||13||

37 3 0
                                    

تسمعان الطرق على الباب متعجبتان ، ماذا يريد هذا العجوز؟

ألم يكن هنا يذكرهما بتلك الهارييت قبل عدة دقائق و يذلهما على زجاجة حليب؟

استقامت إيفا تفتح الباب متسائلة ما خطبه.

"نامجون!"
بغير تصديق هي صرخت فور رؤيتها لشقيقها واقفا عند الباب ممسكا بحقائبه.

هي لا تعرف أتفرح أم تحزن؟

هل تفرح لأن شقيقها عاد بعد اشتياق طويل؟
أم تحزن لأنها تعلم أنه قد تم ايقاف مزاولته لجامعة أوكسفورد البريطانية لعدم قدرته على تسديد النفاقات.

هي عانقته رغم كل شيء.

"لا بأس إيفا إياكي و البكاء."
هو يعلم أن شقيقته ستبكي.

"لا تخبري أمي."
طلب منها فأومأت.

هو رفض ارسال المال يوم اتصلت به لأنه لم يملكه أصلا لذلك كان يعمل لساعات طويلة إذ أن صاحب  المطعم رفض إعطائه سنتا فوق الراتب المفروض عليه بالرغم من إلحاح نامجون.

جامعة لعينة أليس كذالك؟
قامت برفض شخص ذكائه يعادل ذكاء انشتاين.

أدخلته شقيقته بعد أن سمعت نداء والدتها العاجزة عن الوقوف.

لكنها فعلت فور رؤيتها لابنها الذي تبكي عليه اشتياقا كلما تذكرته.

همّ بمعانقتها يروي ظمأ قلبه باشتياقها.

"انهيت دراستي أمي ، لا تنظري إلي هكذا."
هو يعلم أنها علمت بالأمر ، فهو أخبرها قبل أن يذهب بأن مدة بقائه لن تقل عن الثلاث سنوات.

بينما هو لم يكمل السنة هناك.

"على كل، كيف حالكما؟ اشتقت إليكما و إلى المنزل."

"نحن بأفضل حال بني ، غير أن والدك قد توقف عن ارسال المال...جائع؟"
ها هو وضع الجدة قد اشتغل ، هي رأته متعبا فستعد له طعاما.

هو ولو كان على فراش الموت ستسأله إن كان جائعا.

هذه هي الأم.

"لا أمي اجلسي ، أريد أن أشبعك ثم سأذهب لأنام متعب جدا ،صباح الغد سأبحث عن عمل و سأحاول جعل إيفا تتابع دراستها."

"لا بأس أخي ، أنا بالفعل حصلت على عمل في مقهى جوني هنا ، أنا حاليا أغسل الأطباق لكنه وعدني بأن يتم ترقيتي لنادلة ثم لمحاسبة ، حينها يمكنني الدراسة بالمراسلة."

♧ناقص♧|KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن