" لقد كان نصيبي من التعب أن أظل دائمًا في تلك المسافة الرمادية بين الطمأنينة والقلق، بين غمرة الكلام وقوة الصمت، بين هزائم روحي وصلابتي "
.
.
.
.
.أمطار ديسمبر قد أوشكت على الانتهاء تقريبا...لأستشعر بقاياها التي تهطل بنعومة على يدي التي أخرجتها من نافذة سيارة الأكبر.....
.
.
.
.
.
.
.
دونغهاي كان يسترق النظر للأصغر ليبتسم خفيفا كما الأصغر ....
"إنهما باردتان!"ليستدير هيوكجاي ناحية الآخر مذهولا...
الأكبر يحاوط يده حول خاصة الأصغر!تابع دونغهاي قيادته بيده الأخرى موجها أنظاره نحو مسارهما....
أما هيوكجاي فقد حاول انتزاع يده من الآخر لكن لا جدوى....سأل دونغهاي
"لم لم ترتدي كفوف اليد التي أحضرتها لك.."هيوكجاي أجاب بتوتر بعد أن لاحظ بأن محاولاته لا فائدة منها
"ببساطة....أناا...أنا لا أرتاح بها....أشعر و كأنها تعيق من حركتي ""تقصد بأن يدي الآن تعيق من حركتك؟!هاه"
"الأمر ليس كما تعتقد...."
ليفلت دونغهاي يده منزعجا و يضعها على المقود ليسمح لنفسه بأن يسرع قليلا بالبورش خاصته...
حاول الأصغر أن يفرك يديه ببعضهما محاولا تدفئتهما...لكن لا فائدة....
ليدير الأكبر زر المكيف ذو الحرارة المرتفعة....مما جعل بالهواء الساخن يعمل ناحية هيوكجاي...نطق الأصغر بهدوء
"اه...شكرا"انتظر جوابا من الأكبر لكن تجاوز الموضوع بسؤال وجهه للأصغر
"إذا...هل ستعود مع كاي اليوم؟!""في الحقيقة لا أعلم...."
نطق دونغهاي باقتضاب
"أخبرني بما ستفعل لاحقا...رقم تعرفتي يوجد على هاتفك""امم...سأفعل"
انساب الهواء البارد من النوافذ الشبه مغلقة سامحة للأصغر بالحديث...وكأنه ينتظر إشارة للتحدث.... بما أنه ما زال محرجا....
"امم....دونغهاي_ششي....أمكتبك قريب من هنا؟!"
"تقريبا....يمكن القول أنه على اليمين من شارع بوسان الرئيسي"
"اوه....تقصد ناحية متجر البقالة الكبير؟!"
"نعم...ذاك"
لينعطف دونغهاي نحو اليسار منتظرا إقلاع الضوء الأحمر بضع ثوان إلى جانب سيارات أخرى....
.
.
.
هنا في تلك السيارة الضخمة...تنبعث دخانات خفيفة من سجائر الأكبر سامحا لها بالتلاشي حتى لا تسبب ضيقا للتنفس....
أنت تقرأ
Between despair and hope
Romanceلقد رأيتُ منعطفاً آخرَ لحياتي البائسةِ بفضْلك.... تعلّمت حينها بأن الحياة تعطيك بقدر ما تأخذ منك ولكن بأشكال اخرى... ألملم شتات أحزاني و أستجمع قوتي بفضل دعمك لي... لكن.. لكن لا تكُنْ قاسياً عليَّ أرجوك....