" منذ كنت في المدرسه لطالما راودني سؤال ولم أمتلك إجابته إلا الآن ، لماذا دائما ينتهي قلمي الأسود قبل الأزرق فـ طالما الأزرق گان يُغيظ الأسود لأنه القلم الأساسي تُكتب به العناوين والسؤال وگل شئ كان هو مُتقدم به هو الأول ، إذا لماذا لا ينتهي أولًا إذا ....
كنت أتجاهل نفسي كلما أنهيت القلم ولم ألقيه في القمامه ، فقد أحسست أنه له الحق في الأجابه قبل أي شئ ، فطالما رأيت عناده وحزنه حينما يرفض الكتابه وكأنه يُرسل لي رساله مُبطه بالعتاب ممزوجه بالقهر وهو يقول لطالما أني دائما وابداً مرتبتي الثانيه وتنتهي صداقتنا قبله يا له من ظلم قاسي ...
ذكرني ببعض صداقتي سابقًا ولاحقًا انا وحيده بمفردي سعيده فيكفي ، طالما كنت في الاحتياطي إذا عند حاجتهم لكل شئ يقع الأختيار عليِ وليس علي الأولي ، كنت أراه شئ مميز وهذا بسبب شخصيتي الحكيمه ولكنها أصبحت لعنه حينما وقع الأختيار عليهم ولكن كانوا مشغولين ....
وبعدها علمت وأدركت الأجابه دائما السؤال كان يقتصر علي هذه كلمات وأو بضعه جمل أن طال ، لكن الجواب يعني إنهيار يعني صوت مَكتوم من البكاء وحبس تلك القطرات المالحه في سجنها القصري و اللحن الكمانجا كان القهر يعزف معزوفات تُبكي الصخر وتُنصت لها الأذان وتتأثر بها العينين ...
الجواب إذًا كان للعزيز علي تلك مضخه الدم إذا فـ يتحلي بالعتاب والتفاصيل المزعجه التي ألقت بنا في هذه الهاويه المسماه بــ الأكتئاب ومرحله الفقد فقد كل أحساس حتي الأحساس بالآلم .. الحب .. الأمان .. الأستماع .. الإستمتاع .. إلخ ، كل ما تشعر به هو الفراغ الشديد والسكون كم يشبه الفضاء وتباعد كل كوكب عن الأخر وكأنهم في هدنه بعد خصام وحروب وضروب مروا بها جميعًا .....
إنتهت بإبتعاد وإنحناء بلوتو فهو صغير مُخزي فضل الأستسلام ولگن هو ربح نفسه في النهايه فقد فاض به الكيل والويلات ام يود أن يخسر شتات نفسه ويترك جراحه
كان هذا عز الضعف الذي رأته عيناي حماقه فقد صمت أُذني ولم تسمع صراخه وكتب بكائه ، غادر تاركهم الثمانيه يتعاركوا فقد مل وذهب لاقي الأصدقاء فهناك نيزك لطيف يمر عليه كل فتره ويترك له الذكريات واللحظات......وعلي غُره يُفاجأه بوجوده كل مره يضحك عند يجده في وجهه مره واحده وعندما يذهب ويفتعل تلك الشراره ليغيظه ، والنجوم تهون عليه أشتياقه لذلك النيزك الشقي ، ياه كم احبب وجوده وأصبح لا يريد شئ سواه فقد صحبته هو كما هو ...
فحينما لاقيته سألته لماذا فعل هذا ولم يحارب من أجل البقاء !
وجدت إجابه سؤالي لأقلامي ما هي إلا.....ما أقصر السؤال يتكون من ثلاثه.. أربعه .. خمسه كلمات ، جمله جملتين ثلاثه بالكاد لا يتجاوز إلا هذا القدر الضئيل من الكلمات وما أطول الجواب فـ يتجوب عليِ السرد المُفصل علي ما جعلني أبغض هذا الوضع ، وما يجرحني ... ما لم يلقي إستحساني و الكثير الكثير إلى آلخ ... الآلف من الحرف تعني مئات الكلمات والجمل المُرهقه ساحبه كل ما بداخلي فقد فضلت إنتشاله من جذوره حتي لا يكون هناك فرصه للتذكر .....
كيف لا ينتهي حبر قلمي الأسود عندما أنتهت طاقتي وشعرت بعدها بالخواء وأقسم أنني لو صرخت بداخلي صدي صوتي سيُطربني وكان الختام بالقلم الازرق هو حسناً ...
" وكلما قصرت إجاباتي زادت سعادتي وتحسنت حالتي "
#Menna Mahmoud
أنت تقرأ
بلا هويه
Short Story" ذگريات من الماضي المؤلم ...ومستقبل مشوه...وحاضر لم يفق منه بعض بلا هويه... وبلا عنوان... شخص مجهول... ممسگ يعيد ترتيب اوراقه ويلملم ما تبقي من شتات نفسه... ولگن بدون هويته... متخفي تحت اسم مستعار...سقط دمعه من عينيه اختلط بالحبر... تتأخد بقعه علي...