رَد المَعروف

894 193 43
                                    

صَوت طرق خافت على الباب و أريس يُناديني حتى أستيقظ لِنذهب إلى جون

أخبرته أنني استيقظت بالفعل وبدلت ملابسى لِقميص أبيض وبنطال اسود وحذاء يجمع بين اللونين ثُم مِعطف أسود 
وتركت شعرى هكذا بعد ان رَتبتهُ ووضعت رشة صغيرة من العِطر ثم نزلت لِلطابق السُفلي.

لم أتكفل عَناء مُناداته حتى لأنهُ كان يَقف بجانب الباب بعدما ارتدى الحذاء الذي أتى به لهُنا

بعد أن قام بِتنظيفه و ارتدى قَميص حَريرى بِلون الزُمرد الغامق وبنطال اسود وحزام خصر بنفس لَون القميص

ورتب خصلاته التى لم كانت كالصَباح بالطبع لامعة
اخذت قُبعة صوفية سوداء واقتربا منهُ لِألحظ فارق الطول بيننا فَوقفت على اطراف اصابعي حتى أضع القُبعة واُخفي خصلاته

"حتى لا يراها أحد"
همهمَ بِالموافقة فَفتحت الباب وأتجه كلانا لِلخارج

"مرحبًا سيلين"

قابلنا امام المنزل بِخطوات سارة التي كانت تَجُر عربة طفلها وتُحادث زوجها بالهاتف
أوقفتنى لِترمي السلام او ربما كلام مسموم فى قلب الحديث وثناياه فَهُناك نوعًا من الناس هكذا
هوياتهم دَس السُم بِالعسل وبَخ الحديث الوَقح بَين سُطور المُغازلة

"أهلا سارة كيف حالكِ؟"

أجبت بِجفاء لِتبتسم بِصفراوية

"كما ترين كُنت أُنَزِه ابني كيفين بعدما عُدت مِن البِقالة لأحضِر الطعام لزوجي العزيز لوك ريثما يعود من العَمل وأنتِ أمازلتِ وحيدة دون رجل؟
مَن هذا الوسيم لا تُخبرينى انهُ حَبيبك"

قلبت عيناي ولم أكد أُجيب لِأجد أريس يُحيط خَصرى وأشعر بِالدفئ الغريب الصادر منهُ
أو ربما تلك حرارة وجنتاي لاننى لست مُعتادة ان يضمنى رجُل

"ولما لا تُخبرك أننى حبيبها يا سيدة سارة؟
شُكرًا لِسؤالك الثقيل لكن لا هى لم تَعُد وحيدة بعد الان
وأنتِ مدام سارة اخبرينى ما اهم انجازاتك؟ هل صَنعتي كَعكة جَديدة مُستَخلصة السَمنة مِن فَخذ النملة لِتصعنيها في عيد مولدك الأربعين هذا العام مع زوجك وطفلك؟"

لِتشهق واضعه يدها علي خصرها

" أربعين!! بالكاد أكملت الثامنة والعشرون إن حَبيبك هذا غير مُهذب بتاتًا
الوداع"

لكنه سبقها وجذبني من خصري بعيدًا عنها مُتكلمًا بِوقاحة راقتني

"نعم وغَيري حِفاض طِفلك فَرائحته وصلت لِأخر الشارع
مدام سارة بما أنك لا تمتلكى عملًا تنجحى به كَسيلين خاصتي اهتمى به كما تهتمين بِحياة الغَير
أوه تاكسي نحن هُنا"

أشار لِسيارة الاُجرة بِأخر حَديثه ودفعني بداخلها ثم وقف يُلقنها درس بِنظراته الحارقة فقط.

ثم دخل السيارة واغلق الباب خَلفه أعتدل على المقعد الخلفي بجانبي وهو ينظر بِطرف عَينه بينما يَعدل أكمام قَميصه

"ما رأيك؟ هَل أعجبتكِ! توقفي عن التحديق بي بتلك الطريقى أننى فقط كُنت ارد لكِ مَعروف مكوثي بِمنزلك"
غَمز بِأخر حَديثه.

سعُلو بِإحراج وأخبرت السائق بِعنوان منزل جون
هذا الرجُل شخصيته عكس ماتوقعت تمامًا

سِلينوفْايلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن