"أنا مقتنع أنّ الدافع الوحيد الذي جعلني أستمر هو أنني أحببت فعلاً ما أفعله"
.
.
.
"حركة أخرى وأنت تقطع بهكذا طريقة سوف تفقد إحدى أصابعك... لذا..."
اتجه دونغهاي خلف الأصغر ليمسك بإحدى يداه معدلاً وضع يد هيوكجاي على مقبض السكين ..."أيمكنك أن تبتعد ولو قليلا...أشعر بالضيق"
حدث هيوكجاي نفسه بينما حاول الانكماش على نفسه و الانصياع لشرح الأكبر الذي كان يسري في أذنه كنسيم خفيف...كما أنه قام بتجاهل أن قبضة الأكبر تمسك بيد الأصغر أثناء التقطيع ...شعر دونغهاي بأن هيوكجاي يبدو وكأنه ليس على ما يرام....لكن قام بتجاهل الأمر فقط ...
أردف دونغهاي بعد أن ابتعد إلى يمين الأصغر
"إذا...أرني كيف تقطع الآن .."ولم تمر بضع ثوان حتى انزلقت السكين من يده نتيجة توتره....
مما سبب له جرحاً في سبابته و إبهامه الأيمن..."تشه....واللعنة"
نطق الأصغر بتعابير متجهمة ليتفاجئ بقطعة من المناديل تغطي أصبعه...ثوان حتى أتى دونغهاي و بيده علبة الإسعافات الأولية التي تركن في الرف العلوي ناحية الثلاجة....
"دونغهاي_ششي...إنها لا تحتاج...إنه"
ليتوقف عن الكلام بعد أن شعر بشيء بارد يلمس جرحه... وما هو إلا المطهر ...شعر هيوكجاي بالألم قليلا لكنه لم يبح بكلمة و ما كشفه هو تعابير وجهه الواشية
"بلى إنها تحتاج.... اصبر ..سأضع لك اللاصقة الآن...."
نطق دونغهاي بحزم و قد نجح في إخفاء قلقه البسيط....الأكبر مهتم بتضميد أصبع الأصغر بينما الأصغر مشتت بالنظر إلى وجه الأكبر...شعر بارتياح لمجرد النظر له عن قرب و بدأ يخف الألم تدريجياً...ليصرف بعدها نظره عندما انتهى دونغهاي و تحمحم
ليعيد الأكبر ترتيب ما أحدثه من فوضى صغيرة و عندها نطق...
"إذا ...أيها الصغير... يمكنك أن ترتاح في الداخل أو أن تراقبني كيف أطهو هنا من بعيد وأنت جالس على إحدى كراسي المطبخ..."هيوكجاي بتردد...
"امم...سأراقبك من بعيد.."ابتسم الأكبر ليكمل بقية التقطيع....
ربما الذي أقنع هيوكجاي بالبقاء و مشاهدة دونغهاي يطبخ الأطباق اللذيذة ليس ليتعلم....و إنما لكي يستطيع النظر له في الخفاء أطول مدة ممكنة...ليكتشف أشياء أعمق عن هذا الإنسان الذي دخل منزله دون سابق إنذار...ممرض المنزل... أو طاهي المنزل كان ما تسلل إلى عقل الأصغر وهو سارح في حركات الأكبر المتنقلة داخل المطبخ....
أنت تقرأ
Between despair and hope
Romanceلقد رأيتُ منعطفاً آخرَ لحياتي البائسةِ بفضْلك.... تعلّمت حينها بأن الحياة تعطيك بقدر ما تأخذ منك ولكن بأشكال اخرى... ألملم شتات أحزاني و أستجمع قوتي بفضل دعمك لي... لكن.. لكن لا تكُنْ قاسياً عليَّ أرجوك....