إفتتاحية استكمال باقي السلسلة

58.7K 961 93
                                    


تجلس تلك الحسناء صاحبة الشعر الطويل الذي بات طوله يتعدى خصرها كما كان، كنزتها البيضاء التي أصبحت تشبه قوس قزح من الألوان التي تستخدمها أصابعها باتت مصبوغة بأكثر من لون لأنها؛ تستخدم أصابعها في أغلب الرسومات للشعور بروح اللوحة بين يديها تشعر أن كل لوحة ابنًا لها عدا تلك اللوحة هي حياتها بأكملها عامين أصبحت ضمن أعلى نسبة مبيعات على مستوى الوطن العربي الجميع يظن أن نجاحها من موهبتها فقط و أنها هي التي اوصلتها لذلك المنصب في تلك المدة القصيرة بين اقارنها الذين قضوا سنوات كي يظهروا على الساحة

حطمت كل الاحتمالات دلفت بمفردها بدون إنذار مسبق ليتهافت الجميع من أجل معرفة من تلك الحسناء كل شيء يولد لسبب البعض يقول أنها الموهبة من عند ﷲ و تحتاج إلى العلم لثقلها بالذهب و لصنع وريقات فضية تدون أحرف تاريخها من كريستال و لكن يولد الإبداع من رحم المُعناة ذلك هو الأساس لولًا المعناة و الاشتياق لما كانت وصلت لذلك المنصب، تحتاجه في حياتها، تشتاق لبسمة أعينه، نبرة صوته الرجولية المميزة، و ملمس ذقنه الخشن أسفل أصابعها، أعينه الزرقاء التي كانت السبب في عشق الأزرق لأنه منه، أصبحت مُتيمة بالبحر لأن اسمه عليه، عشقت الليل السرمدي من أجل خصلات شعره الفحميةؤ تطبعت بطباعه و لن تنساه و لم تنساه لو ظلت بمفردها لأخر حياتها...

تدندن فيروز من الكاست بالقرب منها تخلت عن حياتها الشبابية الهوجاء لتصبح تلك الفتاة صاحبة الحكمة انقطعت عن العالم كي تشغل نفسها بذكرياتهم سويًا، رفعت عمودها الفقري تراقب اللوحة عن كثب غريبة الاطوار مثل عملها السابق هذا ما جعلها تشتهر مميزة و مختلفة و انشأت أسس خاصة بها هي، من وضع أسس الفن هو إنسان؟! و هل عليها لأنهم وضعوها عليها اتباعه!! لما لا تخلق هي فنًا خاص بها حتى أصبحت تمشي بنهج
« خالف تعرف »

رفعت كوب قهوتها ترتشف منه بضع قطرات لتتذكر صوته و هو يقول
«تقيله و من غير سكر و عليها معلقتين لبن كده بشربها » ابتسامة صغيرة شقت ثغرها حتى ما يحبه احبته و لم لا!! يكفي أنه منه و لكن ما قطع صفو خلوتها مساعديها الإثنين أصدقاء تعرفت عليهم أيام الجامعة اكتسبوا ثقتها و باتوا يعملوا معها في الجاليري الخاص بها حركت رأسها نافية بعدم فائدة من مشاكستهم اليومية مثل الماء والنار
و وضعت الكوب جانبًا تغمس اصبعها في اللون الزمردي الذي نتج من مزج أكثر من لون سويًا و هما الأزرق و الأخضر تبدا بما كانت تفعله متجاهلة حده صوتهما و رغم ذلك استمعت إلى الموضوع الدائر:-

تخصرت روان تهتف بنبرة غاضبة:-
-لأ أيش فهمك يا جعفر أنتِ

ردت عليها ريانا تجيب بغضب:-
-مش هتفهمي أكتر مني حتى اسألي سلا

رمقتها روان بطرف عينيها تلتفت إلى الآخرى تهتف بنبرة شبه مشتعلة:-
-سلا إيه رأيك إني الأفضل العشق و لا الغرام

رفعت جفنيها عن بندقيتها ليظهر وجهها الملطخ بالألوان ابتسامة واثقة شقت شفتيها المطلية باللون الأحمر الداكن تهتف و هي تعاود النظر إلى لوحتها:-
-و لا واحد فيهم..

توسعت أعين الاثنتان يهتفان بصوت واحد:-
-نــعــم

استكملت قائلة بنفس النبرة:-
-درجات الحب اتقسمت على حد المحبة للشريك الأصل تسع درجات و بعدها اتقسمت لا تناشر و ما فوق

الشغف... سرقت شغف قلبي منذ أن وقعت عيناي على زرقة بحرك
الوجد.. تعاستي و أنتَ تشغل احلامي لأظنني قد جننت لأعشق سراب..
الهوي... انحياز قلبي حتى في خاطئك. الصبوة.. الغيرة التي تتأكل قلبي فور رؤيتك مع غيري...حرقة قلبي بحبك كإدمان أرفض التخلي عنه بضراوة
الشوق.. عقلي و قلبي معك في غيابك
الاستكانة.. رفعت رايتي البيضاء في حرب قلبك لأخبره أنه فاز و ليته يعاود قلبي الذي اخذه معه..
الغرام عندما انسجمت شفتاي بخاصتك في أول قبلة جمعتنا سويـًا
الهيام.. جنون عقلي جاعلًا قلبي يتمسك بزمام الأمور مستعد أن يصبح ملطخ بدماء من تنظر لك بطرف عيناها شرقية أنا أرفض التخلي عن ما هو ملكِ...
الود عندما ارئ الألم بعيانك لأرمي بكل غضبي عرض الحائط جاعلة قدمي تهرولان لرؤياك فتبًا لذلك الأحمق الكامن باليسار.. تخلى عني ليعطيك ما هو من حقي
الخُلة و أن سألوني عن من هو رفيق الروح سأقول أسمك يكفي!!!

لتنظر لهما ترفع ثغرها بشبه إبتسامة:-
-أما أسمك و الذي خلق السماء لم يخلق من يشبه!!

قيصر قصرها  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن