النّهَايَة

18.1K 902 477
                                    


تَوقٌع دَومَاً نهايَاتٍ سَعيدَة، كَي تُواجِه مَرارَة أيّامِك بِبَسَالِة.


بَعد سِتّةِ أَشهُر.


تَلمَع حَدقتَاهُ الفَاتحتين أثنَاءَ رؤيَتِه لانعِكَاسِه فِي المِرآة، القَليل من الحُمرَة عَلى شَفتيه المَنفُوخَتين و ظِلٌّ وَردِيّ تَحت جُفنيه السّفليين كَما يَعشَق حَبيبَه..

ولإكمَال هذه الّلوحَة الفَنّيّة، يَضعُ جِيمِين مَاسَاتٍ صَغيرَة بجانِب عينيه تلمَع إثر انعكاسِ الضّوءِ عَليهَا.

وَصَل إلى نِهَاية تَجمّله بوضعِ الأقراطِ فِي أُذُنَيه، إلّا أنّه وَاجَه صُعوبَة فِي أَحَدَها.. حِينَهَا شَعَر بكفّينِ عَريضين حَاوَطَا خَصرَه النّحيل..

أرخَى يُونغي ذَقنَه إلى كَتف صَغيرِه دَافِنَاً وَجهَهُ فِي رَقبَتِه يَشتَمُّ عِطرِه..


كَان يُونغِي طيلَةَ تِلك الفَترَة يتلقّى عِلاجَ هُوسُوك، إلى أن وَصل لمرحلة القُدرَة عَلى إجرَاء عَملٍ جِرَاحِيّ، فَخَضَعَ لَه. فِي تِلك الفَترة؛ لم يُفارقه جِيمين أبَدَاً، شَارَكه كُلّ لحظةٍ قَضاهَا، كُلّ ابتسامَةٍ و وَجعٍ و دَمعَة، كَان جِيمِين الكَتف الذي اتّكَأ عليه يُونغِي ليبكِي، ثُمّ ليَنهَض.

وفي تِلك الفَترَة، تخلّص يُونغي مِما كان يُعيق اعترافِه بُحبّه لجيمين، تخلّص من مَرَضه، فبَاحَ لجيمين عَن كُلّ مَكنونَاتِ قَلبِه..

أرسَى يُونغي قواعِد سُفن عِشقِه فِي بَحرِ جِيمين الدّافِئ..


"حبيبي، هَلّا تُساعِدنِي؟" سَألَهُ جيمين مُستديرَاً نَحوَه، ليُمسِك يُونغي بالقُرط ويُدخله بثقب أُذن جيمين.

ابتَعَد يُونغِي قليلاً ليُلقِي نَظرَة مُتكاملة عَلى صَغيره، فيَبتَسم بَعدَها ..

"تبدُو جَميلَاً للغَايَة.." أخبَره ليضَع أصَابعَهُ تَحت ذَقن جيمين فيرفَعَهُ قليلاً و ينحنِي طَابِعَاً قُبلة عَميقَة عَلى شفتِيه..

"يُونغي!، خَرَّبتَ لِي حُمرَتِي!" قَال جِيمين عَابِسَاً ليضحَكَ يُونغي بنبرةٍ مُتوسّطَة

"هَيّا جِيمينِي، سنتأخّر" أخبَره مَاشِيَاً ليلتقط جِيمين جُزدَانَه الصّغير و يَلحَق بيونغِي.

مَــلَاذِي الآَمِـــنْٖٓ• ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن