بوسان/كوريا الجنوبية
يوم الأحد 25 نوفمبر__________________
أمست سماء بوسان ملبدة بالغيوم الداكنة ...
وكأنها تعلم ما يحدث أسفلها بالفعل...
لم أعلم بأنني سأفقد يوماً أعز ما أملك....
.
.
.
.
_________________
12:07am
كنت وحدي عندما رن الهاتف...
يومها كنت أسير في أرجاء المنزل ذهاباً و إياباً
لم أستطع النوم...
هالة سوداء قد أحاطت بي ... كانت منذرة بسوء...
لأجيب على الخط...
"مرحباً..هل أنت ابن السيد لي"أجبت باقتضاب
"اه .. نعم أنا..""نأسف لإخبارك بهذا ولكن.... والداك قد توفيا في حادث سيارة مروع على طول الطريق المتجه إلى بوسان..."
"صمت"
"يا فتى... هل تسمعني؟!"
"ألو..ألو..."
.
.
.
.
.
______وعندها سقط إيونهيوك على الأرض وهو ما زال ممسكا بسماعة الهاتف.... لا يستطيع أن يتفوه بحرف واحد ...
كانت عيناه تنظر نحو اللا شيء...
لحظات قليلة حتى بدأت دموعه الساخنة تنساب على وجهه بحرارة....
لم تسعفه لا الكلمات ولا جسده لينطق أو حتى ليقف مجددا...رمى السماعة جانباليضم ركبتاه إلى صدره و يكمل بكاؤه بخفوت ....
تتالت شهقاته العالية محاولا كبتها...
لكن كان ضربا من المستحيل......
ما كان مسموعا هو صوت بكاؤه و إغلاق الخط بوجهه
.
.
Flashback~~~~
9:15pm
.
..
."عزيزي.. اهتم بنفسك كما أخبرتك..."
أردفت السيدة لي إلى هيوكجاي"حسنا أمي... لكن لا تنسي إحضار الحلوى من أجلي...تعلمين كم أحبها..."
ردّ هيوكجاي نافخًا خديه بلطافة..."بالتأكيد حبيبي...أعلم بأنك لا تقدر على مقاومة الحلوى من سيول..."
لتقترب بضعة خطوات و تفرك شعره لتقبله على جبينه بخفة...."انتبه على نفسك كثيرا و احرص على إقفال باب الشقة .. "
قال السيد لي ل هيوكجاي وهو يضع الحقائب في الصندوق الخلفي للسيارة....
أنت تقرأ
Between despair and hope
Romanceلقد رأيتُ منعطفاً آخرَ لحياتي البائسةِ بفضْلك.... تعلّمت حينها بأن الحياة تعطيك بقدر ما تأخذ منك ولكن بأشكال اخرى... ألملم شتات أحزاني و أستجمع قوتي بفضل دعمك لي... لكن.. لكن لا تكُنْ قاسياً عليَّ أرجوك....