⊰⊹✿ 8 ✿⊹⊱

182 11 11
                                    

في هذا الوقت تسلقت نوارة الشجرة شعرها و خيمارها يتطايران بفعل الرياح، عضت على السكين قلبها يضرب بقوة، أفزعها إطلاق النار اسفلها لم تتوقف رغم تورّم أصابعها وصلت لأعلى غصن تمسكت به تلهث و سحبت النصل

-لا تنظري للأسفل لا تخافي من المرتفعات

تشجعت لفت ساقيها على الغصن تمددت عليه مطت ذراعها و نشرت عرف يحمل خلـية عملاقة بحجم حبة يقتين، حامت عليها النحلات العاملات

-ابتعدي هيا هياااا

أسرعت فاهتز توازن الخلية قرصتها واحدة من يدها، كتمت صراخها و ارتعبت عندما سقط السكين لكن التقطته.
اكملت القطع بصعوبة مما أدى لهيجان الحشرات أغمضت عينيها فلسعتها اخرى على رقبتها أصدرت صرخة مكتومة جعلت كلبا يرفع رأسه و ينبح

استغرب أحدهم من غبار يتساقط أمام عينيه، رفع نظره توقف عن اطلاق النار لما لمح خلية عملاقة على وشك السقوط

-سيدي !

لم تحتمل نوارة القرص، تشبث انقلبت و رفست بيت النحل فجعلتها تهوي بثقلها

أحس سيف بتزعزع الشجرة و انفجار أطل فوجد الرجال يصرخون بجنون وسط ضباب أسود من النحل الشرس الذي لسعهم من أعينهم، بعضهم أغمي عليه حتى الكلاب لم تسلم.

لمعت عيناه لما رأى فوقه نوارة علقت بالغصن تصرخ لم يفكر، ركض لتحتها

-أرمي نفسكِ سألتقطك

(صاحت وسط صخب النحل الكلاب و الرجال)

-أنا خائفة !
-هيا و إلا تركتك.

تشجعت هوت من ارتفاع شاهق إلى حضنه و تدحرجا أرضا.

-نوارة: هل تكسرت عظامي !

رفعت رأسها ترتجف وجدت نفسها فوق صدر سيف يتألم ابعدت شعرها وراء اذنيها

-اه آسفة سيدي  !
-سيف: لابأس إبتعدي، أظن كتفي خلع !

ساعدته على الوقوف حمل سلاحه، ركضا فلحقهما السمين الذي افلت بصعوبة من سحابة النحل
-نوارة عودي معنا !

أطلق النار إنحنيا و اختبآ خلف شجرة، سدت أذنيها بيديها تصرخ

-إتركوني، لن أعود إليكم.

-سيف: لن أسمح لهم بأخذك مني، سيرى مع من يلعب

شحن سلاحه بسرعة صوب على الإرهابي لكن أمسكته

-ءءأنا ضد موت أي إنسان سيدي! ارجوك.

-كادوا يقتلوننا هل تمزحين!
-أنت لست مثلهم.
زفر بحنق لما ترجته بعينيها
-لن أقتله سأعيق تقدمهم.

تمدد أطلق أصابه في قدمه و تركه يصرخ، نهضا أمسك سيف يد نوارة و اختفيا وسط الأدغال مخلفين وراءهم أمتعتهم و فوضى من النحل.

✿ نوارة ✿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن