من تلك الغرفة لحقت به هاندا وتبعتهم روز بدأت تنادي عليه أن يتوقف امسكت به هاندا وهي تقول:
- توقف ناثان!..ذهابك الآن لن يحل أي شيء بل سيزيد الطين بله
قال ناثان بنفاذ صبر:
- إلى الجحيم!..من يهتم لذلك العجوز وجامعته الغبيه!
- إن كان هنالك شيء غبي فهو أنت!
نظر الأثنان إلى الآنسة روز التي كانت تأتي في تجاههم واضافت بعد أن أصبحت مقابله:
- يجب ان تعتذر للمدير قد يتراجع إن فعلت ذلك!
نظر إليها في ذهول ممزوج بسخرية:
- اعتذر؟!.معك حق كنت لأصبح غبيًا لو حقًا فعلت!
حدقت به مطولًا وكان الغضب واضحًا عليها من يراها يظنها ستهجم عليه لاكنها فعلت لعكس واردفت بلا مبالاة:
- حسنًا انت ادرى!
قالتها ولفتت ذاهبة..لاكن هاندا اوقفتها وهي تقول في رعب:
- ولاكن هكذا سيقوم بفصله حقًا!.وسيخسر سنةً كامله!.ارجوكِ افعلي شيئًا!
أنهت كلامها بترجي وقد تجمعت دموع في عينيها نظرت إليها روز ثم إلى ناثان واردفت:
- ليس عليك قول هذا لي بل له الأنه من الواضح أنه لايستوعب مدى جنون مايفعل!
أعادت هاندا نظرها إلى ناثان ثم إليها وأردفت:
- حسنًا أعدك سأقنعه ولاكن رجاءً تحدثي مع المدير قبل ان ينفذ ماقال رجاءً آنستي رجاءً!
نظرت روز إلى ناثان ثم إليها واومأت برأسها شكرتها هاندا بأمتنان وتجهت إلى ناثان وأحاطت يديها بوجهه وكأنها لولهة نسيت امر اخفاء علاقتهم ونظرت إلى عينيه وكأنها تحاول قراءة مايفكر به وأردفت:
- أعلم ان قرار فصلك أغضبك!.ولاكن ارجوك اهدأ قليلا الأمور لاتحل هكذا!
أبعد يديها عنه وهو يقول:
- لاتحاولي معي!..قلت لك لن أعتذر منه!
شدت هاندا شعرها بقوة وهي تحاول أن تحافظ على هدوئها:
- انت لاتعتذر لترضيه بل لتحافظ على سنة ستضيع منك بسبب غضب لعين لامبرر له!
هنا طالعها بصدمة وهو يقول:
- لا مبرر له؟!..ألم تري كيف تصرف معي بداخل تهجم علي كلهمجي وبعدها يهددني بطرد وتقول أن غضبي لا مبرر له هل كان يجب أن ارقص واغني من الفرح واقبله على رأسه!
كانت تطالعه بصمت عرفت أن إقناعه لن يكن بتلك سهوله فكرت في ذهاب إلى لوك لاكنها توقفت عن ذلك الأنها إذا فعلت ستجعله يفوت حصة مهمة له لذلك يجب أن تتعامل مع الموضوع بنفسها:

أنت تقرأ
كبرياء عاشقة
Romansلا أحد يفهم معنى أن تحب وتبغي نفسك تحت قناع الكره لا أحد يفهم معنى أن ترى من تحب مع غيرك وأنت تدعي عدم الأهتمام هكذا أنا أضع كبرياءِ فوق كل شيئ