الجزء الخامس ⑤ :

2 0 0
                                    


(بعد ثلاثة أشهر )

منذُ التحاق دينا وكايا إلى الجيش بدأتا بأخذ بعض الدروس والتمارين العسكرية خلال أول شهر للألتحاق  وعندما كانتا تتدربا في مناطق  أخرى بعيدة عن أرض المعركة ، حينها تم أسقاط منطقتان من ميرسان بقيادة ألبيرت وصديقيه ويلي وميرا ، لم يكن لدا المتدربين الوقت الكافي لأخذ الكثير من التدريبات فقاموا بنقلهم ألى الفرق المتقدمة لدفاع عن ماتبقى من المدينة في اوأخر الشهر الأول بعد أحتلال المنطقتان مأرون وعرين ، وفي الشهرين الأخيرة حاول جيش ميرسان الذي يتمركز حالياً في منطقة سيناء القريبة من مارون جلب بعض المعلومات عن العدو وعن قادتهم وما مدى قواهم وأتضح أنهم قاموا بقيادة أثنان منهما وهما ميرا وويلي بحماية منطقة مارون القريبة من سيناء ، وألبيرت كان يحمي المنطقة التي التي تليها ، لذا حاولوا التقدم في الأونه الأخيرة ودكهم وتحرير أول منطقة لهم قريبة منهم ولكنهم واجهوا  مشكلة بسبب التشتت والصراع الداخلي بين الفريق مما صعب عليهم  مهمة الهجوم لذا أنسحبوا وعادوا لحالة الدفاع ، وحالياً يحاول الجيش أيجاد خطة ما من أجل إعادة المنطقتان التآن أحُتلا ومن ثمَ تحرير باقي المدن الأخرى .

في ساحة مبنى الجيش الواقع على حدود منطقتي سيناء و مارون في مدينة ميرسان:

ميا :  (تلوح بيدها إلى كايا من بعيد وتناديها) هااااي كايا تعالي إلى هُنا لدي بعض الطعام الشهي ألاتريدين تذوقه طعمة لذيذ للغاية.

كايا : آسفة ميا علي الذهاب إلى دينا ليس لدي الوقت لتذوقه الآن،مارأيك أن تتذوقيه لي أنتي هييييي.

ثمَ ذهبت كايا إلى دينا لتطمِن على حالتها فقد أصيبت ببعض الشظايا البسيطة في بعض المناطق من جسدها إزاء الهجوم على منطقة مارون التي تم إحتلالها مؤخراً، أصيبت في الهجوم الأخير الذي فشل بسبب بعض التشتت في الفريق.

كايا : مرحباً دينا كيف حالك هل تحسنتي أم لاتزالين تشعرين بلألم.

دينا : مرحباً،ليس كثيراً لازلت أشعر ببعض الألم في جسدي،أخ هذا سيء للغاية.

فقامت كايا بالجلوس بجانب دينا على منتصف السرير وقامت بمخاطبتها.

كايا : دينا أهذا ما أردته ، أهذا ماتركتي والديِك من أجله،أنظري إلى حالتك.

ثمَ شعرت دينا بالحزن وحنت رأسها إلى الأسفل وتذكرت ما مر بينها وبين والدها قبل ثلاثة أشهر.

(ذكريات)

رويس : أذاً دينا أعتقد بأنك أخذتي وقتً كثيراً لكي تتخذي هذا القرار لقد أضعتِ وقتي، حسناً إذاً ماقرارك؟

دينا :  هكذا إذاً , حسناً أبي لقد أتخذت قراري وربما سأندم عليه لاحقاً ولكن يتوجب علي إتخاذه فأنا ليس لدي خيار آخر فأنا مخيره إما هذا وإما ذاك،لذا ياأبي الغالي فقط أريد أخبارك أنني أحبك أنت و والدتي وأتمنا أن تكونا بخير وأن تسامحاني ذات يوم على قراري هذا وعلى مافعلته بكمَ لذا ياأبي،لقد أخترت أن أخطو خطوة في حياتي لتحقيق الحلم ألذي لطالما حلمتُ فيه وكان خياري ألا أكون أبنتك من بعد هذه أللحظة التي سأخطوها كما قلت،لذا أعتني بأمي جيداً ولتكونا بخير وداعاً، هيا كايا فلنذهب وأن أردتي البقاء فيمكنك ذلك أنتي لستِ مجبورة على هذا ولستِ مجبورة أيضاً أن تخسري عائلتك الثانية من أجلي .

الأمل الضائع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن