الجزء الثامن ⑧ :

0 0 0
                                    


منطقة مارون مدينة ميرسان:

ويلي : وعندما رن الهاتف كان ينظر إليه بصدمة ) هاه … ( يفكر ) ياااالهي أظن بِانهُ القائد ستيف ماذا أن كان هو حقاً ماذا سأخبره هل أخبره أن ألبيرت خالف القوانين وهو الآن هُنا، ثمَ مسك يديه برأسه مجدداً ) لا لا لن أفعل هذا لا يمكنني أن  أشي به فهو صديقي، حسناً وحتى وأن لم أفعل أنا فسيفعل أحد غيري لكن لا أظن بان أحد سيشي بقائدة فألبيرت قائدهم وهم يمتثلون لأوامره يااااالهي ماكل هذا الهراء رأسي سينفجر، علي أن أرى من المتصل أولاً وحينها سأتصرف.

ثمَ نزل من على السرير وذهب ليرى من المتصل وعندما حمل الهاتف نظر إلى الهاتف بدهشة.

ويلي : هاه… أمي…

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
منطقة سيناء مدينة ميرسان :

كان كلاً من أليكساندر وليزا وسارة وباقي الجنود الأخرين يحرسون بالخارج والبقية يسترخون بنومً هنيئاً.

أليكساندر : غداً سيُقام أجتماع كبير لجميع الجنود سيُشرف على هذا السيد طلال وسيأتينا بأخر المستجدات ،وسوف يخبرنا من أن كان علينا التقدم أو نواصل في الدفاع ،كل هذا سنعرفه غداً صباحاً كونوا على أستعداد، فنحن لا نعرف مالذي سيحدث حيال تلك التغيرات.

_حسناً.

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
منطقة مارون مدينة ميرسان :

كان ويلي يتحدث مع والدتة على الهاتف وعندما أنهاء المكالمة ذهب إلى النافذة وفتحها وكان الجو بارداً جداً.

ويلي :  لقد أزداد الجو برودة عما كان عليه قبل قليل ،آه مالذي علي فعله الآن لم يعد بستطاعتي النوم ، سحقاً كل هذا بسببك يألبيرت) فقام برمي الهاتف على السرير وخرج من الغرفة.

كان ألبيرت في الخارج يحرس مع باقي الجنود .

بيرو : هي ألبيرت ستناوب بدلاً من ميرا صحيح؟.

التفتت اليها ألبيرت:

ألبيرت : مالذي ترينه أنتي ؟!.

بيرو : أراك مناوباً.

ألبيرت : إذاً.

بيرو : فقط أتاكد،إذاً بإمكاننا  أن نتحدث إلى الصباح كي لا نشعر بالملل،مارأيك؟.

ألبيرت : ببرود ) إلى الصباح؟ ياله من وقت طويل.

بيرو : حسناً،لك الحرية في الأنسحاب من الحديث متى شئت،حينها سأعرف أن الحديث أنتهى.

ألبيرت : هه بإبتسامة) تجدين الاقناع جيداً، حسناً إذاً.

بيرو : هكذا هم أسلافي لا عجب أني ورثتهم في هذا هههه.

ألبيرت : هه لا عجب من ذلك.

ثمَ أمضوا لليلتهم في الحديث .

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
منطقة سيناء مدينة ميرسان :

في الصباح الباكر :

طلال : مرحباً أيها المجندون أنتم تعلمون لما نحن مجتمعون هُنا صحيح؟!.

_بطبع.

طلال : حسناً هذا جيد ، إذاً كما تعلمون إن مدينتنا هي من أقوى المدن في هذه البلاد وهي الوحيدة التي لاتزال صامدة إلى الآن صحيح خسرنا منطقتان منها ولكن بكل عزم وقوة سنستعيدهما مهما كلفنا الثمن ، وحسب الأجراءات التي أتخذنها في كل منطقة من ميرسان وتشمل المنطقتان المحتلة  يجعل الأمر أسهل لتقدمنا فنحن كما تعلمون منذُ تلك السنين التي أحتلت فيها بلادنا بدأنا بوضع أجراءات وأحتياطات في كل المناطق من ميرسان منه يشمل الملأجى تحت الأرض وفي كل منزل وضعنا أبواب سرية أحتياطية في حال حدوث أي شيء تلك الأبواب تؤدي إلى الملاجئ تحت الأرض من أي هجوم جوي أو حتى بري سواء كان من العدو أو حتى منا أن حاولنا الأشتباك معه فنحن لم نستخدم القوات الجوية مع العدو منذُ زمن وإنما كنا نحاول أحباط قواتهم الجوية إن حاولوا التقدم ، ولكنا هذه المره سنستخدم  القوات الجوية والبحرية والبرية لأستعادة المنطقتان ألتان أحتلا وثمَ بقية المدن سنخوض حرباً كبيرة لم تعهدها بلادنا من قبل ستكونوا أنتم هم أبطال المستقبل القادم ، قاتلوا بكل مالديكم  من قوة ،  أجعلوا من أحلامكم حقيقة أنتم هم شمعة الأمل التي سوف تحيا في قلوب من ينتظرونها ، أنتم من ستعيدون مجد بلادنا مجدداً أنتم من ستعيدون أشعال ألشمعة التي أنطفأت منذُ زمن في قلوب ألاخرين ، وأعلموا أنكم ستخسرون الكثير في هذه المعركة ولكن كونوا على علم أنه لا شيء يأتي بلا خسارة يجب أن نخسر شيء لنربح شيء أخر هكذا هي سُنة الحياة ، سوف نقوم بتوزيع الجنود إلى فرق عدة منهم من سيخوضون حربهم براً ومنهم من يخوضونها جواً ومنهم من يخوضونها بحراً ،أنها حربكم الحاسمة لا تتهاونوا مع العدو ولا تظهروا له أي شفقة ، كثيراً  منكم حرموا من مدنهم وأهلهم تذكروا  أنكم أستعبدتم من قبلهم عشتم حصاراً دام سنين عشتم وكانكم لم تعيشوا أساساً قبل أن تنجوا منهم وتأتوا إلى هُنا ، وعليكم أن تعلموا أنه كم من فئة قليلة هزمت فئة كبيرة ، مهما كانوا أكثر منا عدداً سنغلبهم لامحالة ، عليكم أن توقنو بهذا في قلوبكم وأذهانكم ، سوف نبدأ بشن هجومنا عند حلول الظلام هذه الليلة سنباغتهم من كل ألاتجاهات لن نرحم أحداً منهم ، وعليكم أن تعلموا أنهم لن يشاهدوكم وأنتم تمحونهم عن بكرة أبيهم بل سيردون عليكم بكل قوة لكن لاتجعلوهم يخيفوكم أو يضعفوا أيمانكم في داخلكم بأنهم هم المنتصرون بل أنتم هم المنتصرون مهما كانوا أقوياء، حسناً هل أنتم على أهبة ألاستعداد؟.

الجميع :  أجل سيدي .

طلال : حسناً هذا جيد فل ننتظر حلول الليل وبعدها نبدأ بتنفيذ هجومنا القاضي.

الجميع : عُلم سيدي.

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉
القطاع العسكري الثالث للعدو مدينة شعيب المحتلة:

القائد ستيف : يراودني شعور أن الأمور لن تكون على مايرام.

_ مالذي تقصده سيدي؟.

القائد ستيف :  قام من على كرسيه ووضع ظهره على الجدار بجانب النافذه وظل ينظر إلى الخارج) لا أعلم أنا حقاً لا أعلم!.

(يتبع)

الأمل الضائع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن