الرّابِع عَشر
---
"أرسِل لي سَيّارة الآن إلى مَوقِع جَامعتي، وأريد قيادتها بنفسي لا داعٍ لإرسال سائق مَعها" تَكلّم جونغكوك عَبر هاتفه بجدّيّة بينما يُمسك يَد تايهيونغ ليجعله يمشي وراءَه.
يمشيان بخطواتٍ سريعَة بسبب غَضب جونغكوك مما حَصل تَوّاً في الحَفل، أمّا تايهيونغ فكانَ نِصفَ واعٍ لما جَرى، الكحول في دَمه سيطَرت على وَعيِه.
وَصَلَ إلى باب الجَامعَة ليجد سَيّارَة مارسيدس تقف خارجها مع أحد رِجال الحرس الخَاصّين بأخيه جِين، بعدما اتّصل بِه وطَلب منه إرسال سَيّارة لَه.
صَعدَ الاثنان في السّيّارة وانطلق جونغكوك فيها دون إدراكٍ لوجهته ..، هُو فَقَط أرَادَ التّنفيسَ عن غَضبه بالابتعاد عن الجَامعة قَدر مَا يستطيع.
لا ضَوءَ داخل حُجرة السيّارَة، سِوى أضواء الشّارِع المُتعاقبة على جونغكوك وتايهيونغ، لَم يكن أحدهما يتكلّم بشيء، حَتّى تاي، هُو لَم يسأل إلى أين هُم مُتّجهين .. طَالما أنه مع جونغكوك لَم يَكن يقلق بشأن دَربه.
كَان صَامتاً طوال الوَقت، لا يفعل شيئاً سِوى النّظر إلى جُونغكوك، كَأنّه يسرح بِه في خيالِه ..
امتدّت يَد جونغكوك الضّخمة ليضعها على باطن فَخذ تايهيونغ، بعدما شَعر بتحديق الآخر بِه، فقرصَه بخفّة ثُم مَسح قليلاً مَكانها.
توقّف أخيرَاً أمامَ نَهرٍ وَاسِع بعد طُول وَقتٍ في القيادَة، أرجع كُرسيّه قليلاً للوراء كَي يُتيح لساقيه التمدد قليلَاً، أَخرَج جونغكوك عُلبة دخانِه ليُخرج سيجارَةً منها ويضعها بين شفاهه، فُيشعلها.
أطلَق دُخاناً من فَمه ثُم أدارَ نظره لتايهيونغ الذي أمامه .. ثمالَته جَعلت شفاهه حمراوين منفوختين، وعينيه ذابلتين جَذّابتين، وشَعرُه مُبعثَر للغاية، يعشَق جونغكوك تايهيونغ المُبعثَر ..
أزَال السيجارة من فَمه ليضعها بين شفاه الأصغَر برفق، فيأخذها تايهيونغ بين أصابعه النّحيلة ويسحب من سُمّها لينفثه دُخانَاً كَثيفَاً ..
"هَل الأرق عَدوى؟" سَأل تايهيونغ من اللا شَيء، فَعقَد جونغكوك حاجبيه مُستغرباً، من أين خَطر بباله هذا السّؤال الآن؟ ولِمَ؟
أنت تقرأ
مَــلَاذِي الآَمِـــنْٖٓ• ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَة
Romanceعِندَمَا يَكتَشِف طَالب عِلم النَّفس كِيم تَايهيونغ أنّ شريكَه في السّكن المُصاب بالأرَق جونغكوك ، يَفقِدُ وَعيَه بلمسِةٍ منه فَقَط. "سَأَنامُ عَلى الأرض إن أرَدت ، فلَا مُشكلة لِي بهذا .. فَقط دَعنِي أُمسك يدَك .." •مُنذ 14\1\2021.. •انتَهت فِي 2\...