الفصل الخامس والخمسون | الجُزء الثالث

13K 755 55
                                    

#الفصل_الخامس_والخمسون 
#قيصر_قصرها2
#سلسلة_للحب_شعائر_خاصة

أومأ مروان برأسه قبل أن ينسحب، آتيًا معه شاب يماثل فهد سننًا يظهر عليه الهيئة الراقية
ولكن قسمات وجهه غير محمودة فانقبضت سلا في جلستها وهي تهمس:-
-ماله ده على الصبح، عامل كده ليه؟!

ساندها فهد بقوله المتهكم:-
-معاكِ حق والله، ناقصة زفت هي على الصبح.

حمحم زين منبه الجميع على اقتراب ذلك الشخص منهم الذي هتف بصوت بدى قاسيًا بعض الشيء ويحمل نزعة من الغرور:-
-صباح الخير.

لم يرد سوى آمان وزين فقط من أجل الحفاظ على قيمهم وذوقهم في استقبال الضيق، بينما جلس يامن على الطاولة حاملًا أبن أخيه بين يديه يداعبه كأنه لم يراه من الأساس فذلك الشخص أبغض من رأي في حياته أما فهد فعلاقته معه منذ الجامعة وهي سيئة وأغلب الوسط أن لم يكن كله يعلم عن العداوة بينهما منذ الصبا فأكتفى بالتراجع في جلسته للخلف
واضعًا يده أسفل ذقنه بمللٍ بدأ يداهمه بعد أن رأى ذلك الشخص وللحقيقة لم يعبأ مازن كثيرًا، بل التفت إلى زين يقول بجمودٍ:-
-زين باشا لو تسمحلي كنت عايز اتكلم مع سيادتك على انفراد في موضوع شخصي.

رفع آمان حاجبة الأيسر بتهكمٍ ولم يستطع منع نفسه من رسم ابتسامة مستخفة من ذلك الفتى الذي يضع نفسه موضوع اهتمام للجميع
حتى ظن نفسه شيئًا، ولم يحتاج زين لـ شرح كي يفهم أن مازن يحاول رد جُزء ولو بسيط لصديق عمره الذي أصدر قرار بإلغاء العمل مع شركتهم لعدم وجود نزاهة وصدق في هؤلاء الناس.

فقال زين بعد تفكير لم يستغرق الكثير، فلم يخلق من يهدد مكانة آمان أو أحد أولاده:-
-أقعد يا مازن ونبعت حد من الخدم يعملك قهوة، زي ما أنتَ شايف أحنا بنفطر دلوقتي.

قال مازن بنفس نبرته السابقة:-
-أنا ممكن استنى سيادتك في المكتب عقبال ما تخلص.

مط زين شفتيه بـ أسى مصطنع وقال:-
-للأسف أنا عندي ميتنج مهم كمان ساعتين فمش هلحق حقيقي، غير كده ماحدش هنا غريب وأنتَ عارفهم كلهم يُعتبر بعدين آمان ده سندي يعني مبعملش حاجة من غيره ومظنش أن فيه موضوع شخصي بينا.

أحمرت حدقتي مازن بغلٍ، مكور قبضته بعنفٍ فها هو قد أتى الزمان الذي يُهان فيه وأمام من؟!
أمام منافسه منذ الطفولة الذي يُطالعه ببسمة جانبية مستفزة مدلل له على مدى الفرق بين والديهما، فـ حتى لو كان في أولاد الراوي عبر الدُنيا يصعد بهم أبيهم إلى السماء بينما أبيه تخصص في إهانته أمام الناس والسبب في وجوده بتلك الحالة فهو لذلك غصبًا عنه لا إراديًا اضطر في أن يبتلع جمرة الكبرياء من أجل أبيه مقلل من قدر نفس بجلوسه على الطاولة معهم:-
-طيب عشان مخدش من وقت سيادتك أكتر من كده أنا كنت طالب خدمة منك وأظن إنك تقدر تعملها.

مسح زين لحيته التي خالطها الشيب والتي لم تزيده سوى وقار، وبحنكةٍ رد:-
-على حسب الخدمة يا مازن ولو مُناسبة لقيمي أكيد هعملها.

قيصر قصرها  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن