بعد أسبوع
غادة .............
طلعت من المطبخ مقهووورة .... أف لمتى حستحمل سراب !! ...
طلعت على قسمنا ... ويحيى ما كان موجود ... جلست على التسريحة أمشط شعري بقر وحزن وكل المشاعر مختلطة داخلي ... سراب صح جرحتني بكلامها وبتلميحاتها ... بس هيا عندها حق !! .... أنا ما أستاهل يحيى ... مع إنها ما تعرف شي إلا إنها جابتها على الجرح ... لا يا غادة لا تفكري كذا ... إنتي تبتي وتغيرتي .... غادة القديمة ماتت ... غادة الجديدة تليق بيحيى ... لا تنهزمي وتهتز ثقتك في نفسك من كم كلمة هبلة قالتها سراب !! ... يحيى يحبك ... لا تضيعيه من يدك !! ... لا تتخلي عنه
حاربي الدنيا عشانه زي ما حارب الدنيا عشانك ؟؟ ... لا تنهزمي
: ياااااااريته يتهنى !!
انتبهت على صوت يحيى ... طليت عليه من المرايا ...كان واقف ورايا وحاط يده على كتفي
قتله ببسمة : مين هذا !!
مال عليا وباسني بوسة ناعمة على كتفي المكشوف وقال بإبتسامته وهو يطل عليا من المراية : الي تفكر فيه هالقمر الي قدامي
: هههههههههه هو في أحد سارق عقلي وقلبي غيرك !!
يحيى : أدري ...عشان كذا قلت ليته يتهنى !! ...
لفيت له بكل جسمي ومسكت وجهه بيديني الثنتين وقلت : حبيبي ... مبسوط معيا !!
باس يدي بحنية وقال : يوم تزوجتك تأكدت إن أمي راضية عليا ..
: الله لا يحرمني منك يااارب ...
يحيى : ولامنك يا روح يحيى ...إندق الباب وراح يحيى يشوف مين ...
وبعد شوية رجع وقلي : أمي تقلك انزلي تحت ... في وحدة تبغاك
سألت باستغراب : وحدة تبغاني !! , غريبة ..
يحيى : إنزلي وشوفي ..
جاوبته : بس أبدل وانزل ...
لبست بلوزة كت لونها أورنجي وبنطلون بيج برمودة .. وتعطرت وفتحت شعري ولميته بشباصة صغيرة أورنج ....
التفت على يحيى شفته يتأملني بصمت
سألته بدلع : خيــــر !!
يحيى بجدية : حتنزلي كذا !!
جاوبته بإستعباط : كذا كيف !!
يحيى : غادة حتطلعي من الغرفة وإنتي لابسة كذا !!
قربت منه ومسكت خشمه بحركة خفيفة وقلت : انت ليش مطيور !!
يحيى : أفااااااااااااا
جاوبته : ههههههههههه صبرك بالله حلبس العباية !!
يحيى : حتى لو أخاف هذي الي جايانا تشوفك وتضربك عين !!
جاوبته وأنا احرك له يدي بدلع : تحصنت !!
سحبني يحيى بإصرار : لا استني بحصنك أنا
وقفت وانا اطل عليه بابتسامة حب , هو قرب مني عيونه كلها شقاوة
وقبل ما يلف ذراعينه حولي أنسحبت بسرعة وقتله وانا اتحرك للباب : هههههههههههه على مين تلعبها !!
يحيى بزعل : هين يا غادة مصيرك بترجعيلي !!
قلت بضحكة : مشكلة الثقة
وطلعت من الجناح وانا طايرة من السعادة ,,, آآآه أحبك يا يحيى أحبك وأموت فيك , الله يحفظك لي .
دخلت عليهم المجلس الداخلي وقلت بهدوء : السلا....
مات الكلام على لساني أول ما طاحت عيني عليها .... حسيت الدنيا ظلام في عيوني ... إعتماد؟! ... هذي إيش جابها !! ... جيتها مو لخير ابدا ... هالناس مجايبهم كلها شر ..
قلت بحدة : إنتي إيش جابك !! ... إيش تبغي ... يلا إطلعي مرة !!
وقفت عمتي أم هارون وقالت بإنكار : غادة صلي على النبي , كيف تطردي الآدمية وهي دايسة بساطنا!! ...
قلت بصوت مبحوح من التوتر والغضب والخوف : عمتي هذي المفروض ما تدخل بيتنا .. ما تعرفون وسخ هالإنسانة زيي !!
أمل بذهول : غادة من ذي !!
وقفت إعتماد وقالت ببرود وتحدي وهي مركزة نظراتها علي : بنتهم ما تبغاكم تسمعوا سواد وجهها .. عشان كذا تطردني ...
صحت بقهر : إنتي وحدة حقيرة .. إيش تبغي مني .. يلا إنقلعي ... إطلعي برى !!
أم هارون بحيرة وشك : غادة إيش الحكاية !! .. إيش سواد الوجه إلي هذي تتكلم عنه !!
إعتماد ك أنا ححكيلكم إيش الحكاية .. وقدامها لأني ولانها عارفين إني حقول كل كلمة وأنا صادقة فيهم ....
جلست وجلسو ... وبدأت تحكي ... وأنا وقفت اطل عليهم بضياع ... إيش اسوي ؟؟ ... إيش اقول !! ... فينك يا يحيى الحين .. ادق عليه !! ... أخاف تكبر ويطول يده على إعتماد الحقيرة ... ويبتلي بسبايبي ... إرحمني يااارب ... ولما جات عن موضوع حاتم
صاحت سراب بصوت عالي : آآآه يا حقيرة إنتي وياااها !! ... والله كنت
قااطعتها أم هارون بحدة ك سراب ولا كلمة !!
وطلت عليا بنظرات تمنيت الموت ولا إني اشوفها نزلت عيوني على الارض ...
وسالتني بإتهام واضح : كلامها صحيح !!
ما قدرت أرفع عيوني ولا قدرت اقول ولا كلمة .. ما قدرت اوجهها ولا أواجههم كلهم !!
قالت إعتماد : ما تقدر تقول شي .... ولسى لما اقلكم على بقية غلي عندي ... ما حترفع عينها فيكم ..
وفجرت القنبلة وقالت لهم عن موضوع إدماني ... سمعت شهقات من الكل
وهنا صاح صوت : إطلعي برى !!!
رفعت راسي بذهول ... معقولة تتجرا وتطردني !! .. لكن نظراتها ما كانت عليا ... كانت على إعتماد ...
طل الكل عليها بإستغراب ... أنا ماكنت مصدقة ... معقولة صبا !! ..
رجعت صبا صاحت : يلا يا حقيرة إطلعي برى !! ...
كانت إعتماد تطل عليها ببرود من دون ما تتحرك من مكانها ...
تقدمت منها صبا وسحبتها من يدها بعصبية وقالت : قتلك برىىىىى !!
وقفت إعتماد وقالت بحقارة : هو إنتي العرجى!! .. زوجة هارون إلي حفيت وراه وما حصلته !!
ما سمعت غير بالكف يضرب صوته في اركان الغرفة ...
وقالت بإحتقار : هذا عشان تحرمي تتكلمي عن بنات الأاصل بكلمة تمسهم ولا تتصوري إنا صدقنا كلمة من إلي قلتيها !! , إحنا نعرف أشكالك كويس
حركت صبا ودفاعها عني شجع أمل إلي صاحت هيا الثانية :يلا الحين أنقلعي !! , وياويلك لو فكرتي مجرد تفكير تعترضيها , وإسألي عنا ... ويلا يا حقيرة .. إطلعي برى !!
طلعت إعتماد زي الكلبة من وسطنا ... وكان خدها وارم من كف صبا ..
كان كف معتبر .
آآآخر شي توقعته إن صبا تضرب إعتماد عشاني !!
اليد إلي أمتدت عليا في يوم وضربتني ... هيا نفس اليد إلي أمتدت عشان تدافع عني ... ياااااااااه قد إيش أنا صغيرة قدامك يا صبا !!
جريت من وسطهم وأنا منهارة بكي .. الي حصل اليوم هد كل شي على راسي , كل شي !! .