#14

979 53 138
                                    

يو!

بدون مقدمات 

Enjoy

______________________________

" سينجو! "

لم يستمع لوفي لكل هذه النداءات والبكاء ومشاعر الحنين والحزن والفرح التي سيطرت على المكان، فقد كان مشغولا بالاستماع الى نبضات قلب رفيقه الاول وهي تقل شيئا فشيئا، تجهمت ملامحه وهو ينظر الى الفراغ، لم يكن هناك اي شيء في ذهنه سوى انه قد فشل بحمايتهم، انه قائد فاشل..

" موغيوارا يا! موغيوارا يا! "

نادى الطبيب رفيقه في محاولة يائسة منه لايقاظه واخراجه من حالته هذه قبل ان تسوء اكثر، لكن لا حياة لمن تنادي. ان حليفه غير موجود معهم، انه في عالم اخر تماما.

لاو : " اللعنة! مهلا.. اوي! ما الذي تفعلينه؟! ابتعدي عنه فهو ليس بوعيه الان وقد يقوم بقتلك! "

لم تجبه المعنية باي حرف، بل كل ما فعلته هو التقدم نحو قائدها اكثر الى ان اصبحت امامه مباشرة، عضت شفتها السفلى باسى الى ما آل اليه حاله.

هبطت الى مستواه ضامة رأسه الى صدرها وذقنها على شعره، وقد تمردت بعض الدموع الخائنة لتبلل وجهها، همست في اذن قائدها قائلة له " اهدأ، ما زال حيا، سيكون بخير، فقط دعنا نعالجه، أهذا ممكن؟ " انهت كلامها تزامنا مع طبع قبلة صغيرة على شعره الفحمي، ولم تتوقف عن تخليل يدها في شعره اثناء كل هذا، وبطريقة او باخرى نجح الامر! حيث ان لوفي ترك زورو محولا نظره الى ملاحته، هامسا بصوت يكاد يسمع : " لا اريده ان يرحل... "

نامي : " لن يفعل لوفي، اعدك بهذا.. "

لم يضيع لاو اي ثانية قبل ان ينطلق باتجاه مجسد معنى الفخامة لفحص حالته، التي لم تكن تبشر بالخير..

عند لوفي الذي انفجر بركان غضبه بعد ما حصل لنائبه، وما زاد الطين بلة هو مظهر طبيبه الصغير وهو راقد على الأرض سابحا في دمائه.

نظر الى تيتش نظرات يتخللها البرود والغضب بنفس الوقت، لا انكر انه اصبح وسيما جدا الان، فقد نمت عضلاته وبرزت اكثر من السابق بكثير! مع عيونه الحادة المركزة كأعين الصقر وهو يتربص بفريسته، انف شامخ حاد كالسكين، فك منحوت وحضور مهيب!

وما زاد من المشهد هيبة وفخامة هو نسيم الهواء العليل الذي كان يداعب خصلات شعره الفحمي مراقصا اياها بكل راحة!

لو كانوا في ظروف مغايرة لوجدت ملايين المعجبات تلاحقنه الان متناسيات كونه قرصانا مطلوبا لحكومة العالم.

تقدم لوفي نحو تيتش زارعا الارض بخطواته قاتلا بهالته المرعبة كل من في طريقه، باستثناء حلفائه بالطبع الذين قد عرفوا سابقا ان عليهم الابتعاد.
فهناك مجزرة على وشك البدء.

ماذا لو حدث العكس؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن