هل يزيد المخادعون ؟

45 7 6
                                    

ما اصعبكي حياة حمقاء تدمريني فقط ، وكأني قد أصدر بحقي قرار إزالة ، تبا لكي يا حياة المجانين انتي .

جون ذاك الطويل ذو الشعر البني ذو الجسد النحيف , صديقي الذي لا طالما كنت بجانبه دايما كنت لا ارغب الا في رؤيته سعيداً ، في النهاية هو أصبح صديقي الأقرب خصيصاً بعد ذهاب جنا بعيداً .

اتذكر جيدا متي بدأ الأسوأ في الظهور ؛ كان يوم حينما ايقظني فجأة وأخبرني أنه ذاهب ليقابل صديقة جديدة قد عرفها ، فرحت له نوعاً ما وذهبت لاساعده من بعيد لكني ادركت كم اني أخطأت ، لقد كانت هي كانت جنا ، تلك الحمقاء ماذا اتي بها هنا
ذهبت الي صديقي تشاجرنا انا وجنا ، وكانت النتيجة أنه اعتذر صديقي وأخبرني أن أذهب وسيكلمني لاحقا ، تبا له أحمق الم يجد غير تلك المخادعة الكبيرة .

بعد ساعة وجدته يرن علي هاتفي وحينها أخبرته علي كل ما حدث بيني وبين جنا وكانت النتيجة أنه طلب مني عدم التدخل في العلاقة بينهم ، غبي أنه يضع نفسه في الجحيم ، لكني تركته لانه اصر علي ذلك .

ظللت أراهم يقتربان ويقتربان ، لما اشعر بالغيرة لما اشعر وكاني اريد وقف ذلك رغم أنه ليس من حقي ، ما بي هل كنت احبها ام انا خائف علي صديقي ام ماذا .

استيقظت في أحد الأيام وحين كنت اغسل وجهي ونظرت للمرآة تذكرت ، لقد كان هو من دفعني للكتابة فكرت في أن أكتب ما اشعر به لعل في يوم من الايام اقرا ذلك ويكون كل شئ تحسن ، بدأت في تدوين كل مشاعري والأحداث المحيطة بي نعم ذاك الدفتر به كل شئ .

في وسط تدويني وجدت هاتفي يرن ، وجدت صديقي يقول لي أنه يريد مقابلتي ، اتجهت لمكان مقابلتنا فاجده يصحب في يده جنا ، وقد جلسنا ثلاثتنا و كانا يتحدثان متجاهلاني وكأنني لست في الوجود ، بعد عشر دقائق استأذنت وخرجت وذهبت لبيتي .

ماذا هناك لما يفعل ذلك ايرغب في أن يجعلني افقد عقلي ما به ، وجدت يرن علي هاتفي إجابت .

جون: انت مشيت ليه كدا احنا مش كنا قاعدين .
رامي : مفيش عادي بس الفكرة اني لقيت أن مليش لازمة في القاعدة .
جون : دا علي اساس انك ليك لازمة في أي حاجة تاني .
رامي : ايه دا انت بتقول ايه ؟
جون : من الاخر جنا مش حابة وجودك وانت اصلا بتخنقني مش عايز اعرفك تاني .
رامي : تمام ماشي زي ما تحب سلام .

من اين لكي بهذا الهدوء و البرود يا نفسي ، من اين لكي كل هذا الثبات والتماسك , علي اي حال  كلانا سيخسر يا نفسي كلانا سيخسر ، لكن وان كنا نخضع لقوانين هذا الكون حقا فضعفنا ينتج عنه مكسب لغيرنا ، فيتراه يا نفسي الكاسب من وراء كسرتنا مستحق أم أنه ابله اخر قرر الحظ أن يبتسم له ويعبس لنا ، اهو هؤلاء الحمقة ، الممثلة و الخائن .

بعد سردي الكتير نظرت لحازم وأخبرته
رامي : هو انا ببالغ في كلامي
حازم : بالعكس كل كلامك صح ومغلطتش هي ممثلة وهو خائن .
رامي : تعبت من كل دا لا وايه بعدها بشهرين هي بعدت عنه وجه يحكي ويقولي اسف .
حازم : اول مرة تشوف كلاب ، ما هما في كل مكان .
رامي : معاك حق لسه فاكر قد ايه اتحايل واتذلل عشان نبقي أصحاب ورفضت دا كلب وهيفضل .

قاطعنا الدكتور بخبطه تاني
الدكتور : ايه يا رامي حالتك كويسة
رامي : الحمد لله و بردو حازم كويس عشان انت اكيد هتسال
الدكتور : طب عال اوي بس كان جايلك حد عايز يزورك
رامي : مش عايز اشوف حد
الدكتور : زي ما تحب
وخرج ومشي ولكني مازلت غارق في بحر ذكرياتي تبا لك ايها الماضي ، أدركنا التعب يا نفسي أدركنا التعب اللعين ، لا طالما كنا نعلم أن هذا مصيرنا المحتم ماذا توقعنا أن يحدث بعدما اذهقنا كل قوانا ، لإسعاد غيرنا ونسينا أننا بشر مثلهم من حقنا أن نكون سعداء .

حازم : هو انت ليه مش عايز تقابل اي حد واضح أن أهلك مهتمين بيك ليه مش عايز تشوفهم .
رامي : مهتمين ضحكتني هما دول بيهتموا بحد غير نفسهم .
حازم : للدرجة دي هما وحشين ؟
رامي : واكتر كفاية أنهم سبب وجودي هنا .
حازم : ارتاح مفيش حاجة بقت تفرق .
وهنا قاطعنا صوت طرق الباب للمرة الثانية ، كان دكتور لكنه الدكتور المختص بحالة حازم ليس بي ، كان رجل بشوش و لطيف قد أحبته كثيراً ، وكان يهتم بي حازم جدا ويريد أن يجعله يتعافئ ليخرج ، وبعد خروجه قلت .
رامي : مبروك ليك في حد مهتم أنه يخليك كويس علي عكسي هو مش شايف غير اني مريض .
حازم : هو فعلا راجل طيب .
رامي : ياريته كان مكان أهلي .
حازم : بتكرهم كتير اوي واضح ؟
رامي :  فعلا دي حقيقة .
وفي مكان آخر في المستشفي تحديدا في غرفة الدكتور المختص بعلاجي , كان يتحدث الدكتور مع امرآة يبدو عليها وقار واحترام وبدا بعض الشعر الابيض يتسلل وسط سواد شعرها .
الدكتور : حالة ابن حضرتك صعبة هو رافض يتعالج أو يعترف أنه مريض حتي .
الام : يا دكتور دا ابني الوحيد اتصرف اعمل اي حاجة .
الدكتور : الموضوع صعب ابنك مريض فصام ورافض أنه يدينا فرصة نساعده .

يتبع

طفرة | Leapحيث تعيش القصص. اكتشف الآن