الجزء الرابع ④ :

2 0 0
                                    

في لليلة مظلمة في إحدى شوارع مدينة ميرسان مّد أحد الفتيان يده على كتف فتاة من الخلف وهي لاتعلم.

_ليزا مالذي تفعلينه هنا؟

ليزا : بصدمة وخوف ، فألتفتت إلى الوراء،  هاه....ح...حيان؟!.

حيان : حيان بشحمه ولحمه مالذي تفعلينه هُنا هلاَ أخبرتني؟.

ليزا : أ أ أ...أنا..فقط كنت.. أقصد لقد شعرت بالملل فقلت لما لا أخرج أتجول وأستنشق بعض الهواء الطلق، تعرف يكون مختلف ومميز الجو الليلي هييييي.

حيان : قلتي هواءً طلق؟ يافتاة نحن وسط شوارع مدينة مُزدحمة بالكادِ يمكننا التنفس،أظننتي أنني غبي إلى هذا الحد لأصدقكِ، أذاً هلاَ أخبرتني الحقيقة الآن ولا تحاولي الكذب فقد رأيتك قبل يومين في السوق العام وقد كانت سارة برفقتك وعلى ما يبدو أن سارة لا علم لها حتى لما تخططي كما رأيت بدأ لي أنك أنتِ هي المخططة لذهابكما إلى هناك بدأ وكانك تخططين لشيء ما فقررت ألحاق بكِ وأعرف بنفسي ،وفجأة شعرت إن ما أفعله ليس جيداً فقلت لنفسي لما لا أعرف منك سيكون الأمر أفضل.

ليزا : ( بدهشة ) هاه....

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
منزل رويس لليلاً :

دينا :  هل كل شيء جاهز، سوف نذهب فجراً قبل أن يستيقضا أمي وأبي هل فهمتي.

كايا : دينا أشعر بذنب والأسى على وألديك أيجب علينا أن نفعل بِهما هكذا لما لاتحدثيهما ربما يصغيان إليك ويسمحالك بذهاب دون كل هذا العناء وشعورنا بذنب.

دينا :  كايا،أعتقد أنك تحتاجين إلى قيلولة ،فعلى مايبدو أن النعاس قد أثر عليكِ كثير.

كايا : دينا ألامر ليس لعبة أطفال، أنتي تفهمين ما أقصده ولكنكِ تحاولين أن تخفي ذلك،أنا أعلم أنك تشعرين بذنب أكثر مني فهماَ وألديك.

ثمَ أدارة دينا ظهرها وبدأت بالخروج من الغرفة : 

دينا : تصبحي على خير،لا تنسي موعدناً كايا،وداعاً.

كايا : هاه...( بكل حزن أخفضت رأسها إلى الأسفل وبدأت تفكر بكل مايدور حولها ومالذي يجب عليها فعله).

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
في إحدى شوارع مدينة ميرسان لليلاً :

ليزا : حسنا تريد أن تعرف أذاً.

حيان: حالاً.

ليزا : ماذا لو أخبرتك أنني أقابل شاباً؟.

حيان : شاب؟.

ليزا : بطبع شاب، مواعد غرامية ومن ذلك القبيل.

حيان : ياااالهي،ثمَ قام بصفع مقدمة رأسة.

حيان : أذاً لما لم تخبرينا،ومنذُ متى تعرفينة ،وأين تعرفتما على بعضكما؟.

ليزا : تعرفت عنه منذُ فترة ليست ببعيدة،عن طريق الفيسبوك، تحدثنا لمدة فأُعجبنا ببعض، وأيضاً نحن لانعرف أشكال بعضنا شخصياً فقط أرى صوره في صفحتة وهو كذلك يرى صوري في صفحتي فطلب رؤيتي شخصياً وكما تعلم نحن لا يسمحون لنا بالخروج لأن مناوباتنا دائمة ولا نجد الوقت للخروج إلا في أوقات قصيرة ونادرة فقلت لما لا أستقل الوقت هذا وأذهب لمقابلتة في السوق الدولي فأخذت معي سارة كما رأيتنا قبل يومين لم أخبرها عما يدور في رأسي فقط أردت أن أراه من بعيد كما قال هو أنه يريد رؤيتي ،فتصل بي وقال أنه يريد ألتحدث إلي وأخبرني أنه علي أن آتي أليه سيكون أفضل،فأخبرت سارة أن تنتظرني هنا لأني ساذهب إلى الحمام، وألتقيتة خلف إحدى جدران المحلات وكان لطيفاً للغاية وكنت سعيدة حينها بالرغم أننا لم نتحدث سواء بضع دقائق،وعندما عدُنا أخبرني أنه كان سعيداً بالقائنا وقال لي لما لانلتقي دائماً وأخبرته أنني لا أستطيع فنحن في مناوبات دائمة ولا يسمح لنا فأخبرني لما لانلتقي ليلاً إذاً،فصمت حينها لأنه أعلم أنني لا أستطيع وأغلقت الهاتف، ثمَ أتصلت به اليوم فقلت له حسناً سنلتقي،فتسللت خُلسة دون أن يعرف أحد وها أنا الآن أمامك كالبلهاء تخبرك عن قصصها الغرامية التي قضتها خُلسة.

الأمل الضائع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن