الفصل الثالث و الثلاثون | الجُزء الثالث

23.7K 1K 151
                                    

(إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ).

#الفصل_الثالث_والثلاثون
#قيصر_قصرها2
#سلسلة_للحُب_شعائر_خاصة

بعد صعود يـم إلى غرفته كي يأخذ قسط من الراحة بعد شهر منضرم انسحب الجميع تدريجيًا بحياء  كل واحد منهم على بيته تاركين أهل البيت على راحتهم بعدما طالت فترة غيابهم ، و كانت أول الراغبين في الصعود إلى غرفتها مُنى معاونًا اياها على ذلك يامن الذي لم يتركها ثانية طوال تلك المدة كان فيها تحت خدمتها برفقة توأمه الغال، فالقت بنفسها على الفراش بحذرٍ بمساعدة فهد أيضًا الذي سارع بوضع لها وسادة خلف ظهرها
يسألها بحنوٍ:-
-حبيبتي إنتِ كويسة؟

أومأت برأسها بخفة و التفت تنظر لكلايهما بإبتسامة أجمل ما تكون فهما يشعرانها بأنها طفلة ليس العكس عندما تراهم و لا تصدق أنهما كبرا إلى تلك الدرجة فقالت بعد فترة بسيطة:-
-كويسة، تعبتكم معايا.

قطب يامن جبينه بضيقٍ طفيف و رفع كفه يرتب على خصلات شعرها كأنه يواسي ابنته:-
-متقوليش كده يا منون ده إنتِ تاخدي قلبي.

ضحكت مُنى برقةٍ محركة رأسها نافيًا بيأس يامن سيبقى يامن كما أخذ منه نجم الكثير بالفطرة بينما جلس فهد على عقبيه جانبها و هتف بصدقٍ و هو يتمسك بكفها داعمًا:-
-أحنا معاكِ في أي وقت ده واجبنا، ارتاحي دلوقتي و لما تصحي هتلاقينا جنبك يا حبيبتي.

التفت تنظر إلى فهد بجلسته تلك بدون خجل أسفل قدميها فترقرق في عينيها الدموع و هي حقيقي لا تعلم ماذا فعلت بدنيتها كي تحظى بأربع أولاد في برهم لا يوجد أحد، لترفع كفها تغمرها في خصلات شعره ترتب عليه بنعومة و قالت بصوت متحشرج:-
-ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش من حد منكم أبدًا و اعيش و اشوف ولادكم.

قبل فهد كفها و قال بتلقائية:-
-ربنا يديكِ طولة العُمر.

استلقى يامن على الفراش و وضع رأسه على قدمها حريص على عدم الضرر بأمه حتى لو شعور طفيف ثم قال بفكاهية يخفف الدراما الحادثة أمامه:-
-لأ بصي يا مُنى من ناحية إنك تشوفي أحفادك فأنا بوعدك إني ابذل قصارى جهدي في الموضوع مادية مينفعش معاها غير الأمر الواقع عالم مش بتيجي غير بقلة الأدب لكن تمشي معاهم بما يرضي الله هلاقيها بتطلع شعارات حقوق المرأة و تقولي إن الست مينفعش تخلف قبل تلات سنين من جوازها حسستني إني بقولها هتطلع كارنية نقابة مش عيال.

انفجرت مُنى ضاحكة و قالت:-
-بطل تضايقها يا يامن و خف تريقة شوية كل ما بتقعد معاها بتقلب أي موضوع ضحك و هزار.

غمغم يامن بتلقائية و هو يرفع مقلتيه لها:-
-عشان هي واحدة نكدية حقيقي أنا بقولها كده في وشها أبقى أنا كمان كده هتبقى علاقة تهلكية للمجتمع.

قيصر قصرها  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن