يَبدو أن الليل يَعشقه، والذي من كثرة تملّكه لِه، لازمه تحت عينيه.

16.7K 983 261
                                    


الثّامن

---

يَبدو أن الليل يَعشقه، والذي من كثرة تملّكه لِه، لازمه تحت عينيه.

يتأمّله بشرودٍ بينما العديد من الأفكار تُراوده، التّعب و الإرهاق لازما وجهه بمثالية بالغة، فبدا كأنّما يتعُب بطريقة تجعلك تشعر أن الإرهاق شيءٌ جميل!


يتسائل تايهيونغ في قرارة نفسه، ما السبب الذي يجعل من جونغكوك ينام بلمسة واحدة منه فقط؟، لِم هُو تحديداً؟


ما الذي فعله جونغكوك في حياته ليستحق هذا العقاب، ألّا ينام ويبقى أسيراً لأدوية لا فائدة منها، وأفكار لا خلاص منها ..

نَظر تايهيونغ إلى الطاولة الموضوعة بجانب سرير جونغكوك، حيث يضع عليها علبة الدّواء "الهيروين" الذي أعطاه لَه أخوه.


تعجّب بشدّة بسبب عدم وجود أي لصاقة تعريفية على هذه العلبة، فكما يخبره أخوه "هُوسوك" أن الأدوية جميعها يجب أن تحتوي على عُلبة أو على الأقل لُصاقة لتبيّن مكوناتها، وكان يُحذّره ألّا يقترب من أي دواء لا يتضمن تعريفاً بمكوناته الكيميائية، فتايهيونغ يُعاني من حساسية تجاه العديد من المُركبات الدوائية كالبنسيلين، لذلك سيكون خطراً عليه دواءٌ مُبهم كهذا، فكيف لجونغكوك أخذه دون معرفته لماهيّته؟


أمسك تايهيونغ بالعُلبة ليأخذ منها حَبّة ويضعها في جيبه، مُقرراً إعطاءَها لهوسوك لاحقاً كَي يُحللها ويعرف مُكوناتها.

أفلت تايهيونغ يده من يَد جونغكوك بسلاسة وبطء وحذر شديد، بعدما تأكد من نومه تماماً، وأثناء ابتعاده أوقفه رنين هاتفه بجيبه، ليخرجه ويرى أن المُتّصل نامجون.


تأفف بضجر بعدما كان نامجون قد اتصل فيه العديد من المرات سابقاً، وتايهيونغ يتجاهله باستمرار مُعتقداً أنه يُمكنه التخلص منه، لذلك هو قرر الرّد عليه لمعرفة ما سبب اتصالاته عله بهذه الطريقة يتخلص منه.

"لا شيء بيننا بعد الآن نامجون، كُفّ عن الاتصال بي وإزعاجي"ُ


"سآتي إليك أينما كُنت تايهيونغ، أنت لي أنا لوحدي، لا يُهمّني بمن أنت مُرتبط الآن مهما يكن، يُهمّني أنك تمكنت من نسياني بُسرعة ووجدت قضيباً آخراً لتكون عاهراً تحته"

"لكنّك لن تَسلم تايهيونغ، سآتي إليك ولو كنت في الأرض السّابعة"


مَــلَاذِي الآَمِـــنْٖٓ• ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن