بسم الله الرحمن الرحيم
🌱معنَى الأخلاق:
الأخلاقُ لُغةً: جمْعُ خُلُقٍ، والخُلقُ: اسمٌ لسَجيَّةِ الإنسانِ وطبيعتِه الَّتي خُلِق عليها.
الأخلاقُ اصطلاحًا: هَيْئةٌ للنَّفْسِ راسِخةٌ، تَصدُرُ عنها الأفعالُ بسهولةٍ ويُسرٍ، مِن غيرِ حاجةٍ إلى فِكْرٍ ورَويَّةٍ، وقد يَكونُ في بعضِ النَّاسِ غَريزةً وطَبعًا، وفي بعضِهم لا يَكونُ إلَّا بالرِّياضةِ والاجتِهادِ.
ومنها الخُلُقُ الحَسَنُ، والخُلُقُ السَّيِّئُ.🌱حَثُّ الإسلامِ على الخلُقِ الحسَنِ:
قال اللهُ تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].
وعن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قال: ((أَكمَلُ المؤْمِنينَ إيمانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا، وخِيارُكُم خِيارُكُم لنِسائِهِم)).
وعن أبي الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ((ما مِنْ شَيءٍ أَثقَلَ في مِيزانِ المؤْمِنِ يَومَ القِيامةِ مِن خُلُقٍ حَسَنٍ، وإنَّ اللهَ ليُبغِضُ الفاحِشَ البَذيءَ)).🌱مَصادرُ الأخلاق الإسلاميَّةِ:
أوَّلًا: القرآنُ الكريمُ؛ قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]،
وقال سُبحانَه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90].
ثانيًا: السُّنَّةُ النَّبويَّةُ؛ حيث قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: ((إنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالحَ الأَخلاقِ)).🌱فَضائلُ مَكارمِ الأخلاقِ :
1- أنَّها مِن أعمالِ الجَنَّةِ.
2- أنَّها سَببٌ في مَحبَّةِ اللهِ جلَّ جلالُه لعبدِه.
3- أنَّها أَثقَلُ شيءٍ في الميزانِ يَومَ القيامةِ.
4- أنَّها مِن خيرِ أعمالِ العِبادِ.
5- أنَّها تَزيدُ في الأعمارِ.
6- أنَّها تُعمِّرُ الدِّيارَ.
7- أنَّها ضَرورةٌ اجتماعيَّةٌ لا يَستغني عنها مُجتمَعٌ مِنَ المُجتمَعاتِ.🌱الغايةُ من الالتِزامِ بالأخلاق :
1- إرضاءُ اللهِ سُبحانَه وتعالى، ولا يَنبغي أن يَكونَ هدَفُه مَدْحَ النَّاسِ له؛ لأنَّ ذلك يُعَدُّ مِنَ الرِّياءِ.
2- بِناءُ مُجتمَعٍ يَقومُ على التَّراحُمِ، والتَّعاوُنِ، والإيثارِ، وحُبِّ الخيرِ للنَّاسِ.
3- تحقيقُ أقساطٍ مِنَ السَّعادةِ الممكنِ تحقيقُها في ظروفِ الحياةِ الدُّنيا، والنَّجاةِ مِن أقساطٍ مِنَ الشَّقاوةِ الَّتي تَجلِبُها الجرائمُ والجِناياتُ.🌱وسائلُ اكتِسابِ الأخلاقِ الحَميدةِ :
1- تَصحيحُ العَقيدةِ؛ لحمايةِ الإنسانِ مِنَ الانزلاقِ.
2- العِباداتُ؛ وهي الأسلوبُ العمَليُّ والوسيلةُ الأُولى في التَّربيةِ.3- قِراءةُ القرآنِ، وتَدبُّرُه، والعملُ بما فيه.
4- التَّدريبُ العمَليُّ، والرِّياضةُ النَّفْسيَّةُ؛ قال النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: ((ومَن يَستَعفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، ومَن يَستَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، ومَن يَتصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ)).
5- التَّفكُّرُ في الآثارِ المُترتِّبةِ على حُسنِ الخُلقِ، وعَواقبِ سوءِ الخُلقِ.
6- الأمرُ بالمَعروفِ والنَّهيُ عنِ المُنكَرِ، والتَّواصي بالحقِّ.7- مُصاحَبةُ الأخيارِ، وأهلِ الأخلاقِ الفاضلةِ.
8- إدامةُ النَّظرِ في السِّيرةِ النَّبويَّةِ، وسِيَرِ الصَّحابةِ الكِرامِ، وأهلِ الفَضلِ والحِلمِ.
9- تفعيلُ سُلطانِ الحاكمِ ووَليِّ الأمرِ؛ فلِلسُّلطةِ المادِّيَّةِ الَّتي يُمارِسُها أثرٌ فَعَّالٌ في إلزامِ الأفرادِ والجماعاتِ بالمنهجِ الأَخلاقيِّ الَّذي رَسَمه الإسلامُ للنَّاسِ.🌱الثَّمراتُ المُستفادَةُ من دِراسةِ الأخلاق :
1- الدَّعوةُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فالاستقامةُ على الأخلاقِ لها أثرٌ كبيرٌ، ونفعٌ بليغٌ في انتشارِ هذا الدِّينِ في بعضِ المناطقِ الَّتي لم يَصِلْها الفتحُ.
2- تمرينُ النَّفْسِ على فعلِ الخيرِ وتركِ الشَّرِّ، حتَّى تُصبِحَ سَجيَّةً في النَّفْسِ نحوَ الفضيلةِ؛ حتَّى تَتحقَّقَ السَّعادةُ.#بتصرف
من موقع وتطبيق "موسوعة الدرر السنية"
رابط تحميل:
الدرر السنية – بادر بتحميل تطبيق موسوعة الأخلاق https://dorar.net/article/1513
![](https://img.wattpad.com/cover/250246608-288-k163095.jpg)
أنت تقرأ
💕🌺 على نهج الصحابيات 🌺💕
Randomإليك أختي الطيبة🌸، أنشأت هذا الكتاب الديني... لعل محتواه يمس شغاف قلبك... ولعل مواضيعه تكون سببا في هدايتك... أنت لؤلؤة ثمينة وكوكب دري.. باتباعك خطوات أمهات المؤمنين الطاهرات والصحابيات الجليلات رضي الله عنهن وأرضاهن... ستكونين قدوة مثلهن.. إليك...