ليس كل ما تراه حقيقي !

21 5 1
                                    

وهل تظنين يا أماه اني نسيت ما فعلتي بي ، لن انسي ابدا و لن اسامحكي ما حيت ، انتِ من اراد تدميري اتظنين اني قد انسي , قد بداتي منذ فترة طويلة قبل اي شخص آخر بدا تدميري , هل ظننتي حقا ان تلك النظرات المصتنعة , والكلام الفاتر قد يخدعاني , اخطأتي فانا اعرف تمثيلك .

بدأتي معي منذ كنت في 13 , بالاحري هذا ما اتذكره , او هذا ما ارغب في تذكره , لقد كنتي قاتلتي الحقيقية , فلتحترقي في جحيم كالذي وضعتيني به .

تذكرت اول مرة كنت اكتب فيها قصة قصيرة , لقد كنت اشعر بالسعادة لقد كتبت اول قصةً لي , كان اهم انجاز في حياتي حينها , ذهبت مسرعا لأمي , كنت طفلاً يا سادة كل ما رغبت به ان اشعر اني قمت بشئ يهتم لامره احداً , اسرعت إليها وليت قدمي كانت كسرت قبل وصولي لها , احمق كنت اظن ان هناك حقاً من سيقدر ما افعل , عندما وصلت لها نظرت لي بتلك الاعين الباردة , كل ما قالته هو احسنت ربما يوماً ما تصبح شيئاً , فقط حين تتوقف عن استخدم عقلك في الكتابة , فالكتابة لن تطعمك , انظر من  حولك , ذلك ليس عالم للحالمين , بل عالم للاذكياء , أمسكت قصتي التي كانت مجموعة ورق , وبعثرتها من الشرفة , اتلك التي تسمونها اماً , تباً لا ارغب في واحدة , فلتبقي لمن يرغب بها .

وبعد سنتين , اجل ال 15 كان حينما قررا الانفصال , لم يكترثا لامر ذلك الصغير , تبا له فليحترق فهو لم يشغل بالهما حتي , لم اعد اشعر ان لي قيمة في ذلك البيت , انا مكاني في خارجه , كان في تلك الفترة حين تقربت من جنا اكتر من ذي قبل , لن اغفر لكما فانتما السبب في تدميري , وانتما من جعلاني الجأ لشخص اخر , حتي دمرني لقد دمرتني اجل , بدات في التقرب لها , كانت دائما تقول اني ساكون من اروع الكُتاب , لكنها وبرغم ذلك لم تستطع التعامل معي , فقد خسرتني في النهاية , اما ماجد اعز اصدقائى او كما يليق ان يسمي "الخائن" , هنيئا له بها فقد تركته واراته معني الالم , هنيئا لك يا ذا الخنجر لقد كنت افضل الواقفين علي الخشبة , ولن انسي ايضاً انه لولا ما فعلتما بي يا من تُدعون اهلي لما كنت هنا, لا ادرك حتي انكم قد تسمون هكذا , لقد ربحتما فها انا في المصحة هنا .

ولكن لا يقارن ذلك بما حدث في 17 , بدأت الامور في الذهاب للطريق الاسود من جديد , تبا لك ايها العالم هل اتفقت معهم لقتلي , ام ماذا ما بك لما تقف ضدي هكذا , عندما بدات في ابعاد كل من احبابت من امامي , لما قربتهم من الاساس , هل تراني روميو علي خشبت مسرحك لتلعب بي , ابتعدت جنا ممثلتك المفضلة , وتبعها نجم العرض ذلك الخائن , وتركتم ذلك المسكين يزحف علي الخشبة هل انتم سعداء برؤيتي اتألم , كما لا ننسي المخرجين , فقد شاركوا في العرض , تلك التي تسمي امي , والذي يدعي ابي , عزيزاي لقد كنتما اساس الشق في صغيري دخاخ الدماء , كنتما من جعل الباقي يستمر في توسيع ذاك الشق , هنيئاً لكما , ربحتما فأنا في المصحة الآن , لكن مازال هناك كل هؤلاء يقفون شامتين بي , كم اكرهمكما .

وكيف انسي ماحدث بعد ذلك , قررت العيش في منزل بمفردي حتي انعم ببعض الهدوء , وابتسم لي القدر وذهبت في رحلة لاقابل حب حياتي , لم تسكتي يا ايتها الافعي , ظللتي تسممين علاقتنا وكنتي  تريدين ان نترك بعضنا , لا استبعد ان تكون انتي من جعل ذاك السائق يصدمها , فانتي كالافعي ماكرة , ولن تورطي نفسك في شئ , حتي حينما , كانت في المشفي كنتي تقولين انها ماتت , لقد كنتي كاذبة اخبريني كيف تقف بجانبي الان وهي ماتت كما تقولين .

صمت منتظراً اجابة منها علي كل ماقولت , لكنها قالت فجأة .
الام : هي فين اللي مامتتش ؟
رامي : اهي جنبي اهي .
الام : تقدر تقولي في كام حد في الاوضة ؟
رامي : 6 حازم و الدكتورين وانتي وانا و جينا .
الام : وانا والدكتور شايفين 3 بس .
رامي : انتي بتقولي ايه ؟
الام : اللي سمعته , الهانم بتاعتك ماتت في الحادثة , واللي انت بتقول انه صاحبك مش موجود اصلا ولا الدكتور بتاعه .
الدكتور : يا مدام انتي كدا بتخلي حالته تسوء اكتر .
كنت اشعر ان عقلي يضرب كالجرس لا استيطع التحمل .

وهنا اندفع باقي الاسرة اللي داخل الغرفة , وبدا ابي في محاولة تهدأتي , لكني كنت ادفعهم بعيداً عني , ابتعدوا انتم فقط مخادعون , انتم تريدون القضاء علي , وهنا رايت جنا وماجد يدخلان ايضاً معاهم والدة جينا , لا لا ابتعدوا لا اريد احد منكم كلكم حمقاء تريدون تدميري , كلكم تكذبون فقط تدعون حبي , وقتلي هو هدفكم , بدا الجميع يصرخ بي ويقولون اني مجنون .

دخل فجاة طبيبان لامساكي لكني كنت اصارع , نظرت للذين يدعون اهلي واصدقائي , وقولت : فقط اهدوا فلتصمتوا سينال كل منكم فرصته للإجهاز عليا , لما العجلة الهذه الدرجة تريدون اختفائي , اللعنة كنت معينكم والان سجينكم , انتم من وضعني في ذلك السجن , اهذا رد الجميل , ام انه رثاء لقتيل , فإنكم تعاملوني كميت حي ينظر لكم اتتهمونني بالجنون فقط لاني اقول الحقيقة , اه نسيت انتم بشر , البشر الذين يعلمون اولادهم قول الحقيقة ويحزنون حين يقول اولادهم حقيقتهم في وجوهم .

وهنا نظرت للطبيب وهو بيده حقنة مخدر , وقولت : اه يا عزيزي سيمضي الوقت لتدرك كم انك مخدوع بكونكك تقف وسط البشر بغير حذر , وحينها ستدرك ان ذلك المجنون كان العاقل الوحيد بينكم , وقبل ان انهي جملتي افرغ مخدر في عروقي جعلني مشلول الحركة , لكن متيقظ الفكر فكنت لا استطيع الحركة , لكني ادرك واري كل شئ واسمع جيداً , لكني لم ارد التصديق وخرجوا كلهم , تركوني في غرفتي علي سرير وكل ما تري عيناي هو جينا و حازم , علي الاقل هذا ما اظن .

يتبع .

طفرة | Leapحيث تعيش القصص. اكتشف الآن