✨كيف تحول النية العادة إلى عبادة؟✨

132 14 0
                                    


كيف تحول النية العادة إلى عبادة؟

عودة إلى الحديث النووي الأول: "إنما الأعمال بالنيات"
عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ » رواه البخاري ومسلم.
قرأنا هذا الحديث وقمنا بتفسيره.. لكن قليل منا من تفكر فيه وعمل به. 

فمن يتأمل هذا الحديث ويفهمه جيدا يعلم أنه بالنية قد تتحول حياته كلها إلى عبادة وطاعة.
فهناك قاعدة تقول: النية الصالحة تحول المباحات والعادات إلى طاعات...
ولكن كيف ؟؟

1- النوم:
مثلا نحن كل يوم ننام، فلماذا لا ننام ويكون لنومنا هذا ثواب؟
فمثلا.. أنا أنام بنية الاستعانة على قيام الليل وبهذا إن لم أقم لآدائها آخذ ثواب قيام الليل، أو بنية الاستعانة على التقوى على الدراسة أو الرزق أو الصلاة أو العمل وغيرها...

2- الدراسة:
نحن ندرس بنية أنه من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريقا الى الجنة.
وحتى نعز الإسلام بعلمنا ويعرف العالم كله أن المسلمين مثقفين وليسوا متخلفين.
وحتى نكون قدوة لغيرنا، بحيث يجب علينا أن نكون ملتزمين وناجحين فنأخذ ثواب كل من يهتدي بسببنا. وهكذا كل لحظة دراسة أو مذاكرة، وكل نظرة في الكتب عليها ثواب.

3- عمل البيت:
كثير منا نحن -بنات حواء عامة- ينظفن البيت ويقمن بالأعمال المنزلية... خاصة خلال شهر رمضان المبارك، فنكون في حالة من التعب والإجهاد مع الصيام والدراسة أو العمل ونحن نؤدي أعمالنا المنزلية...
لكن، ألا تردن سرا ونصيحة ذهبية حتى لا يضيع تعبكم هباءا منثورا؟
إجعلن من أعمالكن المنزلية ولو كثرت عبادة من خلال النية.. فمثلا: نحن ننظف البيت لأن النظافة من الإيمان، ولأن الإسلام أمرنا بالإحسان والاتقان في كل شيء، والأهم لأن العمل عبادة.

4- الاستحمام:
نحن نستحم.. لكن لماذا؟
هل لأننا نريد أن ننظف أبداننا ونزيل التعب والإجهاد فقط؟
بل إجعلن من استحمام من عبادة لأن النظافة كما ذكرت سابقا من الإيمان، ولكي نذهب إلى الصلاة ونقوم بالعبادات بكل طاقة ونشاط.

5- ممارسة الرياضة:
نحن نمارس الرياضة لأننا فتيات وشابات وعندنا طاقة، فنفرغها في طاعة بدل من معصية.. ولأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
والقوة هنا لا تشمل القوة البدنية فقط، بل حتى القوة في قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
وليعلم الجميع أن المسلمين والمسلمات أقوياء ونكون قدوة لغيرينا.. ولأن الإسلام أمرنا بها وهي سنة عن النبي.

6- الخروج أو التنزه:
نحن نروح عن أنفسنا لنذهب إلى العبادة والطاعة بحيوية وطاقة.. ولكي ننشط أنفسنا لها ولكي لا تسأم  من الطاعة.

7- زيارة الأصدقاء:
نزور صديقاتنا لأننا متحابات في الله...
ولكي نتحدث ولو قليلا عن أمور تنفعنا في ديننا ودنيانا ولكي نذكر بعضنا البعض بربنا.

8- استخدام الإنترنت:
لأننا مسلمات يجب أن نكون مثقفات وواعيات ومواكبات عصر الإنترنت، ولكي نستفيد شيئا ينفعنا في أمور ديننا أودنياي.. أو حتى نكون سببا في هداية أحد أو استفادة أحد.

9-تربية الأولاد: "الأمهات وحتى البنات في تربية إخوتهن"
نحتسب هذه التربية لوجه الله تعالى.. بأن نربي أولادنا وإخوتنا ليكونوا سببا في عزة الإسلام، وأن نغرس فيهم أخلاق القرآن، حب الدين وحب خدمته...

10- كل الأعمال:
يجب ألا ننسى أن نسمي الله قبل كل عمل أو مباح وبذلك ننال الأجر عن هذا العمل باذن الله.

اجلسن أخواتي الغاليات وفكرن واعملن أكثر من عمل بالنية لتكون عبادة فتأخذن الثواب والأجر.
ابدأن عملا صغيرا بآخر.. فهذا أمر هين لا يحتاج إلا للنية الصادقة وإخلاص في القلب وصدق مع الله سبحانه وتعالى.

وبهذا نحول حياتنا العادية من روتين إلى عبادة نثاب
عليها.

والكلام في هذا الموضوع ممتد والقائمة طويلة...
ولكنني أعطيتكم الفكرة وتركت لقلوبكم وعقولكم الباقي.

#بتصرف من موقع:
ملتقى أبناء قدس

💕🌺 على نهج الصحابيات 🌺💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن