#2

2.5K 152 23
                                    

بدون مقدمات 

Enjoy

_____________________________

على متن سفينة الموبي ديك، تلك السفينة التي تحمل على ظهرها ما تبقى من طاقم اوياجي _ ساما، بعيدا عن جميع الذين كانوا يجلسون بقرب كرسي أباهم، ويحدثونه، غير مصدقين بأنَّ أباهم قد رحل، غير مصدّقين بأن اجمل أيام عمرهم كقراصنة قد انتهت، يقف ايس متأملا البحر، مستمعًا الى صوت أمواجه الغاضبة تضرب السفينة بعنف، وكأنها تؤنبه، أنّا له أن يترك الشخص الذي أنقذ حياته يموت؟ أنّا له أن يتخلى عن الشخص الذي جعل لحياته معنى؟ الذي منحه الرغبة للحياة ... انه يلوم نفسه ......

" كلُّ ما حدث بسببي... "

قال ودموعه قد اتخذت طريقها بالفعل على خديه وأردف:

" لو أنني استمعت الى كلامهم في ذلك اليوم ... لما فقد اوياجي والعديد من رفاقي أرواحهم، ولكان أخي الصغير حيًّا الآن ... لِما كان عليّ التهوّر؟ لِما لم أستمع اليهم فحسب؟ لِما أُقيمت كلّ هذه الحرب؟ لِما كان على لوفي الموت؟"

لم يكلّف نفسه عناء كتم شهقاته، بل أطلق لها العنان ... ولم يلحظ الشخص الذي كان يراقبه بصمت....

يقف متصنما في مكانه، لا يقوى على الحراك، الكلمات عالقة في فمه، تأبى الخروج....

ليقول بعد عناءٍ طويل:

" أعد ما قلته"

" قبعة القش لوفي مات بين يدي قبضة النار بورتغاس دي. ايس"

أعاد ميهوك كلامه بهدوء...

وهو ينظر الى أخضر الشعر الذي أمامه، والذي يبدو بأنَّ الكلمات قد نزلت عليه مثل الصاعقة....

امسك زورو ياقت قميص ميهوك وزمجر بغضب:

" كاذب، انت كاذب، لوفي لم يمت، يستحيل عليه الموت الآن، إنَّ لوفي هو الشخص الذي سيصبح ملك القراصنة..."

" ولم قد أكذب عليك؟"

أردف ميهوك ببرود وهو يبعد زورو عنه، وأقدامه تتخذ طريقها دخولًا إلى قلعته.

جثى زورو على ركبتيه، غير مصدّق الكلام الذي سمعه للتو، لو كان شخص آخر يقول هذا الكلام لكان قتله على الفور، لكننا نتحدث هنا عن ميهوك، لما قد يكذب عليه؟ هل يعني هذا أن الأمر حقيقي؟ وأن قائده قد رحل بالفعل؟ 

" لا ، هذا مستحيل، يستحيل أن يحدث أمرٌ كهذا"

قالها زورو وهو يحاول تهدأت نفسه.

"لكنه ميهوك...."

ضحك زورو بهستيرية، كما وبكى بجنون أيضًا... استغرق الأمر بضع دقائق قبل أن يهدأ قليلًا ويقول:

" كاذب... أيها الكاذب الوغد... ألم تعد من قبل بأنك ستحميه بحياتك؟ ألم تعاهد نفسك أنك ستبقى معه وتراقبه وهو يحقق حلمه؟ وأنك لن تجعل أي أحد يقترب منه؟ أو أن يمسسه بسوء؟ وها أنت ذا الآن تلهو هنا بينما قائدك ومنقذ حياتك يخوض حربًا مصيريّة، أنت هنا تسترخي والرجل الذي فضلته على حلمك يحتضر.... أنت تستمتع بالساكي هنا والشخص الذي يفترض بأنك ذراعه اليمنى يموت..."

وبعدها عاد للضحك والبكاء بنفس الوقت، وهو يردد تحت أنفاسه: " أيها الوغد الخائن..."



يتبع....

__________________

كيف البارت؟🙄

إذا أعجبكم إضووا النجمة وشجعوني بتعليق🥰



ماذا لو حدث العكس؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن