⊰⊹✿ 6 ✿⊹⊱

207 12 2
                                    


استغربَ ردة فعلها

- ما هذا الهراء، لا ينقصني إلا التبرير لك.
-أستحق أن تشرح لي كل شيء.
-اصبحتِ مزعجة هاتِ الخاتم!
-كلا.

كاد يفتكّه لكنها رمته بعيدا بين الحصى اتسعت عيناه خلف القناع و صرخ بها

-ماذا دهاك ؟!

- كذبت علي، ظننتك غير مرتبط.
اختنق صوتها اقترب منها و قال ببرود

-لم تقومي بسؤالي و حياتي الشخصية ليست من شأنكِ.

-لم أستفسر منك و لكن.... لكنك أنقذتني، صارحتك بكل شيء عن نفسي و لم أتركك وحيدا، لما أخفيت موضوعا كهذا و تخفي وجهك لا تثق بي أنا لا أدري ماذا تخبئ بعد أو بما تكذب.

صمت لحظات، لو تعلم ما يضمره لها ستندم بقية حياتها، هذه المرأة تعرف كيف تحسسه بالذنب لما تجمعت الدموع في عينيها، لكنه فضل مقاومة ما يخالجه صاح بها رافعا إصبعه

-هذا أمر تافه يخصني، لم أسألك عن حياتك، أنت ثرثرتي بإرادتكِ، أخبرتك منذ بالبداية اني لا اريد معرفة اي شيء عنك، لكنك اصررتي، الآن إخرسي.

تركها تستشيط غضبا و غادر صاحت خلفه

-أين ذاهب؟
-سأبحث عن خاتمي.
-آمل ألا تجده.

ضربت ساقها على الارض و تكومة وسط البطانية عند جذع الشجرة ترتعش من الغضب، حل الليل و لم يعد فانفجرت تبكي

-انا غبية لما انتحب بسبب معتوه، ليتزوج حتى أربعة نساء ما شأني، يا إلهي ماذا دهاني لما أبكي.

سمعت صوت أقدامه مسحت دموعها، لمحته يتفقد الغسيل
-لم تجف سترتي، و اشتد البرد.
-أنت قوي تستطيع الصمود.

وجدها تقوص شفتها باشمئزاز عيونها منتفخة و أنفها أحمر

-ماذا !
صرخت به
-ماذا ماذا ؟

-تتصرفين بغرابة اليوم، رميت خاتمي ثم...

-ثم ركضت تبحث عنه و وجدته.
-أكيد هذا خاتم غالي الثمن....

دفنت نفسها و تظاهرت بالنوم، مما جعل الدم يغلي في جسده يكره أن يتركه شخص يتكلم لوحده، فحاول تهدئة نفسه

- لنتغطى سويا.

أتى صوتها من تحت الكومة

-ننام متلاصقين ؟
-نعم، لا يوجد إختيار.
-لن أسمح لك بالإقتراب مني، لديك خطيبة، إبق مستيقظ و احرس المكان، تصبح على خير.

لم يتوقع أن تتركه للعراء، استسلم و تغطى بالسترة، نام يرتعد على صخرة، ليس في مزاج جيد للعراك معها كم هي شرسة، ربما معها حق، لما أخفى عنها أمر خطيبته، لم يتوقع أن تغضب، يا الهي ستجن إن عملت أنه سيعتقلها، ساورته العديد من التوجسات خلال نومه حتى فتح عينيه بصعوبة على صراخها الجنوني

✿ نوارة ✿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن