توقفت احداث حتي أصُيبت يدي و جُبرت ، ثم قضيت ليلة اراقب فيها روجينا ، وحينما استيقظنا اخذتها حتي اوصلها للبيت ، وفي طريقنا أصابتها سيارة وانا حملتها ونقلتها للمشفي ، وكانت يدي تؤلمني بشدة بسبب اني وضعت عليها حمل ، اتصلت باهلها أتوا ، وعندما أفاقت روجينا طلبت أن أكون أنا من يجلس بجوارها طوال فترة وجودها بالمشفي .
نكمل .
اول ليلة ، كم عرفت الان انكي كنتي فعلا اكسجيني ، واني لم اكذب حين قولت انكي نفسي ، اصبح التنفس دونك امراً صعباً ، يا الهي هل لهذه الدرجة كنت احبها ، وبدونك انا نصف في الليل وحدي ابكي ، ارجوكي عودي يا نصفي ، و ايقني ان داخلي نار في غيابك ، قد تحاولني لرماد الان ، واسمعي صوت قلبي فقدت تغفل اذنيكي عني في تعبك ، لكن قلوبنا تظل لأخر العمر متصلة يا نصفي ، اشتقت لكي يا ملاكي .
كنت بالفعل اراقبها فقط وكان اشتياقي في أول ليلة لا يحصي ، حتي أن الطبيب طمأنني أنها ستصبح بخير ، ولكني حتي ولو أصبحت بخير حال لن اجعلها تفارق عيناي مجدداً .
الليلة الثانية ، اتعرفين لقد بحثت في بالي وذاكرتي كثيراً ، لا أتذكر أنني فعلت شيئاً استحق وجودك به في حياتي ، هل ربما ذلك عقاب الله لي لاني اخذت شيئا ليس من حقي ، لكن هل يعني ذلك أن كل الآسي في حياتي ، استحقه لكني لا استحق شيئاً جيدا في حياتي ، بما افكر هل جننت ، تبا لك ايها العالم كم انت حقير تسلب مننا احبائنا ، وأجل انت ايها العالم من تفعل ليس الموت ، فهي الان قد تموت بسبب حادثة حدثت بك ايها العالم ، اهدا اهدا اهدا ما بي ، هل حقا جننت ، لقد تعبت يا نصفي عودي لي ، فقد اشتقلك يا حياتي .
دخل الطبيب وقال لي أن حالتها أصبحت افضل ، لكنني لا اشعر بذلك انا انظر في وجهها طول الوقت ، انها لا تتحسن أنه يكذب ، تبا له ولك يا أيها العالم ، كاذبان كبيران .
ليلتي الثالثة قربك ، أتعلمين بدأت أفكر أكثر حول العالم ، وبحق استطيع الآن أن أقول ، بئس حظنا يا نصفي اختار العالم احبابه ، وكنا خارج القائمة ، علي الرغم أننا بكل ما فعلنا الأحق بنداء اسمائنا ، هل احب احد مثلما أحببنا ؟
اتعرفين يا نصفي بدأت أشعر أنه لا قيمة لعالمنا ، علي اي حال ليحترق العالم أجمع فلم يختارني فيه احد .في تلك الليلة ظللت ساهراً ، فجأة توقف نبض قلبها فركضت مسرعاً ، لنداء الأطباء فدخلوا سريعاً ليساعدوها ، وكنت انتظر في الخارج وكان أهلها متواجدين أيضاً ، اشعر بقلق شديد ، وكان إشارة الطبيب انه لا أمل كالصاعقة علي ، كانت امها تصرخ بي لكني لم أكن أشعر نهائياً ، كنت كأني تمثال بلا احساس يسير بعيداً ، لكن فجأة ، ماذا هل ما سمعته اذني صحيح ، كان الطبيب يصرخ ويقول عاد النبض ، وباسرع من برق كنت في غرفتها .
هل عودتي يا نصفي هل حقا لن تتركيني ، امسكت يدها ووضعتها علي وجهي ، اشعر بدفئك انتي هي حياتي ، قاطعني صوت ملائكي : ربما فقط تشعر بدفئي لأنني اعكس عليك ضوئي في الليل .
رامي : جينا انتي كويسة .
روجينا : اكتر وقت فيه كويسة ، عشان انت جنبي .
رامي : انتي اللي اوعي تبعدي تاني .
روجينا : بصي بقي يا ماما انا بحب رامي ومش هتجوز غيره ، خلي ابن خالتي دا يخبط رأسه في الحيط .
ام روجينا : بس دا ابن خالت....
روجينا مقاطعة : قولت رامي ومفيش غير رامي .
ام روجينا : ماشي امري لله مع اني لسه مش مطمئنله .كانت تلك الكلمة سبب في إسعادي انا و روجينا جدا و لم نشعر باي حزن ، وبعدها ب ٣ ايام خرجت روجينا من المشفى وظللنا معاً .
وبرجوعنا لهنا هاهي تجلس بجانبي ، وهي الشخص الذي كان يريد زيارتي ، لم أخطأ حين احببتك .
روجينا : شعور متبادل .ضحكنا انا وروجينا وحازم ، وكان يبدو كل شيء بخير ، سألني حازم : الان وبعد كل ذلك لم اعرف بعد لما اتيت الي تلك المصحة .
رامي : بسبب اهلي ، هم من أتوا بي اللي هنا ، هنيئاً لهم .وهنا كان هناك طرق علي الباب وعندما فُتح الباب ، كانت امي مجددا مع ذلك الطبيب وقبل أن انطق باي كلمة .
امي : مش كفاية بقي كل الحوارات دي ، ولا دور المجنون عجباك اوي .
رامي : دور مجنون ايه ، انتي اللي عايزني ابقي مجنون اصلا انا مفياش حاجة ، انتي عمالة تتهميني اني اتجننت لحد لما وصلت لهنا .
الدكتور :لانك فعلا مجنون .
رامي : هيرجع يقولي مجنون تاني .
الدكتور : دي الحقيقة وانت كلامك بيثبت كل دا .
رامي : كلام ايه ؟
الدكتور : احنا سامعينك من بدري وكل كلامك دا جنان .
رامي : اه قول كدا واضح انك قعدت مع اهلي كتير ، واقنعوك ان كل اللي بقوله غلط ، لا بس اللي متعرفوش أنهم هما اللي بيكدبوا ، عشان مش عايزني ابقي في أي مكان غير هنا ، هو دا اللي هيبسطهم .قال الدكتور حينها اشياء ، لا اريد تصديقها لأنها ببساطة اكبر كذبة ، من المؤكد أنهم فقط يريدون خداعي أجل ببساطة لأن امي معه فهي تريد فقط تدميري .
وهل تظنين يا أماه اني نسيت ما فعلتي بي ، لن انسي ابدا و لن اسامحكي ما حيت ، انت من اراد تدميري اتظنين اني قد انسي , قد بداتي منذ فترة طويلة قبل اي شخص آخر بدا تدميري .
يتبع .
أنت تقرأ
طفرة | Leap
Gizem / Gerilim٢٣ عام عشت أو بالاحري هلكت فلا اظن ان تلك تُنعت بحياة ربما في نظري , فلربما لو كانت تلك الحياة فعلا لكان الجحيم ليس بعقاب بل حكم مخفف , وها أنا مجددا مازلت اتفلسف كل هذا حدث منذ أن ادركت اني البشري الوحيد النقي , أو كما يصح القول اني لست بشري , ولما...