||3||

69 8 47
                                    

 أخذت تركض بين الأشجار مبتعدة عن والدها قدر إستطاعتها ، خائفة هي للحد الذي لا حدّ له.

أفكار أكثر من سلبية بدأت تقفز في عقلها ، مالذي سيفعله بها هذه المرة؟

هل سيجعلها  لعبة لرفاقه بعد حبسها ؟ هل أحضرها لغابة كي لا تستطيع طلب النجدة أو الهرب؟ هل سيجعلها تسرق كما فعل سابقا و لكن هذه المرة ستلعب مع الحكومة؟  

و أفكار أسوء.

أخذها تفكيرها إلى أن قادتها قدماها لمكان ما.

شعرت بألم في معدتها من فرط خوفها من أفكارها.

إنها تقف الآن أما منزل بسيط لكنه بنظرها أصبح مخيفا .

هل هذا هو المكان الذي كان سيحضرها إليه ؟

هل كان سيعذبها في عمق الغابة في هذا المنزل؟

في وسط أفكارها شعرت بيد تطوق فمها بقوة .

و أكرر، لقد خافت للحد الذي لا حد له.

"يبدو أن كارين لم تنفذ طلبي بالشكل المطلوب ، هي لم تربيك جيدا أيتها الطفلة الوقحة ، هكذا تجعلين والدك العجوز يركض خلفك ؟لكنني لن أغضب منك لأنك وفرتي علي عناء توصيلك بسيارتي العزيزة ، تعلمين هي جديدة لذا لن أجازف بها داخل الغابة "

هي لم تستنتج شيئا سوى أنّ النذالة تنحني لها إحتراما لأنه أخذ مكانتها .

"إذا هذا هو منزلك الجديد مع زوجك العزيز "

زوجها؟ مالذي يهذي به؟

"لا تقلقي هو مجنون ، هو مجنون بالكامل "

"مستحيل! مالذي تقوله ، أرجعني إلى بيتي حالا! "

أردفت بصراخ بينما تحاول أيقافه عن جرها إلى داخل المنزل المخيف.

و أكرر ،هيهات ، شتان بين طفلة تكاد تتناول طعاما و رجل مُصِرٍّ مثله.

فتح الباب ، رماها بقوة على الأرض فشعرت بوكزات في يديها .

"بقائك هنا يدل على كم حبك و خوفك على جونغكوك المسكين ."

لحظة ، ما دخل جونغكوك بالموضوع ؟

"إبق بعيداً عن جونغكوك  !"

زمجرت ، استقامة بغتة تحاول الهروب من هذا المريض مجددا و اكنه أعاد إمساكها و من رقبتها.

♧ناقص♧|KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن