بارت 17

361 6 0
                                    

وداد.......
كنت جالسة معاها..في الغرفة...واحشاني مرة...ما صدقت متى رجعت!!..صح قلبي متقطع على حاتها ...وهي على هذا الكرسي...لكن الحمد لله ..كنا فين وصرنا فين!!...الحمد لله على كل حال...
ماكان في أحد في البيت..غازي وعيال عمي..عطلعو يقضو كم شغلة!! ..بعد ماوصلو هالة للبيت..لان بكرة عندها إختبار..وتبغى تذاكر!!...حتى عمي منصور وعمتي مريم...ماهم في البيت ...
كنت أسولف معاها..وبعدين حطيت يدي على راسي وقلت: يووه كنت بنسى..جبت معي الورقة!!
سألت ببطأ: إلي أعطتني إياها دكتورة نجلاء!!
هزيت راسي ..يعني أيوا!!
سكتت شوية وبعدين طلبت مني إني أخبيها في الخزنة إلي في الدولاب..
فتحت الخزنة عشان اخبي الورقة...طبعا ما قدرت أتجاوز فضولي لما شفت الكيس الكبير إلي في الخزنة....
سألتها: صبا!!...إيش هذا الكيس!!
جلست فترة تطل على الكيس وهيا ساكتة....وفجأة شهقت...خفت عليها...رحت لعندها بسرعة...وسألتها بخوف: صبا إيش فيك!!
ماردت عليا...لسى مركزة عيونها على الكيس....ودموعها بدأت تنزل بصمت...
فجعتني عليها..قربت منها أكثر وحطيت يدي على يدها وسألتها مرة ثانية : إيش الكيس هذا يا صبا!!
التفتت لي وكانت عيونها زي الدم....قالت بصوت واطي ومخنوق: هذا ...الكيس أعطاني .....إياه ناصر...ورجع طلبه مني يوم....
سكتت ماكملت لكن جسمها كان يرتجف بقوة ...جلست على ركبتي عند رجولها وحطيت يدي الثنتين على يدينها: خلاص يا صبا ناصر راح...وصار بين يد المنتقم الجبار ...وهو إلي راح ينتقم لنا منه ..لا تسوي في نفسك كذا!!
هزت راسها ...وفضلت ماسكة يدها لغاية ماهدأت ....
ورجعت قالت لي بصوت واطي: وداد هاتي الكيس..
أعطيتها الكيس... أخذته مني ...وحطته على حجرها...وحركت كرسيها لغاية ما وصلت للطاولة...حطت الكيس عليها...وطلبت مني إني إجي أجلس ..
رحت جلست مقابلة لها...وسألتها: راح تفتحيه؟؟
هزت براسها ببطأ...
فتحت الكيس.....وكان فيه 6 أشرطة فديو...وكاميرا فديو...حديثة مرة ...مسكتها...كانت الكاميرا من النوع إلي يصور في الظلام ...سألتها بإستغراب :واحد زي ناصر..إيش يبغى بكاميرا زي ذي!!...وبعدين...من فين جاب حقها؟!....شكلها غالي مرة...أكيد قيمتها ثروة...
ردت عليا صبا بحقد: أكيد سرقها....الكلب إلي زيه....بالنسبة له كل شي مباح ...الحلال والحرام عنده نفس المعنى...
حطيت الكاميرا على الطاولة وشلت شريط من الأشرطة...وكان مكتوب عليه بالأحمر"هارون"
قلت لصبا: مكتوب ...هارون!!
ردت عليا : وكمان عندي نفس الإسم !!
كانت كل الأشرطة مكتوب عليها ...هارون...
شالت صبا شريط من الأشرطة وحطته على حجرها...وراحت لجهة التلفزيون...
سألتها بإنكار: بتشغلي الأشرطة؟!
ماردت عليا...كل إلي سوته إنها دخلت الشريط في الفيديو ...وأخذت الريموت ...ورجعت لمكانها...
قتلها مرة ثانية: بس يا صبا..مانعرف الشريط إيش فيه؟؟
قالت بعناد :بنعرف الحين..
وشغلت الفيديو....وكان إلي فيه صدمة ليا....شفت مناظر...أعوذ بالله...إيش هذا!!...صرخت بحدة: إيش هذا!!!!
في نفس الوقت إلي صرخت فيه صبا....لكن صراخها ما وقف ..إستمرت تصرخ ...وبعدين شالت الريموت ورمته على طول يدها...وهي لسى تصرخ بصوت عالي...مافهمت سبب إنفعالها هذا كله...صحيح المنظر إلي شفناه بشع...ويأذي المشاعر بس...ردت فعلها ما كانت متوقعة !!...
قمت لعندها وحطيت يدي على فمها...حاولت أهديها...ماقدرت كانت تصرخ وتحرك يدها بقوة....
مسكت يدها...وقتلها بصوت عالي...وأنا خلاص واصلة على آخري من الخوف: صبا!!...صبــا!!...إهدي...
إيش فيك إيش إلي حصل؟!....
صراخها تحول لبكا بشكل يخوف...كانت تبكي وتشهق بصوت عالي....في لحظة حسيت إن روحها راح تطلع...صرت أبكي..وأنا أتوسل لها إنها تهدأ
ياربي إيش حصل لها؟!...
بعد شوية جاني صوتها المكتوم:هو!!...هو!!
مافهمت مين هو!!....
رجعت سألتها:مين؟!
رجعت جاوبتني وهي تشهق بين الكلام:إلي ....كان ...مع ناصر...ليلتها!!
بحركة لا إرادية مني إلتفتت على الفيلم الشغال....هذا هو!!....هذا هو الحيوان إلي اعتدى عليها؟!
في هذه اللحظة إندق الباب ..طبعا رحت فتحته بعد ما قفلت التلفزيزن...
وكانت وحدة من الشغالات...جات على صوت الصريخ...قتلها إنه مافي شي وإن صبا تعبانة شوية...ولاني عارفة إن كلامها كثير حذرتها إنها ماتجيب سيرة لاحد أبدا...وبعدين رجعت لصبا...إلي كانت حالتها مايعلم فيها غير رب العالمين...وقضيت أنا وياها ليلة ما يعلم فيها غير الله....

نصف عذراء في أحضان المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن