في منتصف نومه سمع همسها
-بسس بس بس.استمر باغماض عينيه ماذا دهاها ! تعجب إلى أن استندت براحتيها على صدره و احس انفاسها دافئة على وجهه
- بس بس بس تعال أيها الشقيّحاول فتح عينيه لكن لم يستطع جاهد حتى سطع فيه ضوء قوي رأى منظر نوارة جالسة على صخرة تلعب مع الكلب
-بس بس تعال بوبي.
استعاد وعيه، يا لسخافته يبدو انها أفاقت قبله، صوتها اختلط بهواجس، نزع البطانية من فوقه يبدو انها ما كان يضغط عليه، مدد اطرافه و مسح عينيه.
-هل تعافى !
تجاهتله تغلغل اصابعها في فروه، تنهد سوى ملابسه و غادر مدة من الزمن ثم عاد.
لاحظ أنها لم تهتم لوجوده- تناولتِ شيئا ؟
-نعم، انظر امامك يوجد عسل شجر.
رأى سكينه مغروسا في جذع شجرة، تقدم سحبه رفع القناع و تناول منه
- طعمه أفضل بكثير من الأعشاب، السكر سيمنحنا طاقة.
أعطته ظهرها دون رد
-سيف: مابكِ !
(الصمت)
-أكل الكلب لسانك يا فتاة !
-نوارة: أصبحت تريد الحديث معي ؟
-يبدو أنك غاضبة مجددا.
-نوارة: إذا دعني و شأني.لم يرد عليها ما قاله أمس كان قاسيا لكنها تستحقه كيف تستفز رجولته بشكل ملتوٍ مما ادى به لأحلام مزعجة ثم هو خطب فتاة تنتظر عودته.
كان الكلب البني يجري حولها يلعق يديها و هي تضحك
-كم أنت لطيف بوبي، لست شريرا مثل الآخرين، حمدا لله أني حضيت برفيق مثلك.
شرب الماء القنينة، ابتلعه وهو يحاول تجاهلها
-عزيزي أنت رمز الوفاء النقاء و الصداقة، لا يحترم أحد الكلاب، بينما يقدسون الحيوانات المفترسة.
افزعها لما رمى القارورة
-ماذا تقصدين بكلامك !
ابتلعت ريقها ترمش ببراءة
-اقصد الكلب، أسميته بوبي.
-لست غبيا و توقفي عن استفزازي.جلس يقشر خشب بالسكين فـإقتربت منه
-ماذا تصنع !
لم يرد قوصت شفتها-متى سنصل لمنزلي ؟ ندمت لأني لم أبق مع سكان القرية،أنت ممل.
-مازال الطريق طويلا و لست مستمتعا برفقتك أيضا.
عضت شفتها من الغيظ و قرفصت أمامه
-سيدي! اريد أن تعلمني كيف أطلق الرصاص.
-ماذا !
-لمّا هاجمتنا الذٌئاب لم أدرِ كيف أتصرف كدت تموت و انا اشاهدك عاجزة، أريد تعلم إستعمال سلاحك للإحتياط.
أنت تقرأ
✿ نوارة ✿
Romantizmبين ذراعيه لم تقاوم خيالها فمسحت بيدها على صدره. -سيدي! أريد سؤالك. تنهد بقوة حاول تشتيت أفكاره عن أنها أنثى في حضنه و عبير شعرها يصله كلما أشاح بوجهه -صف لي خطيبتك؟ ( لم يجب فرفعت رموشها ) قلي من الأجمل بيننا أنا أم هي؟ نظر باستغراب لوجهها المضاء ب...