"كأنه كُتب علينا العيش هكذا
مُعلقين في مُنتصفِ الأشياء كلها
لا نحب ما يحدث، ولا يحدث ما نحب."
_____________
Flashback(1)~~before 20 years ago.....بين جدرانها الشاهقة و صفوفها المرتبة وصولا إلى مقاعدها الحديثة.....
يقف ذاك الشاب بعمر الزهور إلى جوار معلمه الجديد متوتراً منتظرا إشارته ليعرف عن نفسه....
"انيوو....انا لي دونغهاي ...أتمنى أن تعتنوا بي ..."
قالها باقتضاب وهو مخفض رأسه خشية أن يصطدم بصره بإحدى الفتيات ....
"اتجه إلى المقعد الذي في الخلف ناحية المنتصف"
اومأ بخفة...وفعل ما طلبه الاستاذ بينما هناك شخص آخر يحدق به....لكنه بنظراتٍ متمردة ربما....او نظرات فضول ....بكلا الحالتين...كان يريد النظر لوجهه فقط..فقد أعجبه للغايةتوالت الأيام....يوماً وراء يوم...دونغهاي لم يكن من الصنف الذي يكون صداقات كثيرة بعكس زميله هيون الذي كان معشوق الفتيات لوسامته ....
في حين أنه عندما يجلس لوحده يطالع كتاباً....يرسم أشياء....كانت أشياء تافهة إلى حد الملل بنظر أقرانه من الصف ذاته....
لكنهم كانوا يمقتونه للغاية....ولكن لا يجرؤون على الاقتراب منه....خصوصا وأن والديه ماتا شهيدين بالحرب...لكن ما حدث صدفةً....
بينما كان دونغهاي يجلس منعزلا في قوقعته الصغيرة خلال وقت تمرين كرة السلة ....لكن حظهم العاثر جعلهم يخسرون نقطتين...
ضرب الكرة نحو الأرض ثم نطق أحد اللاعبين...
"هيي...دودة الكتب...ألهذه الدرجة تمقت فوزنا حتى بدأت ابتسامتك بالظهور؟!"
"ومن قال إني أبتسم....أنظر في كتابي...لا أكثر.."
أردف دونغهاي بهدوء"هل تكذبب....؟!"نطق الآخر... وأرفقها بلكمة قوية إلا أنه قد صدها بقبضتيه القويتين....
"هيون را!"
ليهرب اللاعبان عندما نظروا جميعا له وهم جبناء.....انحنى دونغهاي مباشرة للآخر قائلاً
"اقدر ما فعلته .... هيون را"
نظر هيون له بابتسامة خفيفة مطبطباً على كتف الآخر ليردف
"لا أحب الرسميات...ولذلك لا تنحن""وإن يكن ...اسمح لي إذا بأن آخدك إلى الممرضة .."
دونغهاي أصر بينما كان قلقاً على الآخر"إن كان هذا يرضيك.... لا مشكلة"
نطق هيون بقلة حيلةو في هذه الأثناء...بقية الفتيات يحدقن بشرور....
وفعلا ذهبا سويا إلى الممرضة حيث ضمدت له إحدى قبضتيه ....
"أيمكنني تعويضك أكثر...؟!""لا لا تشغل نفسك إنها لا شيء... "
هيون نفى بيديه"هل تحب اللحم؟!"
أردف هاي متحمساً"نعم....لا تقل أنك...؟!"
استدرك هيون كلامه..."اتفقنا إذا....سنلتقي اليوم عند جسر بوسان...الساعة 6 مساء"
أنت تقرأ
Between despair and hope
Romanceلقد رأيتُ منعطفاً آخرَ لحياتي البائسةِ بفضْلك.... تعلّمت حينها بأن الحياة تعطيك بقدر ما تأخذ منك ولكن بأشكال اخرى... ألملم شتات أحزاني و أستجمع قوتي بفضل دعمك لي... لكن.. لكن لا تكُنْ قاسياً عليَّ أرجوك....