قبل الفجر، استيقظت الفتاة لما ضربت حصاة ساقها، رمشت من خلف النقاب و انتبهت لرجل يرتدي الزي العسكري، يغطي وجهه بقناع بين الحراشف، ارتعبت و كادت تصرخ لوما أشارلها أن ستكت بإبصعه.
-شششش.
نظرت للإرهابي المراقب النائم، ثم اشارت له بلا برأسها، فحرك يده بمعنى إبق هادئة.
رمى لها بسكينة عند ساقها لكنها أصرت على النفي برأسها فتمتم :
- يا غبية تعالي يبدو أن نكاحهم أعجبك !
صارت تشهق بكاءا لكنه أقسم أن لا يدعها تفلت منه، لأنها صيد ثمين، أشار لها أن تستعمله.
حملت السكين بتردد و قطعت الحبل، تقلب المراقب الطويل في مكانه وهو يحلم، ارتعبت و رموشها تقطر دموعا الى أن عاد للنوم فاطمأنت.
أما سيف تصبب عرقا لو أخطأت سيقضى عليهم.
أشار لها أن تأتي، وقفت بصعوبة و مشت تراقب الإرهابي الحارس، ثم ركضت حتى وصلت عند سيف، فجلست مرتعبة، قبل أن تتكلم أغلق فمها بيده:
-ابق هادئة، و اختبئي ورائي.
صوب سلاحه على المراقب فأوقفته :
-لا تقتله من فضلك ! أتوسل ليك.
-لما !؟
-سيسمعون اطلاق النار و لن يرحمونا إن قتلت أحدهم.
كان مترددا لم يعلم ماذا يفعل فترجته:-لا تكن قاتلا مثلهم، يكفي الجثث التي تسقط كل يوم، سيجتمعون من كل حدب و صوب إن سمعوا اطلاق النار.
-اللعنة ! هيا لنرحل.
-إلى أين و من أنت.
جذب سيف يدها لكنها أبت.
-لا تورطني أرجوك، إنهم خطرون، غادر و دعني و شأني.
-تحركي أمامي!.
تجاهل كلامها و جرها، ركضا بين الاحراش لاهثين، خيوط الفجر تتسلسل بين الأغصان، كلما ابتعدوا أضاءت الغابة من حولهم.
نص ساعة لا يسمع في الجبل الا أصوات أقدامهم تكسر الأعراف، كلما توقفت الفتاة جرها سيف من ذراعها، إلى أن انقطعت انفاسها دفعته و جلست على الارض
-لا أستطيع الجري أكثر أرجوك!
-ليس لدينا وقت، قفي لن تموتي.
قالت بصوت مغصوص راجف:
-ليتني لم أهرب، سيلحقونا و يقتلونا ابشع قتل، انت لا تعرفهم.
لم يكثرت سيف حين صارت تبكي، نظر حوله بنفاذ صبر
-إن استمررنا بالركض لن يجدونا.
قامت و ابتعدت خطوات للوراء حتى التصقت بالشجرة:
-لما تصر انهم لن يلحقونا ! هل انت من جماعة إرهاب أخرى !ماذا تريد مني، لما اجبرتني على القدوم معك ؟
أنت تقرأ
✿ نوارة ✿
Romanceبين ذراعيه لم تقاوم خيالها فمسحت بيدها على صدره. -سيدي! أريد سؤالك. تنهد بقوة حاول تشتيت أفكاره عن أنها أنثى في حضنه و عبير شعرها يصله كلما أشاح بوجهه -صف لي خطيبتك؟ ( لم يجب فرفعت رموشها ) قلي من الأجمل بيننا أنا أم هي؟ نظر باستغراب لوجهها المضاء ب...