سِلينوفْايل

استيقظ

"أريس استيقظ لو سمحت" طَرقت باب غرفته مرات عَديدة لكنهُ لا يجيب.

جون وصديقه جاكسون يبحثان عن المكان الذي أخفت فيه الدولة مَركبة Y2002 لِيحققوا ويفتشوا فيها على راحتهم منذ خمس ايام والبحث لم يأتي بفائدة إنهم يتكتمون عليها جيداً

اما أريس أو Y2002 فَهو بِالداخل منذ البارحة عَصرًا ولم يُصدر صوت أو يأتي ليأكل أى شيء.

الساعة الان الحادية عشرة مساءً بعدما انهيت عملي وجلست احتسي الشاي اسفل ضوء القمر كما العادة.

قررت أن أمُر على أريس لِأرى إن كان مريض أو يحتاج لمساعدة لكنه لا يَرُد.

"أريس سأدخُل الغرفة الأن حسنًا" نَبهتُه قبل أن افتح الباب لِأجدهُ نائم عَلى السَرير بِهدوء ولمعان شعره باهت على غير العادة ويبدو شاحب جداً

شهقت بِخوف مُقتربةً منه وتحسست نَبضه لأجده خافت لكنه مازال على قيد الحياة وهذا الجيد

أما الشيء المُرَوع أنهُ كان بارد وحرارة جسده منخفضة ليس كما عاهدته أعني كان يرتدي قِمصان خفيفة بتلك الأيام دون أن يشعر بالبرد حتى.

"ارجوك أجب لا اعلم ماذا افعل لك اخبرني"
صفعت وجهه مرات مُتتالية لكن مازال على حالهِ.

إن كان الشخص الطبيعي عندما ترتفع حرارته نسرع بكمادات ساخنة فأريس يحتاج لِكمادات دافئة!

فَكرت ثم نفذت وذهبت اولًا وأُحضرو غِطاء إضافي ووضعته فوقه.

بعدها اسرعت بِجلب مياه دافئة وغمرت بها بعض المناشف لِأضعها فوق جَبينه وحول رقبته ومسحت بها يداه.

كَررت الامر كثيرًا حتى لاحظت ان حرارته ارتفعت قليلًا لِأتنهد بِراحة واتجهت ناحية الخزانة وأخذت سُترة ثقيلة وقفازات وجوارب.

عدلت جسده بِحرص وصعوبة كونه ثقيل قليلًا بالنسبة لي.

إلتفت الجهة الاُخرى وأنا انزع القميص عنه وأُلبسه غيره بسرعة ثم السُترة وأُعيد جسده على الوسادة بِرفق.

وبعدها القفازات والجوارب ثم وضعت فوقه الأغطية وتأكدت أن الهواء لا يدخل له؛ بالنهاية لا اريده أن يموت لقد اعتدت على وجوده بالفعل غَير ان فكرة الموت وحدها بالنسبة لي مرعبة.

أغلقت النافذة والستائر ثُم الضوء وقررت الجلوس بجانبه عَلى التَخت بينما أقرأ كتاب تحسبًا إن استعاد وعيه.

لِينتهى بي الأمر نائمة بجانبهِ والكتاب مُلقى على الأرضية بعدما غَلبني النُعاس.